آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

تزايد الضغوط على الرئيس التونسي لإجلاء "الغموض السياسي" وتعيين رئيس حكومة جديد

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تزايد الضغوط على الرئيس التونسي لإجلاء

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس-تونس اليوم

بينما تتزايد الضغوط الخارجية والداخلية على الرئيس التونسي قيس سعيد لإجلاء «الغموض السياسي» في أقرب وقت ممكن، وتعيين رئيس حكومة جديد، ووضع حد للتدابير الاستثنائية التي أقرها، دعا الاتحاد الأوروبي مجدداً إلى مواصلة عمل البرلمان، حيث شدد جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، على أهمية احترام سيادة القانون والدستور، ومواكبة تطلعات الشعب في تونس، داعياً مختلف الأطراف إلى «إعادة الاستقرار السياسي، واستئناف عمل البرلمان، والامتناع عن أعمال العنف».

في السياق ذاته، كانت الولايات المتحدة الأميركية قد أرسلت وفداً رفيع المستوى إلى تونس، ضم النائب الأول لمستشار الأمن القومي الأميركي، ومساعد وزير الخارجيّة بالنيابة، المكلّف شؤون الشرق الأدنى، حيث طالب الوفد الأميركي إثر لقائه الرئيس قيس سعيد إلى الإسراع بإجلاء الغموض، الذي يكتنف المشهد السياسي، وتعيين رئيس وزراء في أسرع وقت، والعودة سريعاً إلى الديمقراطية البرلمانية، مؤكداً أن الولايات المتحدة تتطلع إلى الخطوات المقبلة التي سيتخذها رئيس الجمهورية على المستويين الحكومي والسياسي، لتجاوز حالة الحكم الاستثنائي، التي تمر بها البلاد منذ 25 من يوليو (تموز) الماضي.

في المقابل، قال رمطان لعمامرة، وزير خارجية الجزائر، ليلة أول من أمس، إن بلاده «ترفض أي تدخل في شؤون تونس، أو ممارسة ضغوط وإملاءات عليها».مؤكداً أن «الشعب التونسي وحده من يعرف ويقرر طريقة معالجة الأزمة».وجاء تصريح لعمامرة بعد يوم من إعلان الرئيس سعيد أن بلاده حريصة على مواصلة التنسيق والتشاور مع الجزائر بخصوص الملفات الثنائية والإقليمية.

ونفى لعمامرة أمس ما راج من أخبار حول تقدّم رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، بطلب لزيارة الجزائر، ولقاء الرئيس عبد المجيد تبون، ونقلت مصادر صحافية جزائرية عن لعمامرة قوله إن الجزائر «لن تستقبل أي سياسي تونسي في الظرف الراهن، لأن الأزمة داخلية، والجزائر لا تدعم أي طرف، وهي فقط تدعم الجانب الأمني لوجود تهديدات أمنية من الجانب الليبي»، على حد قوله.
في غضون ذلك، قالت منظمة «بوصلة» (حقوقية مستقلة) إن الرئيس سعيد أقال نحو 40 مسؤولاً سامياً من مهامهم، وذلك منذ إعلانه في 25 من يوليو الماضي عن تنفيذ التدابير الاستثنائية، تطبيقاً للفصل 80 من الدستور.

وشملت قائمة الإعفاءات حتى الآن رئيس الحكومة هشام المشيشي، وخمسة وزراء ووزير دولة، والكاتب العام للحكومة، وستة من مستشاري رئيس الحكومة السابق، وتسع مكلفين بمهام لدى رئيس الحكومة المعفي، إضافة إلى رئيس هيئة «شهداء الثورة»، والمدير العام للتلفزة التونسية، وسفير تونس بواشنطن. علاوة على ست ولاة، ووكيل القضاء العسكري، وآمر الحرس الوطني، ومدير عام الأمن الوطني، وكاتب عام «الهيئة التونسية لمكافحة الفساد». كما قررت رئاسة الجمهورية إخضاع ثلاثة مستشارين في حكومتي هشام المشيشي ويوسف الشاهد للإقامة الإجبارية، ليرتفع بذلك عدد المشمولين بهذا الإجراء إلى 11 شخصاً، من بينهم وزيران وقاضيان، وثلاثة نواب، وأحد القيادات الأمنية، وثلاثة مستشارين.

في السياق ذاته، أعلنت وزارة الداخلية عن تعيين العميد محمد السبتي العرفاوي مديراً عاماً لوحدات التدخل، وإعفاء العميد خالد المرزوقي من هذا المنصب، وذلك بعد أيام قليلة من تعيينه من قبل الرئيس سعيد. وجاء هذا القرار بعد اندلاع احتجاجات قوية قادتها عائلات شهداء الثورة وجرحاها في منطقة تالة بولاية (محافظة) القصرين، وتأكيدها أن العميد المرزوقي، الذي عينه الرئيس سعيد، ما يزال مطلوباً في قضية اغتيال مجموعة من شبان تالة خلال ثورة 2011.

وفي معرض ردها على التدابير الاستثنائية التي أصبحت تدار بها مؤسسات الدولة، بعد قرار الرئيس تمديد الإجراءات الاستثنائية، وتفعيل الفصل 80 من الدستور، عبرت حركة النهضة عن «قلقها وانشغالها العميق بالغموض الذي يكتنف مستقبل البلاد، بعد الأمر الرئاسي بالتمديد الذي يلغي مراقبة البرلمان، والذي يمنح الدستور لرئيسه، أو لثلاثين من أعضائه، حق طلب إنهاء الإجراءات الاستثنائية».

ودعت الحركة الرئيس سعيد إلى استئناف المسار الديمقراطي المعطل، والعودة السريعة إلى السير العادي لدواليب الدولة، واعتماد الحوار «سبيلاً وحيداً لحل مختلف المشاكل». مطالبة بـ«وضع حدّ لما تعرض ويتعرض له عدد كبير من المواطنين من ضروب متنوعة من الاعتداءات على حقوقهم الدستورية، سواء باحتجازهم في بيوتهم، أو بمنعهم من السفر، أو التضييق على حرياتهم في التعبير، أو إحالتهم على القضاء بمخالفة الدستور والقوانين».

قد يهمك ايضا:

الرئيس التونسي يقيل مدير التلفزيون الوطني محمّد الداهش

الرئيس التونسي قيس سعيد يجتمع بقادة الجيش والأجهزة الأمنية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزايد الضغوط على الرئيس التونسي لإجلاء الغموض السياسي وتعيين رئيس حكومة جديد تزايد الضغوط على الرئيس التونسي لإجلاء الغموض السياسي وتعيين رئيس حكومة جديد



GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:29 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

استبدال رائدة فضاء سمراء فجأة من بعثة "ناسا"

GMT 12:18 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الغيطي يعترض على قيام سلفي بتحطيم تمثال في روما بلفظ مسيء

GMT 08:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

C3 إيركروس بديل مثالي لسيتروين C3 بيكاسو الشعبية

GMT 05:16 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن أنّ الأطفال يرغبون في رؤية العقاب العادل

GMT 02:05 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لفتيت يؤكد ضرورة وضع قانون لتنظيم العمل الإحساني في المغرب

GMT 05:52 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

جيهان العلي تحتفل بعيد زواجها عبر صورة مع علامة

GMT 08:24 2015 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ذوو سوابق يغتصبون فتاة بعد إجبارها على مرافقتهم في إنزكان

GMT 11:18 2014 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

اللاعب عمرو جمال مهاجم الأهلي رقم 23 عالميْا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca