آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أجمعوا أن 2007 كان سنة مهمة في التأريخ لها داخل بلادهم

إعلاميون مغاربة يدعون إلى ضرورة الارتقاء بالصحافة الإلكترونية ومأسستها

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إعلاميون مغاربة يدعون إلى ضرورة الارتقاء بالصحافة الإلكترونية ومأسستها

صحافيون مغاربة داعين إلى ضرورة الارتقاء بالصحافة الإلكترونية
الرباط ـ رضوان مبشور

أجمع باحثون أكاديميون وصحافيون مغاربة أن سنة 2007 كانت سنة مهمة في التأريخ للصحافة الإلكترونية في المغرب، مع ظهور مواقع إلكترونية تمارس الصحافة وتنقل المعلومة والخبر وتغطي الحدث، داعين إلى ضرورة الارتقاء بها ومأسستها. كان ذلك خلال المائدة المستديرة التي نظمت في العاصمة المغربية الرباط من طرف معهد التنوع الثقافي عن موضوع: "الصحافة الالكترونية المغربية: الإشكالات وسبل التأهيل".
وقال الباحث في المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة علي الباهي: إنه مع بداية اتجاه صحافيي الصحافة المكتوبة إلى الاشتغال على الحامل الإلكتروني (شبكة الإنترنت) بدأ ترسيخ نوع من خطوط التحرير، وكذا بنوع من الصرامة المهنية، ومن هنا بدأ جسم صحافي يتشكل حسب رأيه.
وأشر الباهي إلى أن هناك 20 صحيفة إلكترونية على المستوى الجهوي (المحلي) والوطني، لها خط تحريري وحد أدنى من أخلاقيات المهنة، وتملك آلية للتحيين (التحديث)، و70 صحيفة إلكترونية جهوية ومحلية تعاني إشكالية التحيين (التحديث)، لكنها صحافة يمكن العمل على إخضاعها للتأطير (التدريب) للارتقاء بها إلى موقع الصحافة الإلكترونية المهنية، وحوالي 250 صحيفة إلكترونية تفتقر إلى كل مقومات العمل الصحافي المهني ولا تملك سوى الاسم، مؤكدًا أن جهة الناظور تأتي في مقدمة الجهات التي تتوفر على أكبر عدد من المواقع الإلكترونية.
وقال الأستاذ في المعهد العالي للإعلام والاتصال في الرباط عبد الوهاب الرامي: إن هناك هشاشة أخلاقية في ما يتعلق بالصحافة الإلكترونية، عازيًا ذلك إلى سببين أساسيين: "الشباب والحداثة"، داعيًا إلى التركيز على الأخلاقيات والشفافية على المستوى الرقمي، وأشار الرامي على أن 80 في المائة من الممارسين لهذه الصحافة تقل تجربتهم عن 5 سنوات، وأن 32 في المائة غير منتظمين على مستوى التحرير، و 60 في المائة غير متفرغين للصحافة الإلكترونية، مستندًا في ذلك على إحصاءات للرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية، مع منظمة "الإسيسكو"، مضيفًا أن 79 في المائة من الصحافيين الدافع لديهم للاشتغال فيها هو الهواية والرغبة في التعبير عن آرائهم الشخصية، و 31 في المائة منهم لهم مستوى الإجازة، و 63 في المائة منهم ليس لديهم إطار قانوني، و 59 في المائة لا يملكون مقرًا اجتماعيًا، و 62 في المائة ممولون ذاتيًا، و 93.57 في المائة من دون عقود عمل، و 83.48 في المائة من دون مقابل مادي، و 74 في المائة يؤكدون عدم احترام أخلاقيات المهنة، و 98 في المائة من الذكور، و 90 في المائة يطالبون بإيجاد إطار قانوني، و 44 في المائة من مالكي هذه الصحف الإلكترونية لا تعلن عن أطقمها الصحافية، مستندًا في كل ذلك على إحصاءات الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية، مؤكدًا أن الصحافة الإلكترونية لها فرصة إنشاء مقاولات، والاستفادة من دعم الدولة، ودعم التنوع والتعدد والابتكار.
وقال الصحافي توفيق بوعشرين "إن الصحافة الإلكترونية وسعت من رقعة استهلاك الصحف، وطورت العلاقة مع القارئ الذي لم يعد يكتفي فقط بالقراءة، بل أصبح يعلق وينتقد، ويكتب منتوجًا آخر على هامش الموضوع"، مشيرًا إلى أن "الصحافة الإلكترونية أصبح لها دور مهم في المجتمع، والدليل أنها كانت حاضرة في الثورات العربية وتأثيرها على الرأي العام".
واعتبر بوعشرين أن الصحافة الالكترونية كسبت رهان حضورها، لكن عليها أن تكسبه على مستوى المصداقية واحترام أخلاقيات المهنة لكي تكون رسالتها الإعلامية ذات قوة وتأثير واسع، مضيفًا أن تجربة الصحافة الالكترونية التي بدأت منذ عشر سنوات تعاني عددًا من المشاكل لا بد من معالجتها اليوم وإلا فستكون لها آثار سلبية، مؤكدًا أنها تحتاج إلى مقاولات إعلامية على الأقل متوسطة لتكون حاضرة في الإنتاج الإعلامي المغربي.
وانتقد بوعشرين طريقة نشر الأخبار في بعض الصحف الإلكترونية، وقال إنها تفتقر في بعض الأحيان إلى المصداقية، بسبب عدم التحري عن الأخبار، لأن أصحاب هذه المواقع هو النشر فقط، وهو ما سماه صحافة "صندوق البريد"، واصفًا الصحافيين الذين يشتغلون في الصحافة الإلكترونية بـ "الهواة" و "الناشطين"، لأن ليس لديهم تكوين أكاديمي يؤهلهم لممارسة هذه المهنة.
وحضر الندوة كل من علي الباهي، وتوفيق بوعشرين وعبد الوهاب الرامي، وتطرقت الندوة إلى المراحل التي تمر بها الصحافة الإلكترونية في المغرب، والتحديات المطروحة، وفي الأساس تحديات أخلاقيات المهنة، وترتيب المواقع الإلكترونية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلاميون مغاربة يدعون إلى ضرورة الارتقاء بالصحافة الإلكترونية ومأسستها إعلاميون مغاربة يدعون إلى ضرورة الارتقاء بالصحافة الإلكترونية ومأسستها



GMT 20:17 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

"اللف والدوران"

GMT 00:03 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

أفضل الأماكن في ماليزيا لقضاء شهر عسل لا يُنسى

GMT 13:18 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

أفكار مبتكرة لإدخال اللون الأصفر على مطبخك

GMT 14:18 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

ّأسامة فاضل يؤكد أن "صباح الخير" فيلم لكل أفراد الأسرة

GMT 16:38 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

انجراف التربة يؤدي إلى قطع الطريق بين شفشاون والحسيمة

GMT 04:31 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

سقوط طفلة في بالوعة مفتوحة في بني بوعياش

GMT 03:33 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

توقعات الفلكي الأردني عبود قردحجي للأبراج لعام 2018 بالتفصيل

GMT 04:19 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يعلنون عن أدلة تُظهر استقرار سفينة نوح على جبل أرارات

GMT 06:51 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ميشيل ويليامز تلفت الأنظار إلى إطلالاتها الساحرة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

شابة أميركية تحقق حلمها وتمتهن التصور الفوتوغرافي الجوي

GMT 08:13 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

فوائد سمك السلمون المدخن

GMT 18:03 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

رومان رينز يعتبر عداوته لسينا أفضل ما حدث له
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca