آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

تؤكدان العمل الصادق والإبداع الحقيقي طريقا النجومية

"الشارقة" يستضيف فريدة الشوباشي والمرزوق في ندوة عن دور الإعلام

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

فعاليات البرنامج الثقافي
الشارقة ـ نور الحلو

ناقشت المحامية والإعلامية المصرية فريدة الشوباشي، والإعلامية الإماراتية سارة المرزوق، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي في معرض الشارقة الدولي للكتاب، قضية "صورة الآخر ودور الإعلام في صناعة النجوم ومسألة الشهرة وأهميتها"، في ندوة أدارتها الدكتورة مريم العجمي.

الشارقة يستضيف فريدة الشوباشي والمرزوق في ندوة عن دور الإعلام

وتطرقتا الشوباشي والمرزق، إلى دور وسائل الإعلام في صناعتها، وكيف يتسنى لها ذلك، واعتبرتا أن الشهرة والنجومية مسألة مفرحة، لكنها قد تكون ذات طابع سلبي، وأن العمل الصادق والإبداع الحقيقي هو طريق الشهرة والنجومية، مضيفتا أن البحث عن الشهرة ليس عيبًا، لكن يجب أن يكون هناك هدف كي لا يتحول الأمر إلى مشكلة.

 واستهلّت المحامية والإعلامية فريدة الشوباشي حديثها في الندوة، حول بعض محطات سيرة حياتها فهي أساسًا من أصول مسيحية، وتزوجت عام 1958 من الإعلامي علي الشوباشي، وفي العام 1963 أسلمت، وبقي الموضوع خاص بها ولم يعلم به أحد، لأنها بكل بساطة مصرية عربية، ناصرية الانتماء وعاشقة لفلسطين والعروبة، فقد تظاهرت ضد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وهي مسيحية، وكانت كذلك أثناء المظاهرات المنددة بالاحتلال الصهيوني عام 1967 وهي مسلمة، وفي الحالتين كانت تلك الوطنية والعروبية والناصرية التي تناضل من أجل حقوق شعبها وأمتها وتدافع عنهم.

وأوضحت الشوباشي، أنها دخلت الإسلام نتيجة لقراءة سيرة العدالة في تاريخ الخليفة عمر بن الخطاب، لا لجلبابه أو لحيته، بل لعدالته، مشيرةً إلى أنها أعلنت إسلامها على الملأ إثر حادثة قنا عام 2010 التي تعرض فيها بعض المسيحين المصريين إلى الاغتيال على الهوية، حيث قال حينها الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، أنه "حريص على عنصري الأمة"، مضيفة أن مثل هذا الخطاب استفزها نظرًا لكونه يعكس النفس الصهيوني، فهذا خطاب صهيوني بامتياز، لأننا بكل بساطة عنصر واحد وشعب واحد لا عنصران، بدليل أنها عندما كانت مسيحية، وعندما أصبحت مسلمة لم يتغير فيها أي شيء بخصوص الثوابت الوطنية والقومية العامة، مشيرة إلى أن مسألة الدين والتدين مسألة شخصية خاصة بكل فرد، ولا داعي للتبجح والمتاجرة بها، وقالت إن تجار الدين هم أسفل أنواع التجار، وإن خلاصنا وملاذنا هي عروبتنا، وقضية فلسطين هي قضيتي دومًا، لا يغيرها كامب ديفيد ولا أوسلو ولا أي اتفاقية مع العدو الصهيوني.

وأضافت الشوباشي، أنها عملت في إذاعة "مونتي كارلو" في فرنسا لفترة طويلة، إلى أن جاءت "اتفاقية أوسلو" عام 1993، وبعدها بفترة طلبت منها إدارة الإذاعة أن تجري حوارًا مع شمعون بيريز، لكنها رفضت بقوة وإصرار وثبات، ولم تجر ذلك اللقاء، وترتب على مثل هذا الموقف أن تم طردها من الإذاعة، وسبق ذلك حملات تشويه وهجوم عليها، واتهامها بمعاداة السامية، وأنها أصولية إسلامية، وقريبة من أسامة بن لادن، وغير ذلك من الاتهامات المبرمجة والمقصودة، حيث قالت لمدير إذاعة "مونتي كارلو"، وكان عمرها حينها 59 سنة، "أمسح بلاط ولا أصافح بيدي صهيوني حقير مجرم"، واتهمت أكثر من مرة بأنها معادية للسامية، وبأنها تذيع في نشرة أخبارها ما لا يتفق مع سياسة وأهداف الإذاعة، مثل قولها في ثمانينات القرن الماضي في إحدى النشرات الإخبارية "ميليشيات جنوب لبنان" في وصفها لجماعة سعد حداد وأنطوان لحد، لكن إدارة الإذاعة قالت لها إن هؤلاء ليسوا ميليشيات بل "جيش لبنان الجنوبي"، فردت بكل ثقة: وهل هناك دولة اسمها جنوب لبنان ليكون لها جيش. وكذلك هو الحال في موضوع "إسرائيل" حيث كانت تقول دائمًا "قوات الاحتلال الإسرائيلي" في حين أن المطلوب قوله، وترفضه "الجيش الإسرائيلي".

 

واستطرت الشوباشي، الشهرة والنجومية مسألة مفرحة، لكنها قد تكون ذات طابع سلبي، لافتة إلى أن الشهرة الحقيقية هي التي يلتزم الإعلامي من خلالها بقول الحقيقة والصدق، ويرتفع فيها منسوب المصداقية، ويبتعد عن التضليل الإعلامي وتزييف الحقائق، مؤكدة أن العمل الصادق والمحترم والإبداع الحقيقي هو طريق الشهرة والنجومية.

وقالت الإعلامية سارة المرزوقي، إن الإعلام لا يعتبر وسيلة نقل معلومات وأخبار فقط، بل يمكن أن يستخدم كوسيلة للنجومية والشهرة، وهذا بشكل عام ومن حيث المبدأ حق مشروع، مع الأخذ بعين الاعتبار مسألة الفكرة من النجومية والهدف منها، لافتة إلى أن هناك نجومًا تمت صناعتهم في الإعلام أو من خلال الإعلام، لكنهم كانوا عبارة عن فقاعات، لأنهم لم يتركوا بصمة حقيقة في الإعلام.

وذكرت المرزوقي، أنه لا يخفى على أحد، أهداف المؤسسات الإعلامية، سواء الأهداف السياسية أو الأيديولوجية، أو الفكرية، أو المذهبية، ومن بين وسائل وآليات تحقيق تلك الأهداف، هناك وسيلة صناعة النجم الإعلامي، ومن المعروف أن كل ما يظهر في الإعلام مدروس بشكل جيد، ويهدف إلى إيصال رسالة ما، والنجم الإعلامي قد يكون أداة أو طريق لإيصال تلك الرسالة، حيث هناك من يتبع النجم الإعلامي ويتأثر به، مما يؤكد على أهمية ومكانة سلطة الإعلام، مشيرة إلى أن هناك وسائل إعلام هدفها الربح، وحتى هذه الوسائل الإعلامية تسعى إلى صناعة النجم الذي يساهم بطريقة أو بأخرى في زيادة أرباحها، مؤكدة أنه ليس عيبًا لكن إن كان ذلك من دون هدف، فإنه يتحول إلى مشكلة حقيقية.   

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشارقة يستضيف فريدة الشوباشي والمرزوق في ندوة عن دور الإعلام الشارقة يستضيف فريدة الشوباشي والمرزوق في ندوة عن دور الإعلام



GMT 23:52 2014 الأربعاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الفستق يعزز جهاز المناعة لإحتوائه على مضادات أكسدة

GMT 21:40 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

14 متسابقة على قدر من التعليم والثقافة مرشحات لملكة جمال العرب

GMT 16:48 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ثاني حالة وفاة بأنفلوانزا الخنازير في مدينة الدار البيضاء

GMT 21:21 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مغربي يعرض بيع كليته على الـ "فيسبوك"

GMT 08:20 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

قطاع السيارات يتصدر صادرات المغرب إلى الخارج

GMT 06:33 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

أجنحة الحفريات تبيّن أن الفراشات ظهرت قبل 200 مليون سنة

GMT 04:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تُعلن تفاصيل دورها في فيلم "قرمط بيتمرمط"

GMT 04:50 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

"سناب شات" يصدر ميزة جديدة للاحتفال بنهاية العام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca