آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

تقريرٌ يرصدُ المغربَ " عملاقَ " تصديرِ الأسمدةِ و " حارسَ " إمداداتِ الغذاءِ العالميةِ

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تقريرٌ يرصدُ المغربَ

المغربَ عملاقَ تصديرِ الأسمدةِ
الرباط - كمال العلمي

يمتلك المغرب صناعة أسمدة كبيرة بقدرة إنتاجية ضخمة وانتشار دولي هائل، وهو واحد من أكبر أربع دول مصدرة للأسمدة في العالم بعد روسيا والصين وكندا.ويشير تقرير نشرته مجلة “The conversation” المتخصصة في الطاقات والبيئة إلى أن الأسمدة المغربية تنقسم إلى ثلاث فئات رئيسية؛ الأسمدة النيتروجينية والأسمدة الفوسفورية وأسمدة البوتاسيوم. وفي عام 2020 بلغ حجم سوق الأسمدة حوالي 190 مليار دولار أمريكي.ويبرز التقرير ذاته أن المغرب يتمتع بسمة مميزة في إنتاج الأسمدة الفوسفورية، إذ يمتلك أكثر من 70 بالمائة من احتياطيات صخور الفوسفاط في العالم، التي يُشتق منها الفوسفور المستخدم في الأسمدة.

وهذا يجعل المغرب حارس بوابة لسلاسل الإمداد الغذائي العالمية لأن جميع المحاصيل الغذائية تتطلب عنصر الفوسفور لتنمو.وفي المغرب، يضيف التقرير، بلغت عائدات القطاع عام 2020 زهاء 5.94 مليارات دولار. ويمثل المكتب الشريف للفوسفاط حوالي 20 بالمائة من عائدات التصدير بالمملكة. كما يعتبر أكبر جهة توظيف في البلاد، حيث يوفر فرص عمل لـ21000 شخص.ويخطط المغرب لإنتاج 8.2 ملايين طن إضافية من الأسمدة الفوسفورية بحلول عام 2026. ويبلغ الإنتاج حاليا حوالي 12 مليون طن.

وأعلنت الشركة الحكومية مؤخرًا أنها ستزيد إنتاجها من الأسمدة للعام بنسبة 10 بالمائة. وهذا من شأنه أن يضع 1.2 مليون طن إضافية في السوق العالمية بحلول نهاية العام، يشير التقرير.ويزعم التقرير أن المغرب يواجه تحديات جديدة، كما تهدد إنتاجه من الأسمدة تحديات بيئية واقتصادية هائلة. وهي تشمل جائحة “كوفيد” والاضطرابات الشديدة في سلسلة التوريد التي تلت ذلك.

ويبرز التقرير أن روسيا تمثل حاليًا أكبر مصدر للأسمدة في العالم بـ 15.1 بالمائة من إجمالي صادرات الأسمدة. وتمثل الأسمدة واحدة من أكبر نقاط الضعف بالنسبة لأوروبا وأفريقيا. فعلى سبيل المثال يعتمد الاتحاد الأوروبي (جميع الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد) على روسيا للحصول على 30 بالمائة من إمدادات الأسمدة.ويشير المصدر ذاته إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية كانت لها تداعيات خطيرة على الأمن الغذائي العالمي، سواء من حيث العرض أو بسبب إمكانية استخدام الأسمدة كسلاح أو أداة اقتصادية.

لذلك يمكن للمغرب أن يصبح مركزًا لسوق الأسمدة العالمي وحارسًا لإمدادات الغذاء العالمية التي يمكن أن تعوض محاولة استخدام الأسمدة كسلاح.وحصد الاقتصاد المغربي ثمار تحوله إلى عملاق دولي لتصدير الأسمدة. ففي أفريقيا جنوب الصحراء على وجه الخصوص أدى الجمع بين شراكات المشاريع المشتركة في إنتاج الأسمدة المحلية والتواصل المباشر مع المزارعين إلى زيادة ملحوظة في المحاصيل الزراعية الأفريقية، يضيف التقرير.كما أنها وسعت تأثير القوة الناعمة للمغرب عبر القارة. فعلى سبيل المثال توفر المملكة أكثر من 90 بالمائة من الطلب السنوي على الأسمدة في نيجيريا. لكن مدى نجاح المغرب في إدارة التحديات التي تواجه الصناعة سيؤثر على تنميته الاقتصادية واستقرار الإمدادات الغذائية في جميع أنحاء العالم.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

المغرب يُقرر زيادة إنتاج الأسمدة بنسبة 70 في المائة

الحرب الروسية الأوكرانية ترفع حجم صادرات المغرب من الأسمدة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقريرٌ يرصدُ المغربَ  عملاقَ  تصديرِ الأسمدةِ و  حارسَ  إمداداتِ الغذاءِ العالميةِ تقريرٌ يرصدُ المغربَ  عملاقَ  تصديرِ الأسمدةِ و  حارسَ  إمداداتِ الغذاءِ العالميةِ



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 12:35 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان السبت 26-9-2020

GMT 19:15 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إبقَ حذراً وانتبه فقد ترهق أعصابك أو تعيش بلبلة

GMT 17:58 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

ترتاح للتجاوب من قبل بعض الزملاء

GMT 19:15 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الوضع العام لا يسمح ببدء أي مشروع جديد على الإطلاق

GMT 08:34 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:39 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عرض بندقية "تربيل كرون" باسطواناتها الثلاثية المميزة

GMT 20:11 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 00:00 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

عارضة أزياء سعودية تُشعل مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 14:44 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

حرّاس صدام حسين يكشفون تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca