آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

20 ألف إصابة باللاشمانيا والهلال القطري يقوم ببرنامج بيئي

جبال من النفايات تضع ملايين الأشخاص تحت خطر الأوبئة في حلب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جبال من النفايات تضع ملايين الأشخاص تحت خطر الأوبئة في حلب

جبال من النفايات
دمشق ـ جورج الشامي
في إطار أعماله الإغاثية الإنسانية المتنوعة التي ينفذها لخدمة عشرات الآلاف من السوريين، بدأ الهلال الأحمر القطري بتنفيذ برنامج بيئي للحفاظ على الصحة العامة من خلال مشروع إزالة آلاف الأطنان من النفايات المتراكمة في شوارع وأزقة مدينة حلب. وهذه هي المرحلة التشغيلية الأولى من مشروع إزالة النفايات, الذي يبدأ من حلب بعد أن دق ناقوس الخطر في شهر شباط /فبراير الماضي حول خطورة الوضع الصحي نتيجة لتراكم القمامة والنفايات.
وتطالب كافة الجهات الإغاثية الدولية بالعمل بشكل سريع لحل هذه المشكلة، كما توجه نداء إغاثة لجمع مبلغ 1.5 مليون دولار بشكل عاجل وذلك لتنفيذ خطة التدخل السريع لإزالة النفايات خلال ستة أشهر في مدينة حلب.
ومع تزايد تداعيات المشكلة من مشاكل صحية وبيئية تهدد حياة السكان، قام الهلال الأحمر القطري بدايةً بإرسال فريق تقييم مختص لمدينة حلب لإجراء دراسة مفصلة عن الوضع العام وكيفية التعامل معه وتفادي آثاره السلبية بقدر الإمكان.
كما قام الهلال القطري على أساس هذه الدراسة بوضع لبنة مشروع حيوي ضمن برنامج كامل قابل للتوسع للتخلص من جبال النفايات في مدينة حلب ونقلها إلى مكبات بعيدة آمنة الوصول وردمها، وتشجيع المجتمع على ابتكار أساليب للتخلص من النفايات من خلال تقديم أدوات بسيطة للجمع ورفع مستوى الوعي عندهم.
وسوف يعمل الهلال الأحمر القطري من خلال فرقه الميدانية المتخصصة وبالتعاقد مع جهات مختصة عبر مشروعه إلى تقسيم مدينة حلب لـ7 قطاعات خدمية تشمل المناطق التي تبعد عن مناطق النزاع والتي يقيم فيها حوالي %70 من سكان حلب الحاليين أي ما يقارب مليوني شخص هم الأشد فقراً وحاجة في الوقت الراهن؛ حيث إن النسبة الكبرى منهم تقيم في أماكن السكن العشوائي.
ويسعى الهلال الأحمر القطري إلى تطوير هذا البرنامج الذي بدأ مؤخرا مرحلته التشغيلية التجريبية ليكون بداية للتوسع به في أغلب مناطق سوريا وتعميم فوائده الهادفة إلى جمع النفايات المتراكمة والحد من خطرها وإجراء حملات التوعية لنقل الأهالي لمرحلة المبادرة الذاتية للتخلص من نفاياتهم المنزلية.
وتبين أن أكبر مشكلة إنسانية خدمية تعاني منها المدينة اليوم هي التخلص من النفايات بسبب وجود المكب في مناطق يستحيل الوصول إليها كون المنطقة تقع على خط معارك مستمرة، بالإضافة لعدم توفر الآليات للنقل والترحيل وقلة المازوت لتشغيل آليات القطاع الخاص، فجميع المعطيات المذكورة مع عدم ثبات خريطة النزوح والاستقرار جعل الوضع في مدينة حلب غير مناسب للحياة؛ حيث تتراكم جبال من النفايات التي تزداد يوميا بمعدل هائل يضع ملايين الأشخاص تحت خطر الأوبئة والأمراض خاصة مع ازدياد انتشار بعوضة اللاشمانيا المشهورة باسم حبة حلب، فقد سجل مؤخرا ما يقارب 20 ألف حالة إصابة متنوعة في المدينة.
ومحافظة حلب تعد عصب التجارة والصناعة السورية، حيث تمتلك هذه المدينة من المقومات البشرية والعراقة المهنية ما جعلها المدينة الأكثر فعالية في سوريا، فأصبحت في العقد الأخير محط إقامة عدد كبير من الباحثين عن العمل فأصبحت نسبة سكانها تشكل ما يقارب ربع سكان سوريا.
والكثافة السكانية المنتشرة بين الريف والمدينة والعشوائيات التي امتدت بسرعة على مساحات واسعة وكثرة النشاط الإنساني في مدينة نشطة بالأعمال, ولد فجوة كبيرة بين الاستهلاك بمختلف أنواعه وآثاره البيئية وما يتركه من مخلفات والقدرة الخدمية للجهات المعنية من وزارات وبلديات، بحيث كانت قدرات الخدمات المحلية تغطي جزءاً والجهود الخاصة تغطي جزءاً آخر ليتم الحفاظ على استقرار الحياة البيئية في محافظة كهذه، إلا أن هذا الواقع قد تغير نتيجة الأحداث حيث غاب القطاع الخدمي عنها، ما جعلها تعاني من حالة عوز خاصة مع وجود عدد كبير من النازحين من محافظات أخرى.
وبحكم رسالة الهلال الأحمر القطري الإنسانية في إنقاذ الحياة وصون كرامة الإنسان، قد دفع هذا الأمر الهلال للعمل على دراسة هذه الحالة من خلال فرقه العاملة في الداخل السوري؛ حيث أثارت تداعياتها حافزاً لدى فرقه الميدانية للمساهمة بالدعم ومحاولة حل المشكلة من خلال المرحلة التشغيلية الأولى من المشروع.
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبال من النفايات تضع ملايين الأشخاص تحت خطر الأوبئة في حلب جبال من النفايات تضع ملايين الأشخاص تحت خطر الأوبئة في حلب



GMT 13:37 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف أطول أشجار الأمازون بعد البحث عنها 3 سنوات

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 18:26 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 07:43 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:21 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الرباط يحرر سعر صرف الدرهم في العام المقبل

GMT 22:45 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

مسلسل مركب محمد الخامس

GMT 13:25 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

حساب مزيف يربك حسابات اللاعب السينغالي نياسي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca