آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

تمنعه من اختيار النباتات البريَّة وإجراء خدمات التلقيح

المبيدات الحَشَريَّة تؤثر في تغيير النحل لموارد تغذيته من الزهور

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المبيدات الحَشَريَّة  تؤثر في تغيير النحل  لموارد تغذيته من الزهور

تعرض للنحل للمبيدات الحشرية يؤثر على سلوكه فى اختيار النباتات البرية وخدمات التلقيح
لندن ـ ماريا طبراني

تعاني حشرة النحل من انهيارات واسعة النطاق في جميع أنحاء العالم ،بسبب فقدان الموائل وتكاثر الطفيليات والأمراض القاتلة.  ويرى العلماء المختصون أن "المبيدات الحشرية قد تلعب دورا أيضا في مسألة تغيير سلوك النحل في البحث عن طعامها في الزهور البرية، حيث تجبرالمبيدات النحل على تغيير أنواع النباتات المفضلة لديه، ما يُعيق قدرتها على تعلم المهارات اللازمة لاستخراج الرحيق المغذي وحبوب اللقاح، وهو ما يجعل الفرص محتملة لضآلة وجود النحل.

ويقوم النحل والحشرات الأخرى بتلقيح العديد من المحاصيل الغذائية والنباتات البرية فى العالم، لكنه أصبح مهدداً فى السنوات الأخيرة. وتعد الدراسة النى نُشرت في مجلة Functional Ecology  الأولى في استكشاف دور المبيدات الحشرية في التأثير على قدرة النحل في البحث عن الطعام من الزهور البرية التي تتميز بأشكال معقدة، مثل البرسيم الأبيض وبرسيم "التريفول".

وأظهر باحثون من جامعة "غيلف" في كندا وجامعة "رويال هولواي" في لندن، أن النحل الذي يتعرض إلى مبيد حشري يدعى "ثيامثوكسام" يجمع حبوب لقاح بشكل أكبر، لكنه يستغرق وقتاً أطول عن الذي يستغرقه النحل المسيطر، أما النحل الذى تعرض لمبيدات الآفات فإنه يبحث عن الطعام فى زهور مختلفة مقارنة بالنحل المسيطر.

وذكر البروفسور نايغل رين من جامعة "غويلف" أن النحل يعتمد على تعلم تحديد مكان الزهور وتتّبُع رائحتها، ويعمل على اكتشاف أفضل الطرق لاستخراج الرحيق وحبوب اللقاح، وإذا كان التعرض لمستويات منخفضة من المبيدات الحشرية يؤثر على قدرة النحل على التعلم فإن النحل سيكافح من أجل جمع الغذاء، فضلا عن تأثر خدمات التلقيح الأساسية التي يقوم بها للمحاصيل والنباتات البرية".

ووجدت دراسات سابقة أن التعرض للمبيدات الحشرية يمكن أن يسبب تغيُّرات فى الدماغ، وخاصة فى المناطق المرتبطة بالتعلم والذاكرة فى نحل العسل. ولكن الدراسة الجديد اكتشفت أنه فى حين أن النحل الذى يتعرض للمبيدات الحشرية جمع لقاح أكثر من النحل المسيطر،  فإن النحل المسيطر كان لدي القدرة على تعلم كيفية التعامل مع هذه الزهور المعقدة بعد زيارات أقل.

وذكرت  الدكتورة دارا ستانلي من جامعة "رويال هولواي" في لندن والمؤلفة الرئيسية للدراسة، أن" النحل الذي تعرض للمبيدات الحشرية فى البداية بحث عن الطعام بشكل أسرع وجمع حبوب لقاح أكثر، إلا أن النحل المسيطر الذي لم يتعرض للمبيدات استثمر وقت وطاقة أكبر في التعلم، وتقدم هذه النتائج انعاكاسات مهمة على المجتمع والاقتصاد ، باعتبار أن الحشرات الملقحة حيوية لدعم الزراعة والتنوع البيولوجى للنباتات البرية، وتشير نتائجنا إلى أن المستويات الحالية من التعرض للمبيدات يمكن أن تؤثر بشكل كبير على كيفية تفاعل النحل مع النباتات البرية مع عرقلة خدمات التلقيح المهمة التي يقدمها النحل والتي تدعم وظيفة النظام البيئي".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المبيدات الحَشَريَّة  تؤثر في تغيير النحل  لموارد تغذيته من الزهور المبيدات الحَشَريَّة  تؤثر في تغيير النحل  لموارد تغذيته من الزهور



GMT 13:37 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف أطول أشجار الأمازون بعد البحث عنها 3 سنوات

GMT 17:59 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

موراي ينفصل عن مدربه الأميركي ليندل للمرة الثانية

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 19:02 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل جديدة في قضية "راقي بركان" الجنسية

GMT 20:08 2018 السبت ,12 أيار / مايو

افتتاح فندق "روف مرسى دبي" بسعة 384 غرفة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca