آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

حُرموا من رؤية عائلاتهم في رمضان ويتعرضون للموت في كل دقيقة

صحافيو غزة يخاطرون بحياتهم لتغطية العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - صحافيو غزة يخاطرون بحياتهم لتغطية العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع

صحافيو غزة يخاطرون بحياتهم لتغطية العدوان الإسرائيلي
غزة – محمد حبيب

يواصل الصحافيون الفلسطينيون في غزة، ليلًا ونهارًا، تغطية العدوان الإسرائيلي المستمر على مدار الساعة على قطاع غزة، منذ عشرة أيام، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 220 شهيدًا، وإصابة أكثر من 1600، حيث يعانون من صعوبات كثيرة في ممارسة عملهم، ذلك عائد إلى الاستهداف المتواصل للطواقم الصحافية والطبية ومنازل المواطنين.
والحرمان من النوم والإرهاق والتعب المتواصل، هي فاتورة كل مُصوِّر صحافي يلازم الميدان من أجل نقل جرائم الاحتلال في حق غزة، فمنهم من يأخذ ركنًا ثابتًا حل به الدمار والخراب جراء تواصل الضربات الإسرائيلية، وآخرين يلازمون ثلاجات الموتى داخل المستشفيات لتصوير المشاهد الدامية التي تتجسد في الجثث المتفحمة، والإصابات الحرجة وغيرها.
المُصوِّر محمود الهمص، أكَّد أن "تلك الحرب مغايرة عن سابقتها في حجم خراب البيوت المدمرة"، موضحًا أن "الذي يعمل على مدار الساعة منذ بدء هذا العدوان على غزة لنقل الحقيقة يستغل لحظات الهدوء كي يذهب للراحة داخل مكتبه، فلحظة النوم في هذه الأيام تعني لنا الكثير".
وحرم العدوان المتواصل على القطاع الهمص، من العودة إلى بيته لرؤية أطفاله والإفطار برفقتهم مثل باقي الأسر، قائلًا، "في بعض الأحيان ننسى أن نفطر بسبب ضغط العمل".
ونوَّه إلى أن "كاميراته وثقت مشاهد لبعض جرائم الاحتلال الإسرائيلي، منها مجزرة عائلة البطش، التي راح ضحيتها أكثر من 18 شهيدًا".
من جانبه، قال المُصوِّر في قسم التليفزيون في وكالة رويترز، منذ العام 2006، عرفات عودة، أنه يعكف حاليًا على إعداد قصص إنسانية مُصوَّرة، وأبرزها قصة عن عائلة حمد، والشهيدة ياسمين المطوق".
وأوضح عودة، أنه "أصر على تغطية أحداث الحرب رغم خطورتها"، منوهًا أن "باله يظل دومًا مشغولًا على عائلته بسبب التصعيد الإسرائيلي المتواصل على القطاع، ولاسيما بعد توثيقه الكثير من مشاهد الدماء والدمار والخراب، واصفًا ما يحدث بأنه "حرب البيوت" لاستهدافها المدنيين بشكل مباشر.
وعن أصعب المشاهد التي صورتها كاميراته، حتى اللحظة، قال، "أبكاني مشهد استشهاد الطفل ساهر أبوناموس، حيث كان رأسه فارغًا من الداخل".
وعنف الغارات على المنازل، دفع مراسل "الجزيرة" تامر المسحال، إلى "تفضيل تغطية العدوان الإسرائيلي على وجبة الإفطار في كثير من الأحيان".
وقال المسحال، "التصعيد حرمني من رؤية عائلتي"، مُؤكِّدا أن "المهمة الملقاة على عاتق الصحافيين ليست بالسهلة".
وأشاد كيل وزارة الإعلام، إيهاب الغصين، بـ"دور الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين كافة، الذين يبذلون جهود مضاعفة منذ بدء العدوان على الشعب الفلسطيني، من أجل كشف الصورة المزيفة للاحتلال الذي طالما تغنى بالإنسانية والحرية".
وأضاف الغصين، أن "الإعلام الفلسطيني تميز كالعادة وأصبح لديه الخبرة العملية الميدانية في تغطية العدوان على قطاع غزة، ولاسيما الإعلام المحلي بأشكاله كافة"، مشيدًا بـ"دور الإعلام الجديد والتواصل الاجتماعي".
وتابع، "لا بد من التأكيد على دور المراسلين والمُصوِّرين الذين يعملون في الميدان على مدار الساعة ويبذلون جهودًا مضاعفة، وبالرغم من خطورة الوضع، فلابد من نقل الرسالة كاملة، وتوثيق جرائم الاحتلال في مناطق القطاع كافة".
وأوضح الغصين، أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الحرب على غزة حماقة كبيرة باستهدافه للصحافيين والمقرات الصحافية"، مشيرًا إلى أن "الاحتلال عمد إلى ترهيب الصحافيين، واستهداف مقراتهم وسياراتهم، وقتلهم في آخر المطاف، وكل هذا ليتوقفوا عن نقل الحقيقة".
وأكَّد الغصين، أنه "رغم كل تلك الانتهاكات من الاحتلال إلا أن هذا لم يوقف الصحافيين ووسائل الإعلام عن أداء رسالتها الإعلامية من خلال نشر الأخبار"، مطالبًا بـ"وجود حراك دولي لتحريك ملف استهداف الصحافيين، وتقديم قادة الاحتلال للمحاكم الدولية، ومحاصرتهم دُوليًّا"، مشددًا على "ضرورة إلغاء عضوية إسرائيل من كل المؤسسات المعنية بحرية الإعلام والصحافيين في العالم".
وتابع، "عدم محاسبة المؤسسات الحقوقية للاحتلال على مجازره ضد الإعلام في حرب 2012 جعله يتمادى في جرائمه"، مشددًا على "ضرورة المحاسبة والتحرك الفوري والعاجل".

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافيو غزة يخاطرون بحياتهم لتغطية العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع صحافيو غزة يخاطرون بحياتهم لتغطية العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع



GMT 14:46 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

دراسة تكشف عن 9 مهن تقود أصحابها للخيانة الزوجية

GMT 07:22 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

"دي باريس" يحيي جناح أميرة موناكو بتجديدات فخمة

GMT 23:21 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

الملقب بـ"حبيلو" مُصنّف خطر في قبضة شرطة فاس‎

GMT 03:50 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

إغلاق صحيفة الأطفال الوحيدة في أستراليا لمشاكل مادية

GMT 04:41 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

"Nada G" للمجوهرات الثمينة تُعلن عن مجموعة "بلاط بيروت"

GMT 02:49 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

المغامرات التي يجب خوضها أثناء زيارة مملكة كامبوديا

GMT 15:11 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

الطالبي العلمي يؤكد أن ملعب البيضاء لن يكون جاهزًا قبل 2022

GMT 08:51 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

سيدة هندية تبيع رضيعها من أجل دفع "فاتورة إدمان" زوجها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca