آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

وسط مخاوف من انقراضها بسبب الأزمة المالية

حواة "جامع الفنا" خارج الخدمة لفشلهم في تأمين مصاريف حياتهم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حواة

ساحة "جامع الفنا"
مراكش - سعيد بونوار

لم تعد أفاعي وثعابين حواة ساحة "جامع الفنا" في مراكش تمتع السياح الأجانب والمغاربة برقصاتها، وهي تتمايل على نغمات المزامير، واختارت أن تنزوي في صناديقها الخشبية، في انتظار وقف إضراب مروضيها، الذين باتوا غير قادرين على تأمين مصاريف تغذية هذه الزواحف، بفعل ارتفاع أسعار اللحوم، وغلاء أثمانها وتهديد الزحف العمراني الذي أتى على الغابات المجاورة .
وفضل أحد قدماء الحواة الحاج أحمد بن امحمد، بيع "السندويتشات" الخفيفة، بدلاً من المخاطرة طيلة النهار في حياته في مداعبة الأفاعي السامة من أجل تحصيل  200 درهم مغربي ( حوالي 20 دولارا)، عليه أن يأكل و أبنائه ومساعديه وأفاعيه.
وقال " لم نعد نجد ما نغذي به أفاعينا، فهي لا تتناول غير اللحوم الطرية التي لا نأكلها حتى نحن بسبب غلائها، وعلينا إن أردنا الإبقاء على هذه الحرفة من الانقراض أن نؤمن ما يزيد عن 200دولار في الأسبوع لتغذية الأفاعي، وتوفير ما بين 1000 و2000 دولار لشراء بعض الأنواع، فالأفاعي والثعابين تعيش في صناديق صغيرة تموت سريعا بفعل تغير بيئتها".
وحواة مراكش الذين اعتادوا على توزيع الفرحة، وكان لهم الفضل في جعل المدينة هي الأولى سياحياً في المغرب، غاضبون، وهم يدركون جيداً أنه لا يعتبر السائح قد زار مراكش إلا إذا التقط صورا تذكارية مع أفاعي الساحة التي لا تلدغ، وتكتفي بالرقص على نغمات المزامير التقليدية المغربية، ومع ذلك فإن السلطات المحلية لا تعيرهم اهتماماً.
وقال بوشعيب إن الأموال التي خصصتها "اليونيسيف" لصناع الفرحة في الساحة ومن بينهم مروضو الثعابين أو الحواة لم تصلهم ولا يعرفون مصير الملايين التي خصصتها المنظمة المذكورة لهم من أجل مساعدتهم على تحمل أعباء المعيشة، والحفاظ بالتالي على ساحة "جامع لفنا" باعتبارها تراثا إنسانيا عالميا.
وأضاف بوشعيب أن المشتغلين في الساحة كونوا تنظيماً خاصاً بهم لمحاورة مسؤولي المحافظة حول وجهة منحة المنظمة، لكنهم لم يحصلوا على إجابات مقنعة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حواة جامع الفنا خارج الخدمة لفشلهم في تأمين مصاريف حياتهم حواة جامع الفنا خارج الخدمة لفشلهم في تأمين مصاريف حياتهم



GMT 13:37 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف أطول أشجار الأمازون بعد البحث عنها 3 سنوات

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 15:00 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

نقاش على "فيسبوك" ينتهي بجريمة قتل في أيت ملول

GMT 11:49 2016 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

هنا شيحة باطلالة مثيرة على "انستغرام"

GMT 08:20 2016 الإثنين ,07 آذار/ مارس

مقتل شخص في حادث سير مروع في القنيطرة

GMT 14:52 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معطيات "صادمة" عن أوضاع أطفال مغاربة مشرّدين في شوارع مليلية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca