آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

الرواية الشيِّقة الحائزة على جائزة "غونكور" الفرنسيَّة تصدر بالعربية

جيروم فيراري يروي في كتابه "موعظة عن سقوط روما" اسرار رحلاته

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جيروم فيراري  يروي في كتابه

رواية "موعظة عن سقوط روما" للروائي جيروم فيراري
أبوظبي - أحمد نصَّار

تصدر خلال أيام رواية "موعظة عن سقوط روما" في ترجمتها العربية عن شركة المطبوعات للتوزيع والنشر في الامارات، وهي كانت فازت بجائزة غونكور الفرنسية التي تعد من أرقى الجوائز العالمية التي تمنح للرواية، عام 2012، ونقلت إلى لغات عدة. وخص الروائي الفرنسي جيروم فيراري  الذي يعيش ويعمل مدرساً في أبو ظبي الترجمة العربية التي انجزها الكاتب العراقي شاكر نوري، بمقدمة، يتحدث فيها عن معنى ترجمة رواية له للمرة الأولى إلى العربية التي احتك بها خلال أسفاره الكثيرة إلى مدن عربية عدة.
وقال في روايته: "من دون قرار مني، ارتبطت حياتي على الدوام وبعمق بالعالم العربي. ربما هذا ما يسمى القدر. هي المصادفة إضافة إلى القوانين القاهرة التي سادت في بداية القرن الماضي المرتبطة بالفقر وهي التي حتّمت على أبناء بلدي من الكورسيكيين السفر إلى أصقاع العالم والتبعثُر في أراضي المستعمرة الإمبراطورية. هي الظروف نفسها التي جعلت أبي يولد في الرباط وأمي في دمشق. حالة مستهجنة لكنها عادية في نهاية الأمر ولم أكن أعيرها اهتماماً خلال طفولتي. عندما بدأت أرغب في السفر، بعد أن كرست سنوات طويلة لكورسيكا فقط، فكرت بالسفر إلى الأرجنتين أو إلى التشيلي، لكن لم تجر الأمور كما قررت، إذ لم تطأ قدماي أميركا الجنوبية قط".
وأضاف "في كل الروايات التي كتبتها منذ عام 2003، كانت الجزائر حاضرة إلى جانب كورسيكا وما زالت حاضرة في روايتي الحالية "موعظة عن سقوط روما".
وتابع يقول:"إنها لفرحة كبيرة أن أعلم أن هذه الرواية ستكون أول رواية تُتَرجم لي إلى اللغة العربية. كنت متيقناً أن الرواية لا يمكن أن توجد إلا عندما تجتاز حدود اللغة الأصلية التي كُتبت بها، على رغم أنها (أي الرواية) لا وجود لها أساساً من دون اللغة التي خُلقت بها. فالترجمة تسمح بأن تتضاعف المعاني والدلالات وتتحوّل، فنحن لا ننتقل من لغة إلى أخرى ومن ثقافة إلى أخرى ببراءة."
وتساءل جيروم : "لا أدري كيف سيستقبل القراء العرب هذه الرواية وكيف سيقاربون نصّها. فالعالم العربي أوسع وأكثر تنوعاً مما أستطيع تخيله.
تتحدث رواية "موعظة عن سقوط روما" عن العوالم التي يشيدها البشر، عن نموها وتطورها ونهاياتها، عن موازاة الوجود، عن التواصل. كما تتحدث عن معنى العالم المغلق، وأعرف أن القراء في المغرب العربي يفهمون ذلك أكثر مني. هي المصادفة - أو القدر الذي تحدثت عنه قبل قليل - أرادت أن تخرج الترجمة العربية إلى الوجود وأنا في أبوظبي التي أعيش فيها. بل إن القدر شاء أن تصدر الرواية الأصلية في فرنسا في اللحظة التي وصلت بها إلى الإمارات. لا أدعي معرفة هذا البلد ولو سطحياً لأني حديث الإقامة فيه لكن إذا كان لابد من إيجاد مكان معين حيث يمكن فهم - أكثر من أي مكان آخر - ولادة عالم جديد، عالم يسطع فجأة لتعويض عالم قديم فهذا المكان هو هنا الإمارات. إذا كان ما أقوله صحيحاً، فيبدو لي أن ما كتبته في روايتي "موعظة عن سقوط روما" ربما لن يكون بالغريب على القراء هنا. ذلك ما سنرى.
وختم جيروم روايته بالقول : "وفي انتظار ذلك، لم يبق لي سوى أن أجعل روايتي تعبّر عن نفسها، بفضل الروائي والمترجم شاكر نوري، في اللغة العربية الرائعة التي لا أجيدها".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيروم فيراري  يروي في كتابه موعظة عن سقوط روما اسرار رحلاته جيروم فيراري  يروي في كتابه موعظة عن سقوط روما اسرار رحلاته



GMT 16:34 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عيسى مخلوف في ضفافه الأُخرى: سيرة الذات والآخر

GMT 00:29 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

طه رشدي يكشف أنّ لغة الإعلانات هي لغة مناورات

GMT 07:24 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

ابتكار روبوت النانو المصنوع من الحمض النووي

GMT 08:55 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

"مالية الوداد"..

GMT 18:36 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

علاج ثقل الراس والدوخه

GMT 20:30 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

أفضل 10 فنادق تنعش السياحة في مدينة مراكش المغربية

GMT 16:52 2014 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أحمد الزيدي أكبر خصوم لشكر في "الاتحاد الاشتراكي"

GMT 01:58 2015 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل مقصورات الدرجة الأولى على الخطوط الجوية العالمية

GMT 02:39 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"فقهاء دين" يسرقون مجوهرات من مغربية على طريقة "السماوي"

GMT 08:04 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة نجران تنفّذ دورة "حل المشكلات واتخاذ القرار"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca