آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

يرى عمر هلال أنّ وباء "كورونا" كارثة بقدر ما هو فرصة

سفير المغرب لدى أميركا يُؤكّد ضرورة وجود نظام قادر على مواجهة الأزمات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - سفير المغرب لدى أميركا يُؤكّد ضرورة وجود نظام قادر على مواجهة الأزمات

سفير المملكة لدى الأمم المتحدة عمر هلال
الرباط - الدار البيضاء اليوم

أكد سفير المملكة لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، في مقال بمجلة المنظمة الأممية “وقائع الأمم المتحدة”، أن عالم اليوم متعدد الأقطاب سيكون هو نفسه عالم الغد خلال فترة ما بعد جائحة “كورونا” وتمت دعوة هلال، بصفته رئيسا للجنة الأمم المتحدة للإعلام، للحديث، في مقال نشرته مجلة المنظمة الأممية، حول تحديات تعددية الأطراف في مواجهة جائحة “كورونا” ودعا السفير المغربي إلى تعزيز تعددية الأطراف، لا سيما في الأمم المتحدة، مشددا على الحاجة إلى نظام متعدد الأطراف قوي وقادر على مواجهة الأزمات العالمية مثل الأزمة الصحية الحالية وأبرز، في هذا الصدد، أن “تداعيات هذا الوباء أثارت ردود فعل عالمية، على الرغم من أنها غير منسقة أحيانا، وإلى صعود النظام العالمي المتعدد الأطراف” وأشار إلى أن استجابة الأمم المتحدة كانت شاملة من خلال هيئاتها الرئيسية ووكالاتها المتخصصة، والتي حافظت على استمرارية أنشطتها وتنفيذ مهام كل منها عبر تكييف أساليب عملها مع قيود الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي، مبرزا أنها “اتخذت قرارات لتسهيل تنسيق الاستجابة الدولية لجائحة “كورونا”، وأبانت بذلك عن التزامهما الراسخ بتعددية الأطراف، وإن في ظرفية استثنائية”.

وذكر هلال بالقيادة التي أبان عنها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، والذي عمل منذ الأيام الأولى للأزمة على تعبئة المجتمع الدولي لمكافحة هذا الوباء بشكل ناجع وأشار أيضا إلى النداءات المتتالية التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة، لا سيما من أجل وقف فوري وشامل لإطلاق النار، وإنهاء العنف المنزلي وكذا القائم على النوع، وحماية الأطفال، ومكافحة التغيرات المناخية، وتخفيف الديون، ومحاربة انتشار خطاب الكراهية، وحماية النازحين وقال نفس المتحدث، إن “مبادراته رفعت الوعي العالمي بأهمية تعزيز ومضافرة الجهود للحد من تداعيات هذه الأزمة الصحية” وأبرز، في هذا الصدد، أن “المغرب فخور بتجاوبه مع هذه النداءات، لا سيما من خلال تنظيم ندوة رفيعة المستوى في 12 ماي 2020 ضمت ممثلين عن الديانات المسيحية واليهودية والإسلامية، حول دور القادة الدينيين في مواجهة التحديات المتعددة لوباء كورونا، وخصوصا مكافحة خطاب الكراهية”.

واستعرض السفير هلال مبادرات المملكة، لا سيما المساعدة الهامة التي أرسلتها للعديد من البلدان الإفريقية، والتي شملت أزيد من 8 ملايين كمامة ومعدات طبية لمواجهة الوباء، مبرزا أن الملك محمد السادس اقترح أيضا إطارا عملياتيا للتعاون بين البلدان الأفريقية، كما سلط الضوء على الدور الأساسي لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام التي قدمت دعما أساسيا لمواجهة وباء كورونا للبلدان التي تنتشر فيها، مع العمل قدر الإمكان على استمرار تنفيذ مهامها، واتخاذ سلسلة من التدابير الوقائية مبكرا وتابع أن المغرب بصفته رئيسا للجنة الأمم المتحدة للإعلام، وإدراكا منه للخطر الذي تشكله الأخبار الزائفة، التي شكلت جانبا قاتما لجائحة “كورونا”، دعم بقوة الإجراءات التي اتخذها قسم الاتصال للأمم المتحدة الذي ضاعف جهوده خلال هذه الأزمة.

ويرى سفير المغرب لدى الأمم المتحدة أن هذا الوباء هو كارثة بقدر ما هو فرصة، بمعنى أنه يكشف اختلالات العلاقات الدولية وفي الوقت ذاته مركزية الأمم المتحدة.
وأضاف أنه سيكون من المجحف، في الوقت الذي تحتفل فيه الأمم المتحدة بالذكرى السنوية الـ75 لتأسيسها، اختزال حصيلتها في الجمود بمجلس الأمن، مبرزا أن “إنجازات المنظمة في مجالات التنمية والسلام والأمن وحقوق الإنسان، لا جدال فيها، كما أن تأثيرها على الحياة اليومية لمواطني العالم ملموس وجلي بلا شك” وخلص هلال إلى أن “الاحتفال بهذه الذكرى الـ75 ينبغي أن يكون فرصة لتعزيز تشبثنا الجماعي بقيم ومبادئ تعددية الأطراف، ولتجديد تأكيد التزامنا الراسخ بالعمل في إطار الوحدة والتضامن، كما سيكون فرصة لإطلاق تفكير من أجل بلورة رؤية طويلة المدى”، مشددا على أن “النظام العالمي المتعدد الأطراف يظل، على الرغم من هفواته، خيارنا الوحيد، كما تظل الأمم المتحدة أملنا الأفضل لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية التي تواجه البشرية”.

قد يهمك ايضــــــاً :

المغرب يجدد التأكيد على الدور المركزي للأمم المتحدة راهنًا ومستقبلًا

الممثل الدائم للمغرب في الأمم المتحدة يدعو إلى دعم الاستجابة الإنسانية لمواجهة"كورونا"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفير المغرب لدى أميركا يُؤكّد ضرورة وجود نظام قادر على مواجهة الأزمات سفير المغرب لدى أميركا يُؤكّد ضرورة وجود نظام قادر على مواجهة الأزمات



GMT 00:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

يومين راحة لدوليي الوداد بعد "الشان

GMT 04:12 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

رايس يدافع عن الإصلاحات التي تتجه تونس لتنفيذها

GMT 00:02 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

"كرسي معهد العالم العربي" يكرم المفكر عبد الله العروي

GMT 07:36 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

بسيمة الحقاوي تملّص الحكومة المغربية من فاجعة الصوية

GMT 13:23 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

خل التفاح والكريز علاجات طبيعية لمرض النقرس

GMT 05:00 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الشمر والزنجبيل والبقدونس أعشاب للمرارة

GMT 02:45 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الممثل هشام الإبراهيمي يخوض تجربة الإخراج

GMT 20:41 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

جامعة مراكش الخاصة تشتري كلية الطب في السنغال

GMT 13:26 2015 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

فوائد صحية لاستهلاك البطيخ الأصفر

GMT 16:02 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زيادة مبيعات "تويوتا" في أميركا خلال تشرين الأول

GMT 19:38 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

ملك المغرب يفتح ملفات شائكة مع ممثلة الاتحاد الأوروبي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca