آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

موجة برد قارس تستدعي حلولا سريعة في إقليم أزيلال

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - موجة برد قارس تستدعي حلولا سريعة في إقليم أزيلال

التساقطات الثلجية
الرباط _الدار البيضاء اليوم

ككل عام، وفي ظل غياب برامج بديلة من طرف الدولة للتعاطي مع موجة البرد القارس؛ تعاني مناطق جبلية أثناء موسم التساقطات الثلجية من مشاكل متكررة، غالبا ما تكون لها آثار سلبية على صحة “الأسر في وضعية صعبة والأشخاص بدون مأوى”، فضلا عن باقي الفئات الهشة التي تجد صعوبة في توفير حطب التدفئة. ولتفادي هذه الإكراهات التي تكابدها الساكنة بسبب العزلة التي تفرضها التساقطات الثلجية، تلتزم السلطات باتخاذ حزمة من الإجراءات الوقائية، خاصة في بعض الدواوير والقرى الجبلية بجبال الأطلس، المتواجدة على ارتفاع يتجاوز 1200 متر عن سطح البحر، حيث تصل درجة البرودة إلى مستويات دنيا، إلا أن نجاعتها تبقى محدودة وموسمية، وفق تصريحات نشطاء من المنطقة. ويقول عمر أزياد، ناشط جمعوي من جماعة تامدة

نومرصيد، إن أغلب المناطق النائية بأزيلال تكون باردة خلال موسم التساقطات الثلجية، إذ تشكو من العزلة وتتعمق جراح أهاليها، رغم الإجراءات الاستباقية التي تتخذها السلطات المحلية مع باقي المتدخلين، لمواجهة موجة البرد القارس بالإقليم. وكشف الفاعل الجمعوي ذاته أن تلامذة المؤسسات والأسر في وضعية هشة، وأصحاب وسائل النقل والأشخاص بدون مأوى والمشردين، من ضمن الفئات الأكثر تضررا من هذا الوضع، الذي يتكرر خلال كل عام، في ظل غياب إجراءات منصفة للجبل، وكفيلة بفك العزلة عن ساكنته.  وأشار أزياد إلى أن ما يكرس هذا الوضع ويعيد الأساليب نفسها لمواجهة موجة البرد، يكمن في ضعف البرامج التنموية التي تستهدف تقوية البنى التحتية للقرى والتجمعات السكنية الجبلية، خاصة على مستوى الطرق والمسالك والمرافق

الصحية والسوسيو-اجتماعية، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات المعتمدة لتدبير موجة البرد مهمة لكنها “موسمية وآثارها محدودة”. وأوضح المتحدث أن ساكنة الجبل لا تنتظر من الدولة إزاحة الثلوج وتحرير المسالك المغلقة خلال كل موسم تساقط الثلوج، وإنما ترغب في تقوية الشبكة الطرقية وبرمجة مشاريع تنموية لفك العزلة عنها بشكل نهائي، مبرزا أن إجراءات مواجهة البرد باتت في صالح بعض مهندسي الانتخابات أكثر مما هي في صالح المتضررين. وزاد أن العشرات من الدواوير والقرى الجبلية لا تستفيد من هذه الخدمات، بحكم تضاريس المنطقة ولكون الجهات المختصة غالبا ما تستهدف الطرق والمسالك الأكثر رواجا، فيما تبقى بعض القرى معزولة لما يزيد عن 15 يوما، ما يعمق من معاناتها ويزيد من الهدر المدرسي ويفاقم مشاكل الولادة لدى النساء

الحوامل. وأقر هشام أحرار، فاعل جمعوي من أزيلال، بالدور الهام الذي تلعبه دور الأمومة والمراكز الاجتماعية بالمناطق الجبلية، مشيرا إلى أن المركز الاجتماعي للأشخاص بدون مأوى في أزيلال، الذي يسهر على تدبيره، يعتبر ترجمة عملية لفلسفة الجيل الثالث من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إذ يروم تحسين ظروف هذه الفئة خلال موسم البرد، كما يعمل على إدماجها بشكل أفضل في المجتمع. وذكر الناشط الجمعوي ذاته أن هذه المنشأة الاجتماعية التي تواكبها السلطات الإقليمية، بتنسيق مع المجلس الإقليمي لأزيلال تأوي حوالي 20 شخصا بدون مأوى، وتتوفر على مطبخ وحمامات ومرافق صحية والعديد من القاعات المخصصة لراحة النزلاء، كما توفر العديد من الدورات التدريبية في مجالات الحلاقة والطبخ، بشراكة مع مؤسسة التعاون

الوطني. يشار إلى أن سلطات أزيلال، في شخص محمد عطفاوي، عامل الإقليم، دعت المصالح المختصة إلى أن تضع بشكل استباقي آليات إزاحة الثلوج في الأماكن المعزولة، وأن تتخذ جميع التدابير اللازمة لضمان التدخل الناجع لتأمين صحة وسلامة المواطنين، من خلال توزيع حطب التدفئة على المدارس، والمؤن الغذائية على الداخليات بالجماعات المعنية، والحرص على عدم نفادها. وركز عطفاوي على أهمية تنظيم القوافل الطبية المتخصصة، وعلى تقوية الحملات التحسيسية والتواصلية، وعلى ضرورة حث الساكنة على اتخاذ كل ما يلزم من الاحتياطات الاحترازية، لتفادي كل المخاطر التي قد تنتج عن التقلبات المناخية. كما أوصى بتتبع حالة النساء الحوامل القاطنات بالدواوير التي يمكن أن تتعرض للعزلة، وتوفير الأغطية بالداخليات ودور الطالب وإيواء الأشخاص بدون مأوى في أماكن آمنة، وإعداد برنامج لتوزيع المؤن الغذائية والأغطية على الأسر المتواجدة في الدواوير والمناطق المهددة بالعزلة، والمعرضة للضرر خلال فصل الشتاء، وتوفير الأعلاف للماشية بهذه المناطق.

قد يهمك ايضا

إغلاق المدارس في أشتوكة آيت باها بسبب سوء أحوال الطقس

تعرف علي حالة الطقس المتوقعة في المغرب اليوم الثلاثاء 5 كانون الثاني / يناير 2021

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موجة برد قارس تستدعي حلولا سريعة في إقليم أزيلال موجة برد قارس تستدعي حلولا سريعة في إقليم أزيلال



GMT 11:51 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أوروبا تضع الخطوط العريضة لإدارة "اتحاد الطاقة"

GMT 00:48 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

ستيفاني صليبا سعيدة بردود الأفعال عن "فوق السحاب"

GMT 01:07 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

اللون الزهري في الحذاء الرياضي أحدث موضة

GMT 08:45 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فريق الجمباز يعلن دعمه لضحايا الاعتداءات الجنسية

GMT 03:52 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مرتضى منصور يكشف حقيقة عروض احتراف الشناوي

GMT 22:04 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

واريورز يُحقّق الفوز التاسع له على لوس أنجليس في دوري السلة

GMT 03:39 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الإثنين

GMT 01:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح المعرض الدولي والأشغال العمومية في الدار البيضاء

GMT 14:49 2015 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

العبي دور الزوجة العشيقة

GMT 22:47 2016 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعنيف مغربية حاولت التقاط الصور من داخل طائرة تونسية

GMT 13:33 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب اتحاد طنجة بادو الزاكي يقترب من الرجيل عن الفريق

GMT 13:43 2015 الجمعة ,30 كانون الثاني / يناير

إطلاق سراح عامل مصري كان مختطفا في سرت الليبية

GMT 01:06 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الملكة رانيا العبدالله تزور مخيمات للروهينغا في بنغلادش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca