آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

رُصدت 84 منها على مدار 6 سنوات وظهرت سلوكياتها للحفاظ عليها

العلماء يراقبون حاضنة لتكاثر أسماك قرش الحوت المُهدّدة بالانقراض في السعودية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - العلماء يراقبون حاضنة لتكاثر أسماك قرش الحوت المُهدّدة بالانقراض في السعودية

العلماء يراقبون حاضنة لتكاثر أسماك قرش
الرياض - الدار البيضاء اليوم

رغم الجهود الحثيثة القائمة للحفاظ على أسماك قرش الحوت؛ نوع السمك الذي يعتبر الوحيد المتبقي من نوعه بعد انقراض الأنواع الأخرى منه، فإن الطريق لا يزال طويلًا جدًا ويستدعي المزيد من الأبحاث والدراسات. إلى ذلك، صنّف "الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ومواردها" أسماك قرش الحوت من الكائنات الحية المهددة بالانقراض، ما يعني أن هذا النوع قد عانى من انخفاض تعداده بأكثر من 50 في المائة في الأجيال الثلاثة الماضية.

وفي هذا السياق، قام فريق من الباحثين الدوليين، بقيادة علماء البحار من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، وباحثين من معهد وودز هول لعلوم المحيطات في الولايات المتحدة الأميركية، بإجراء دراسة شاملة لحركة أسماك قرش الحوت وأماكن تجمعاتها وتكاثرها مستخدمين مزيجًا من 3 تقنيات علمية: التعداد المرئي، والرصد الصوتي، والقياس عن بعد عبر الأقمار الصناعية، وفق بيان تلقت "الشرق الأوسط" نسخة منه.

وقامت مجلة "بلوس وان" العلمية بنشر هذه الدراسة التي استغرقت 6 سنوات من الرصد والتتبع وتحديد أنماط حركة أسماك قرش الحوت على المدى الطويل بالقرب من "شعب حبل" وهي شعاب مرجانية تقع بين الساحل المطل على محافظة الليث في غرب السعودية وجزيرة جبل الليث في البحر الأحمر، وهي نقطة شهيرة بتجمعات أسماك قرش الحوت. رصد الفريق ما مجموعه 84 سمكة قرش مختلفة على مدار 6 سنوات، وسلطت نتائجهم الضوء على سلوكيات هذه الأسماك المهددة بهدف المساعدة في الحفاظ عليها.

من جانبه، قال الدكتور مايكل برومين، مدير مركز أبحاث البحر الأحمر وأستاذ علوم البحار في كاوست: "تستغرق الدراسة سنوات من الرصد وتحليل البيانات الصوتية السلبية ودمجها مع بيانات التعداد المرئي والقياس عن بعد عبر الأقمار الصناعية المنشورة سابقًا عن أسماك القرش ذاتها، وذلك لتوصيف فترات تجمعها الموسمية وتحديد توزيعها المكاني وأنماط انتشارها".

ووجد الباحثون أن تجمع هذه الأسماك موسمي للغاية، حيث كان تعداد أسماك قرش الحوت أكثر في شهري أبريل (نيسان) ومايو (أيار)، وأن الكثير من أسماك القرش عادت إلى مناطق التكاثر بانتظام بعد عام. كما توضح الدراسة وجود أعداد متساوية تقريبًا من أسماك القرش من الذكور والإناث التي تتجمع في الموقع، وهو أمر قد يكون خاصًا فقط بمنطقة شعب حبل. ومن ناحية أخرى، تؤكد هذه النتائج الأهمية الكبيرة للشعاب المرجانية في منطقة شعب حبل في المملكة بالنسبة للتعداد الأوسع لأسماك قرش الحوت المهددة والقادمة من المحيط الهندي.

بدوره، قول الدكتور جيسي كوكران، خريج "كاوست"، والمؤلف الرئيسي لهذه الدراسة: "استطعنا عبر استخدام مجموعة من البيانات المختلفة أن نوضح بشكل قاطع أن منطقة شعب حبل تشكل نقطة تجمع مثالية لحضانة أسماك قرش الحوت النادرة، وأنه الموقع الوحيد في البحر الأحمر والمحيط الهندي الذي يجذب بانتظام أعدادًا كبيرة من صغار إناث هذه الأسماك التي تستقر في الموقع إلى مرحلة البلوغ الكامل، وهو أمر بالغ الأهمية لتكاثرها، وبالتالي الحفاظ عليها. لا شك أن الإدارة الجيدة لهذه البيئات الطبيعية المهمة كشعب حبل وغيرها من مناطق التجمعات الحيوية تساهم بشدة في الحفاظ على أسماك قرش الحوت".

يذكر أن هناك مجموعة من العوامل التي تساهم في انخفاض أعداد أسماك قرش الحوت في العالم، بما في ذلك الصيد الجائر، أو الصيد العرضي نتيجة لمصايد الأسماك المنتشرة في البحار، أو تعرضها للاصطدام بالسفن والقوارب، أو تأثير المخلفات البحرية والتلوث.

وبفضل البيانات الجديدة التي قام علماء البحار بجمعها، نستطيع تحديد سلوك هذه الكائنات النادرة وأنماط تجمعها وتنقلاتها الموسمية والتوزيع المكاني لها وظروف تكاثرها. كما يمكن استخدام هذه النتائج لدعم جهود إدارة البيئات الساحلية والبحرية بواسطة السلطات المعنية، والمساهمة في حفظ هذه الكائنات البحرية العملاقة والجميلة.

وقد يهمك أيضًا:

هيكل عظمي لحيوان الماموث المنقرض للبيع في مزاد

حيوان الماموث يعود من جديد بعد 15 ألف سنة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يراقبون حاضنة لتكاثر أسماك قرش الحوت المُهدّدة بالانقراض في السعودية العلماء يراقبون حاضنة لتكاثر أسماك قرش الحوت المُهدّدة بالانقراض في السعودية



GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:19 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بناء منزل مقوس يشبه ثعابين الريف الإنجليزي على يد زوجان

GMT 14:05 2021 الجمعة ,10 كانون الأول / ديسمبر

محمد الريفي يكشف تفاصيل معاناته بعد انتشار فيديو له

GMT 06:08 2018 الخميس ,01 آذار/ مارس

إبراهيم نصر طاقة فنية كبيرة لم تستغل بعد

GMT 06:31 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق مبتكرة لوضع المناكير الأحمر

GMT 08:31 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

فساتين زفاف مبتكرة في عام 2018 لإطلالات جريئة للعروس

GMT 03:46 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

وقف احتساب علامات دورة الحاسب الآلي في مدارس بريطانيا

GMT 18:55 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

التليفزيون المصري يعرض مسلسل "وكسبنا القضية" المميّز
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca