آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

ساهم في تعبئة الجماهير ضد حُكم جماعة "الإخوان"

خبراء يُؤكّدون أنَّ وقف برنامج باسم يوسف يُهدّد المنظومة الإعلاميَّة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - خبراء يُؤكّدون أنَّ وقف برنامج باسم يوسف يُهدّد المنظومة الإعلاميَّة

برنامج "البرنامج"
القاهرة - محمد إمام /هشام شاهين

أثار إيقاف برنامج "البرنامج" للإعلامي الساخر باسم يوسف, جدلا واسعًا وصل إلى الصحف العالمية, حيث ذكرت صحيفة "هارتز" الإسرائيلية نقلا عن وكالة "رويترز", أن رفاق باسم يوسف أكدوا أن السبب الرئيسي وراء وقف برنامجه هو مضمون الحلقة التي كان من المقرر أن يعود بها على قناة "MBC مصر" في 30 آيار/ مايو.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن الحلقة كانت تسخر من نسبة التصويت الضعيفة في الانتخابات الرئاسية لعام 2014، والتي جرت في 26 و27و28 آيار/ مايو، ومن النفاق الإعلامي للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، وكذلك من رقص المؤيدات له في مقار اللجان الانتخابية.
وأضافت أن هذا الموقف سبق وأن تعرض له برنامج باسم يوسف خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، بعد سخريته منه، وهو ما أدى إلى وقف برنامجه على شاشة "سي بي سي".
ولفتت إلى أن أزمة برنامج "البرنامج" ستدفع الناس إلى التساؤل بشأن مستقبل حرية الرأي في مصر، في عهد عبد الفتاح السيسي بعد توليه رئاسة مصر، والتي وصفتها الصحيفة بأنها "أكثر دولة عربية ذات كثافة سكانية".
وفسرت الصحيفة تصريح باسم يوسف خلال مؤتمره الصحافي أن وقف "البرنامج" جاء نتيجة تعرضه إلى ضغوطات عديدة، هو أن قناة "MBC" العارضة للبرنامج سعودية الجهة، وأن السعودية من أكبر الداعمين لعبد الفتاح السيسي.
واعتبرت الصحيفة الأميركية أن عبد الفتاح السيسي هو قائد الانقلاب العسكري الذي أطاح بنظام الرئيس السابق محمد مرسي، وأنه من حدد المصير النهائي للبرنامج, على حد وصفها.
وهاجم خبراء الإعلام في مصر إيقاف البرنامج بهذا الشكل دون إبداء أسباب، حيث أكد أستاذ الإعلام الدكتور محمود علم الدين، "أن إيقاف هذا البرنامج يدل على انعدام حرية الإعلام في مصر وأنه على الرغم من الحديث عن الحرية والديمقراطية إلا أننا لا نقبل تلك الحرية وننتقدها بشدة" .
وأضاف "أن هذا البرنامج هو نسخة من برنامج عالمي للإعلامي الساخر جون ستيورت، إلا أننا في مصر لا نريد أن نصل إلى العالمية بل نسير على نمط واحد ولا يمكن تغييره فإما أن تمتدحني وإما أن تذهب إلى الجحيم". وأوضح انه يجب أن يكون هناك حرية في الرأي والتعبير خصوصًا في الإعلام الذي يعد منبرًا للحرية.
من جانبه، اعتبر الخبير الإعلامي الدكتور محمود خليل، إيقاف البرنامج دليل على الجهل والقمع، موضحًا "نحن لا نريد أي تقدم، فعلى الرغم من أن هذا البرنامج كان ساخرًا إلا أننا علينا أن نتقبل تلك السخرية لأنها كانت تهدف إلي تعديل الأخطاء والتعلم منها" .
وأضاف: "نحن نعكس صورة سيئة في الخارج ومهما كانت الجهة التي أوقفت البرنامج، فنحن تقبلنا ذلك دون أن نعترض".
ويؤكد الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز، أن إيقاف البرنامج مؤشر سلبي لحالة الحريات الإعلامية في مصر، في مرحلة ما بعد 30 حزيران/ يونيو، خصوصًا وأن العوامل السياسية حسمت إيقاف البرنامج إضافة إلى عوامل إعلامية وجماهيرية.
واستكمل عبد العزيز "البطل الأول في البرنامج لم يكن باسم يوسف لكن كان مزيجاً من خطر (الإخوان) وأخطائهم المفزعة وتضامن معظم المؤسسات ضدهم، ومعارضة القطاعات الغالبة لحكمهم "الظلامي" إضافة إلى براعة باسم، وخفة ظله، والآن لم يتبق لدينا من هذه العوامل إلا "براعة باسم وخفة ظله"، وهي عوامل لا تكفي لاستمرار البرنامج.
كما أكد عبد العزيز أن حالة التلاقي في مصر ليست ناضجة بما يكفي لقبول السخرية السياسية اللاذعة كما أن قطاعاً كبيراً من الذين يحاولون تقديم هذا النوع من العمل لا يفرقون بين المغزي الإعلامي والموقف السياسي.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يُؤكّدون أنَّ وقف برنامج باسم يوسف يُهدّد المنظومة الإعلاميَّة خبراء يُؤكّدون أنَّ وقف برنامج باسم يوسف يُهدّد المنظومة الإعلاميَّة



GMT 04:39 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

طرح قصر ريفي جورجي في لندن للبيع بـ15 مليون إسترليني

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لإدخال اللون الذهبي في الديكور

GMT 08:49 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فان دام يعيد ذكرياته مع رامبو وبروس ويلز علي "فيسبوك"

GMT 20:21 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

سواريز يؤكّد أن كل لاعب يرغب في اللعب مع كلوب

GMT 22:16 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

اعتقال قائد في تاونات متلبس بتلقي رشوة مليون سنتيم

GMT 13:34 2018 الإثنين ,16 تموز / يوليو

سيبستيان كو يدعم المغرب لاحتضان بطولة العالم

GMT 14:30 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

أسماء بارزة تغادر الكوكب بقرار من المدرب

GMT 03:07 2018 السبت ,16 حزيران / يونيو

طرق تنسيق "القميص الجينز" للمحجبات مع السروال
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca