آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

تمتلئ بالعديد من المظاهر الطبيعية كالبراكين وينابيع المياه الساخنة

تعرف على قصة منع آيسلندا دخول الكلاب إليها على مدار 60 عامًا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تعرف على قصة منع آيسلندا دخول الكلاب إليها على مدار 60 عامًا

الكلاب
لندن - الدار البيضاء اليوم

لقب آيسلندا من قبل الكثيرين بأرض النار والجليد وتمتلئ هذه الجزيرة الأوروبية التي تقع بالقسم الشمالي من المحيط الأطلسي بالعديد من المظاهر الطبيعية كالبراكين النشطة وحقول الحمم البركانية وينابيع المياه الساخنة والجبال والأنهار الجليدية التي تجذب سنويا أعدادا هامة من السياح الفضوليين الراغبين في استكشافها.

قوانين غريبة
في القرن الماضي، لم تكن التضاريس والمظاهر الطبيعية السبب الوحيد الذي أثار فضول العالم حول آيسلندا. فبالقرن العشرين، لم تتردد هذه الدولة في فرض جانب من القوانين الغريبة. فإضافة لقوانين حظر المشروبات الكحولية التي ظهرت بها بداية من العام 1915 واستمرت لحدود العام 1989، اتخذت آيسلندا سنة 1924 قرارا طردت من خلاله الكلاب من عاصمتها ريكيافيك (Reykjavík) وحرّمت دخولها إليها لمدة 60 عاما.

إلى ذلك، لم يأت هذا القرار الغريب بسبب عدد من كارهي الكلاب ففي حقيقة الأمر امتلكت آيسلندا تاريخا هاما مع هذا الحيوان الذي استغله كثيرون في أعمال الحراسة ورعي الأغنام، حيث ساهم ذلك في ظهور ما يعرف بكلب الرعي الآيسلندي. أيضا، يعود تاريخ قدوم هذا الحيوان نحو هذه الجزيرة الأوروبية لمئات السنين التي مضت حيث جاء به الفايكنغ عند قدومهم واستيطانهم بالمنطقة.

ظروف معيشية صعبة
وقد جاء قرار طرد الكلاب من العاصمة خلال فترة سيئة عاشت على وقعها آيسلندا مطلع القرن العشرين حيث تميّزت البلاد بمجتمع كانت أغلبيته من القرويين كما كانت العاصمة ريكيافيك مدينة صغيرة في طور النمو اعتمد جانب هام من أهاليها على الصيد البحري. من جهة ثانية، عانت ريكيافيك من أزمة سكن حيث كان عدد المساكن بها قليلا مقارنة بعدد سكانها الذي تزايد بشكل ملحوظ مقارنة بالعقود السابقة. وأمام هذا الوضع، لجأ أهالي العاصمة للعيش والتزاحم داخل شقق ضيقة.
كما ساهم ارتفاع عدد السكان بالعاصمة في انتشار القمامة بشوارعها وهو ما جذب العديد من الكلاب السائبة التي حلّت بأعداد كبيرة لتقطن بأروقة ريكيافيك. إضافة لذلك، اتهمت الكلاب بنشر الأوساخ وتلويث المدينة والإساءة لسمعتها وأملا في تحسين ظروف إقامة السكان وتوفير مزيد من المساحة بالشقق فكرت سلطات ريكيافيك بشكل جدي في إنهاء وجود الكلاب بالعاصمة مؤكدين على عدم حاجة سكان المدينة إليها واقتصار دورها على المناطق الريفية فقط.

طرد الكلاب من العاصمة
وعام 1924، لم يتردد المسؤولون في ريكيافيك في إصدار قرار رسمي بمنع وجود الكلاب بها عقب ظهور أبحاث ربطت بين الكلاب وداء المشوكات (echinococcosis) حيث اتهمت هذه الحيوانات حينها بنقله للبشر. ومع غياب علاج فعال لهذا المرض في ذلك الوقت، عانى المصابون من توعكات صحية قبل أن يفارقوا الحياة.
وعقب هذا القرار، أصبحت ريكيافيك خالية من الكلاب حيث أجبر الأهالي على التخلص من كلابهم بينما احتفظ عدد قليل منهم بهذه الحيوانات للضرورة فأجبروا على الحصول على تراخيص رسمية، استظهروا بها عند الحاجة، تثبت استغلالهم للكلاب لأعمال وخدمات أساسية وضرورية.

نهاية الحظر
واستمر حظر وجود الكلاب بريكيافيك لحدود ثمانينيات القرن الماضي. فمع تزايد أعداد الأشخاص الذين لجؤوا لتربية الكلاب بمنازلهم خلسة، كوزير المالية ألبرت جوموندسون، الذي غرّم بـ500 دولار لمخالفته للقانون حسب مجلة Iceland Magazine، فضّلت سلطات ريكيافيك خلال شهر نيسان/أبريل 1984 إنهاء الحظر المفروض على الكلاب لتسمح بعودتهم للعاصمة بعد 60 عاما من طردهم منها وفرضت في المقابل على مالكيها قوانين صارمة باحترام مواعيد تلاقيحها وتنظيفها بشكل دوري.

قد يهمك أيضَا :

تدريب الكلاب على اكتشاف كورونا في السعودية

كلب يسقط من الأريكة في مشهد طريف أثناء تشجيع فريقه المفضل

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على قصة منع آيسلندا دخول الكلاب إليها على مدار 60 عامًا تعرف على قصة منع آيسلندا دخول الكلاب إليها على مدار 60 عامًا



GMT 04:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

هبة رصاص تقدم روشتة صحية لتناول الطعام في المطاعم

GMT 16:00 2015 الثلاثاء ,27 كانون الثاني / يناير

سلمى رشيد تنشر صورة لها وهي مريضة

GMT 18:24 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد الداودي يتوقَّع فوز الوداد بدوري أبطال أفريقيا

GMT 22:45 2019 الإثنين ,04 آذار/ مارس

مصري يقطع رأس عروسه بعد 9 أيام على زواجهما

GMT 10:14 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

نقل الفنان تامر حسني إلى المستشفى بعد إصابته بوعكة صحية

GMT 03:32 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

سويدان تعشق السفر والسياحة والتجوّل بين البلاد

GMT 08:58 2018 الخميس ,09 آب / أغسطس

هزة أرضية بقوة 2.9 ريختر تضرب إقليم أزيلال
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca