آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أوضح أن بلدان الغرب في حاجة إلى إسلام أوروبي

التوفيق يؤكد أن النقاش المثار بشأن لباس "البوركيني" يضرّ بالإسلام

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - التوفيق يؤكد أن النقاش المثار بشأن لباس

وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق
الرباط - عادل محسن

اعتبر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أن النقاش المثار بشأن لباس "البوركيني" يضرّ بالإسلام في العمق، و"يصرف الانتباه عن ما هو أساسي كما أن الإسلام يجد نفسه دائما في موقع المدافع بسبب التخلف الاقتصادي والعلمي للمسلمين، الشيء الذي لا ينبغي أن يترجم إلى خطاب هجومي".

وأكد التوفيق، أن المطلوب هو العمل على تقديم الإسلام على أنه اختياري وجذاب، "الأمر الذي لم يتحقّق بسبب الافتقار إلى نموذج مقنع بهذا الصدد أن الإسلام حذر من ثلاثة مخاطر، وهي: الجهل والخداع والتطرف، أي عكس ما يقوم به الإرهابيون". وفيما يتعلق بتنامي الإسلاموفوبيا بأوروبا، أوضح التوفيق أن هناك خبراء مختصين في الدراسات الإسلامية القديمة والحديثة في الغرب لكنهم "للأسف ليسوا مؤثرين، لا سيما أنه بإمكانهم مساعدة وسائل الإعلام التي غالباً ما تتفاعل بسرعة كبيرة عبر إعطاء تصريحات مطمئنة، والقيام بتحليل نقدي للإسلام."

ومن جهة أخرى، اعتبر التوفيق، أن الأئمة المولودين في أوروبا لا يمثلون أية ضمانة لمواجهة المدّ الراديكالي المتزايد بالقارة العجوز، مشيرا إلى أن هناك أئمة من بلدان مسلمة يأتون إلى أوروبا برصيد لغوي ضعيف، و"المشكل لا يكمن فقط في جهلهم لهذا الواقع الجديد، وإنما أيضاً في كيفية تفسير مبادئ الدول المُستقبِلة، وضرورة احترام التشريعات والقوانين التي تقوم عليها هذه البلدان".

وأضاف المتحدث ذاته، أن "ثمة هاجس بعقليات بعض البلدان الأوروبية التي ترى أنه من الضروري أن يكون الأئمة الساهرون على المجال الديني مولودين أو نشأوا في أوروبا.

وهذا لن يقدّم أية ضمانة، ولن يغير شيئًا، وأن دول تركيا والجزائر والمغرب تعمل على مراقبة مساجد موجودة بأحياء في دول أوروبية تقطن فيها نسب كبيرة من المسلمين". واعتبر التوفيق، أن بلدان الغرب في حاجة إلى إسلام أوروبي يستجيب لمشاكل الجاليات المسلمة بالقارة الأوروبية وأن الإمام بدوره ملزم بإحترام قوانين المؤسسات الأوروبية، بما في ذلك قواعد اللعبة السياسية، لأن مهمته تتجلى في الدفاع عن المبادئ العامة للدين الإسلامي.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوفيق يؤكد أن النقاش المثار بشأن لباس البوركيني يضرّ بالإسلام التوفيق يؤكد أن النقاش المثار بشأن لباس البوركيني يضرّ بالإسلام



GMT 00:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

يومين راحة لدوليي الوداد بعد "الشان

GMT 04:12 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

رايس يدافع عن الإصلاحات التي تتجه تونس لتنفيذها

GMT 00:02 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

"كرسي معهد العالم العربي" يكرم المفكر عبد الله العروي

GMT 07:36 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

بسيمة الحقاوي تملّص الحكومة المغربية من فاجعة الصوية

GMT 13:23 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

خل التفاح والكريز علاجات طبيعية لمرض النقرس

GMT 05:00 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الشمر والزنجبيل والبقدونس أعشاب للمرارة

GMT 02:45 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الممثل هشام الإبراهيمي يخوض تجربة الإخراج

GMT 20:41 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

جامعة مراكش الخاصة تشتري كلية الطب في السنغال
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca