آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

وسط انقسام حاد واتهامات لتيار "الإسلام السياسي" بإفساد "ثورة 17 شباط"

حكومة الوفاق الليبية تفرج عن مسؤول في نظام معمر القذافي ويُرحّل الى تونس

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حكومة الوفاق الليبية تفرج عن مسؤول في نظام معمر القذافي ويُرحّل الى تونس

رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

أكدت مصادر ليبية الاحد، إفراج حكومة الوفاق الوطني الليبية عن أهم المسؤولين في النظام الليبي السابق المدعو أبوزيد دورده، من سجنه في طرابلس الذي قضى فيه ثمانية أعوام.وقال مسؤول أمني في حكومة الوفاق الوطني الليبية لـ"الأناضول": ان "السلطات أقدمت السبت على اطلاق سراح أبوزيد دورده رئيس جهاز الامن الخارجي في نظام معمر القذافي (الذي سقط حكمه بثورة شعبية عام 2011)". وأكد ايضا المسؤول نفسه أن "الافراج عن دورده يأتي بالتزامن مع حلول الذكرى الثامنة لثورة فبراير وتأكيدا على أهمية المصالحة الوطنية بين ابناء الشعب الليبي". وتابع "دورده المفرج عنه توجه صباح اليوم إلى تونس عبر طائرة شركة الاجنحة الليبية".

أقرأ أيضًا:فائز السراج يعين قائداً عسكرياً جديداً لمنطقة سبها كان ضابطاً في جيش معمر القذافي

بدوره أكد مسؤول سابق في نظام معمر القذافي يقيم في تونس خبر "وصول دورده إلى تونس عبر مطار قرطاج الدولي ظهر اليوم. وأشار إلى أن دورده "سيقيم في تونس مؤقتا لحين ترتيب بعض الامور"، التي لم يفصح عنها .وأوضح أن دورده وصل على عكازين وفي حالة صحية شبه جيدة".

ويعد أبوزيد عمر دورده (مواليد 1944) أهم الشخصيات الاحياء في نظام معمر القذافي وكان قد شغل اكثر من 12 منصباً رفيعا بينها رئيسا للوزراء من 1990 إلى 1994 ومندوبا لليبيا في الأمم المتحدة، بينما كان اخر مناصبه قبل سقوط نظام القذافي رئيس جهاز الامن الخارجي بالمخابرات الليبية.

واعتُقل دورده يوم 11 سبتمبر/أيلول 2011 من قبل ثوار 17 فبراير/شباط الذين اطاحوا بنظام القذافي وقبع في سجون العاصمة الليبية طرابلس منذ ذلك الوقت لحين الافراج عنه امس السبت.

بالتزامن، خلت مدن شرق ليبيا أمس، من الطقوس الاحتفالية، بمناسبة الذكرى الثامنة لانتفاضة 17 فبراير/شباط، التي أسقطت الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011، باستثناء القليل الذي جاء على استحياء، في مقابل أجواء كرنفالية وفنية واسعة أقيمت في غرب البلاد، وسط انقسام حاد واتهامات لتيار الإسلام السياسي بإفساد "الثورة الشعبية".

وقالت اللجنة العليا لاحتفالات "ثورة فبراير" إن مسيرات المواطنين انطلقت أمس، من قصر الشعب في طرابلس، (اتخذه الملك إدريس الأول مقراً رسمياً في الفترة بين 1951 وحتى 1964)، مروراً بشارع الاستقلال حتى ميدان الشهداء. وتضمنت المناسبة عروضاً لفرق الفروسية والفنون الشعبية، واستعراض السيارات الكلاسيكية والدراجات النارية، والفرق الموسيقية للشرطة والجمارك. ومع دخول الليل، أقيدت شعلة الاحتفال ورفع العلم الوطني في العاصمة.

ونقلت وسائل إعلام عن عواطف الطشاني، رئيسة اللجنة الإعلامية للاحتفال، أن البرنامج الرسمي للاحتفال سيبدأ منذ الصباح بأنشطة ترفيهية، وينتهي بحفل فني كبير تحييه المطربة التونسية نوال غشام، ومطربون ليبيون.
وقبيل الاحتفالات، التي حمل فيها المواطنون شارات "هلا فبراير"، تصاعدت نبرة المقارنة لدى فريقين: فريق يصف الانتفاضة بأنها نكبة، وفريق آخر يرى أنها أزاحت نظاماً مستبداً.

واستبق سياسيون إقامة الحفل الغنائي، ووجهوا انتقادات إلى سلطات طرابلس، إذ قال عز الدين عقيل، رئيس حزب الائتلاف، إنهم "يخططون لاستمالة المواطنين بمطربين يتقاضون آلاف الدولارات، في حين هناك مرضى يبحثون عن جرعة دواء كيماوي تنقذهم من وباء الـ(ناتو)"، في إشارة إلى القصف الجوي لحلف شمال الأطلسي على بلاده.

من جهته، قال المحامي الليبي علي إمليمدي، إن "17 فبراير كانت انتفاضة شعب للمطالبة بحقوقه، مثل الحرية والعيش بكرامة، خصوصاً أن ليبيا دولة نفطية غنية ولديها الأموال"، مضيفاً أنه بخلاف الشباب الذين انتفضوا دفاعاً عن حريتهم، "دخل بعض الكيانات من أصحاب الأجندات، بينهم جماعة الإخوان المسلمين، على الانتفاضة وسرقوها كما حدث في مصر وتونس»"

وبينما دعت حكومة الوفاق في طرابلس، على لسان وزارة داخليتها، كل الليبيين إلى "لم الشمل، وتحقيق مصالحة وطنية حقيقية بين أنباء الشعب الواحد لبناء دولتهم، بعيداً عن الصراعات التي أرهقت كاهل الوطن والمواطن"، طالبت نظيرتها التابعة لمجلس النواب في شرق البلاد، المواطنين بـ"اغتنام الفرصة والالتفاف حول قضايا الوطن".

ونبهت الحكومة المؤقتة، في بيان أمس، إلى ما سمته "المخططات الخبيثة الرامية إلى زرع الفتن، وتأجيج الصراعات الحزبية والجهوية"، مطالبة بالحفاظ على ثروات البلاد ومقدراتها، وتحقيق الأمن والسلام الوطنيين. ولفتت إلى أن هذه الذكرى تأتي فيما الجيش الوطني يتصدى للإرهابيين وعصابات الإجرام، والمعتدين الغادرين على اختلاف انتماءاتهم وتسمياتهم. وانتهت إلى أن "التضحيات تواصلت خلال الأعوام الثمانية التالية للثورة، حفاظاً عليها ممن حاولوا ويحاولون سرقة الثورة، وتغيير مسارها، وإعادة سنوات القهر والعذاب، والامتهان من قبل جماعات مؤدلجة، وعصابات تتخفى تحت أسماء براقة، وعناوين خادعة، سعياً للوصول إلى أهدافها الملتوية، وغاياتها الدنيئة، اغتناماً لانتصارات لم يريقوا فيها قطرة دم واحدة».

وقد يهمك أيضًا:

السراج يبحث في مالطا قضية الهجرة غير الشرعية وتعزيز العلاقات الثنائية

السراج يرفض "عسكرة" ليبيا ويتمسّك بالمسار الديمقراطي لحل الأزمة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة الوفاق الليبية تفرج عن مسؤول في نظام معمر القذافي ويُرحّل الى تونس حكومة الوفاق الليبية تفرج عن مسؤول في نظام معمر القذافي ويُرحّل الى تونس



GMT 22:05 2017 الأربعاء ,19 تموز / يوليو

الإنسان ومواقع التواصل الاجتماعي

GMT 05:09 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

محمد صلاح طلب تعيين حسام غالي مديرا للمنتخب

GMT 20:18 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

خمس فتيات يجرين عمليات تجميل ليصرن هيفاء وهبي

GMT 13:10 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

منتجع مميز وسط سهول توسكانا في إيطاليا

GMT 13:54 2015 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صحة كاليفورنيا توقف صيد سرطان البحر بسبب السموم

GMT 22:57 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

احذري كريمات فرد الشعر

GMT 07:14 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات ناسي عجرم في "ذا فويس كيدز" تُشعل مواقع التواصل

GMT 08:48 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

الفنانة الشابة ندى عادل سعيدة بنجاح مسلسل "الأب الروحي"

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

المصممة عزة محمود تؤكّد أنها تحب الرسم بالورقة والقلم

GMT 21:29 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

الرسوم الإضافية للمدارس أصبحت إرهاق لكاهل الأسر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca