آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

الترحيل يتهدد جثامين موتاهم والدفن أصبح هاجس أُسَرِهِم

مقبرتان فقط مخصصتان لأكثر من مليوني مسلم في الأراضي الإسبانية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مقبرتان فقط مخصصتان لأكثر من مليوني مسلم في الأراضي الإسبانية

مقابر المسلمين في اسبانيا
الدار البيضاء ـ سعيد بونوار
   لو أمكن لأبي العلاء المعري أن يقف على ربوة "غرناطة" الإسبانية الشاهدة على حضارة الإسلام في أوروبا، لذرف دمع الحزن على "زمان الوصل في الأندلس"، يوم كانت المآذن تصدح بكلمة "الله أكبر"، وكانت القبور تخفي أجساد علماء ومفكرين ومخترعين ومبدعين صنعوا مجد أوروبا الغارقة في الظلام..كان يومها سينشد بحزن عميق وملوك الطوائف يجمعون حقائبهم للعودة من حيث انطلق طارق بن زياد..طارق حرق سفن العودة،  وملوك الطوائف أحرقتهم الليالي الملاح. خفف الوطء مـا أظـن أديـم      الأرض إلا مـن هـذه  الأجسـاد وقبيـح بنـا وإن قــدُم الـعـهد       هـوان الآبــاء  والأجــداد  أبو العلاء المعري مدعو اليوم إلى إضراب عن الطعام أمام مباني المحافظات الإسبانية التي تواصل رفضها المغلف بـ"ندرة الأراضي" دفن موتى المسلمين، وتسرع بإجراءات ترحيل الجثامين إلى البلدان الأصلية على نفقة ذويهم.. ربما دموع عبد الله الصغير، آخر ملوك الطوائف، على هضبة "سوسبيرو ديل مورو" هي نفسها التي سيذرفها مسلمو إسبانيا وهم يرمقون جثامين ذويهم وهي "تُرحل" أشبه بحملات الترحيل التي تستهدف المهاجرين غير الشرعيين.    هذه الحالة المأساوية التي عاشها مصطفى الشاب المغربي المقيم منذ أعوام في منطقة "أليكانتي"، والذي أجبر على نقل رفات والده إلى مدينة تطوان المغربية بعد أن تعذر عليه دفن والده في المقبرتين المخصصتين لمسلمي إسبانيا (الأندلس سابقا)، وقال "نحن المسلمون مثل الكاثوليكيين، نحب أن ندفن أمواتنا ونزورهم وفقا للطقوس الإسلامية، لكن في إسبانيا الأمر جد معقد".   ولا تخصص الحكومة الإسبانية غير مقبرتين صغيرتين لأكثر من مليوني مسلم، ولم تتبن ذلك إلا بضغط من المغرب والمملكة العربية السعودية، المقبرة الأولى شيدت في بلدة "غرينيون" قرب العاصمة مدريد، والثانية في مدينة "فوينخيرولا" في منطقة "كوسطا ديل صول".    وقال رئيس اتحاد الجاليات الإسلامية في إسبانيا ريا التتري، "إن هناك تعقيدات إدارية تمنع إنشاء وبناء مقابر مما يجعل الدفن هاجسا يطارد أسر الموتى المسلمين".
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقبرتان فقط مخصصتان لأكثر من مليوني مسلم في الأراضي الإسبانية مقبرتان فقط مخصصتان لأكثر من مليوني مسلم في الأراضي الإسبانية



GMT 16:34 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عيسى مخلوف في ضفافه الأُخرى: سيرة الذات والآخر

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 18:46 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تكون مشرقاً وتساعد الحظوظ لطرح الأفكار

GMT 08:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:52 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أحدث أغاني لـ" إيلي جولدينج" بعد فترة غياب طويلة

GMT 06:23 2012 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ابتعد عن الدواء لعلاج القلق

GMT 18:31 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

المغرب الفاسي يتعاقد مع الحارس يحيى الفيلالي

GMT 07:38 2014 الإثنين ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات أنيقة تزيد المرأة جمالا وتمنحها إطلالة راقية

GMT 08:05 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة مغني نشيد ليفربول "لن تسير وحدك أبدًا"

GMT 19:43 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

تطورات مُثيرة في قضية "ماء العينين"‎

GMT 02:33 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على حفلات رأس السنة لمُطربي الوطن العربي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca