آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

رحلة مع محنة معشوقتها فلسطين أيقونة الصحافة العربية جيزال خوري في ذمة الله

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - رحلة مع محنة معشوقتها فلسطين أيقونة الصحافة العربية جيزال خوري في ذمة الله

الاعلامية اللبنانية جيزال خوري
لندن - زكي شهاب

في غفلة من العمر ووسط ضجيج قصف لم تشهدها أرض عربية، كما هو حال قطاع غزّة اليوم، وشعب فلسطين كلها ، ترحل جيزال، تاركة ذكرى طيبة في عقل وقلب كل من عرفها وتعامل معها . 
كانت مثلا يحتذى به في مهنة المتاعب، وإعلامية نفتخر بها في كل زمان ومكان، لم تباع ولم تشترى. صبرت على كل ما تعرّضت له من تحدّيات وعقبات وقفت في وجهها لإخضاعها  لإخراسها وقمع صوتها، بل وانتصرت في كل معركة من المعارك التي كانت، على كبرها، يخوضها كل إعلامي  أو إعلامية في مهنة المتاعب . 
مثل هذا النُبل والعمل في مهنة المتاعب، أوصلها لتحلّق في كل بلد عربي، بعد أن حوربت في وطنها الصغير وفقدت رفيق دربها في عملية غدر، كانت تتوقّعها في كل لحظة من لحظات حياتها مع حبيب عمرها، سمير قصير، الذي قضى في عملية تفجير لسيارته أمام منزلهما في بيروت، بعد فشل كل جهد  لإخراسه، أيضا، وكتم صوته. 
عندما أبدت رغبتها ذات يوم في إجراء حوار مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، كانت عقبتها أنه ليس بوسعها زيارة مدينة  رام الله في الضفة الغربية. عندما تكلمت مع " أبو عمار " بشأن المقابلة في مكتبه في رام الله، تردّد كثيرا، لأنه لم يسبق له أن حاور إعلامياً أو إعلامية على الهواء مباشرة في مسيرته. لكن عندما كرّرت له اسمها بالقول "إنها جيزال"، ابتسم موحياً بالموافقة وترك لي أمر ترتيبها . 
ومثلما كان عشقها لفلسطين، كان عشقها لكل بلد عربي ، بدليل حجم علاقتها مع كل مسؤول وشخصية سياسية في معظم البلدان. علاقة سادها الاحترام و الثقة ،لم يسبق لإعلامية في العالم العربي أن وصلت إلى مقامها وحجمها، مع كل محبتي لتقديري لكل زميلاتي اللواتي أيضا كانت لهنّ ظروفهن التي لم تسمح لهن بأن يصلوا إلى ما وصلت إليه، فبعد عملها في محطة "أل بي سي" LBC والتي كان خاتمة مقابلتها فيها مقابلة مع الرئيس المصري يومذاك حسني مبارك، انتقلت إلى العمل في قناة "العربية"، وبعدها محطة "بي بي سي" التلفزيونية، قبل أن يحط بها الرحال في محطة "سكاي نيوز " عربية . 
الكثير الكثير ممكن أن يقال عن جيزال، التي سنفتقدها كصديقة وأخت وزميلة عزيزة وغالية، وإعلامية من طراز رفيع وصاحبة مبدأ لم تترّدد في الدفاع عنه مهما كان الثمن .
جيزال وداعاً، وفي جنة الخلد إلى جانب كل أصحاب الأقلام الشريفة والكلمة الحرة دفاعاً عن الحق.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

روتاري مصر يكرّم زكي شهاب إلى جانب إلهام شاهين وشريف منير ومميّزين في الرياضة والفن والٱعمال

"مؤتمر الناشرين" يختتم دورته الـ 12 بنقاش حول مستقبل سلاسل الإمداد وتشجيع ترجمة الأدب المحلي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة مع محنة معشوقتها فلسطين أيقونة الصحافة العربية جيزال خوري في ذمة الله رحلة مع محنة معشوقتها فلسطين أيقونة الصحافة العربية جيزال خوري في ذمة الله



GMT 16:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طفل صغير يتفاعل مع فاجعة الصويرة في المغرب

GMT 01:32 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

غاريدو سعيد بالفوز في أول ديربي له أمام الوداد

GMT 04:50 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

فندق فيلا هونيغ لقضاء شهر عسل مختلف ورائع

GMT 13:23 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

آرسنال يستغنى عن تشيك بعد أخطائه المتكررة

GMT 23:58 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

جمعية سلا في مجموعة قوية ببطولة دبي للسلة

GMT 05:49 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

منتخب "مصر" لكرة اليد يفوز على هولندا في "دورة لاتفيا"

GMT 15:09 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

بيريز يشيد بقرار مبابي برفض ريال مدريد

GMT 05:15 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

داليا كريم على وشك الحصول على لقب "سفيرة العطاء"

GMT 14:52 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء تألق عالميًا قبل مجيء بودريقة

GMT 13:45 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

أربع نصائح للحمل بولد

GMT 00:46 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الاعلان عن حقيقة شخصية زوجة أب الأميرة ديانا "رين سبنسر"

GMT 11:39 2017 الأحد ,09 تموز / يوليو

رؤيتك للحياة

GMT 14:59 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق 1800 من الحمام الزاجل في سماء احتفالاً باليوم الوطني

GMT 01:16 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممة شريهان أحمد تؤكّد أنّ "الكروشيه" يحقق الأناقة

GMT 10:45 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

اعتقال الناشطة في "حراك الريف" المغربي نوال بنعيسى
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca