آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

"إدارة بايدن" ومحددات السياسة الأميركية بخصوص قضية الصحراء المغربية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

الرئيس الأميركي جو بايدن
الرباط - الدار البيضاء اليوم

بين “الحكم الذاتي” و”الاعتراف”، مازال الضباب يلف موقف الإدارة الأمريكية الجديدة من ملف الصحراء، بالعودة إلى الإقرار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمغربية الأقاليم الجنوبية.وعلى امتداد الفترات الماضية، اكتفت الإدارة الأمريكية بمواقف خجولة من قضية الصحراء، تمتد في أقصى الأحيان إلى الحديث عن الحكم الذاتي، فيما يظل سؤال مضمون “الاتفاق الثلاثي” مطروحا. 

وجددت واشنطن دعمها لمخطط الحكم الذاتي المغربي، إذ اعتبرت ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأمريكي، خلال زيارتها إلى الرباط، أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة مازالت تنظر إلى خطة الحكم الذاتي المغربية على أنها جادة وذات مصداقية وواقعية.واجتمع أنتوني بلينكن، كاتب الدولة في الخارجية الأمريكية، بوزير الشؤون الخارجية المغربي في ثلاث مناسبات رسمية منذ وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض؛ لكن دون أن يكون هناك أي إعلان أو موقف واضح بشأن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

الموقف الأممي
عبد الفتاح بلعمشي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض، أورد أن “قضية الصحراء تكتنز سياقين، الأول يتعلق بمواقف الدول، وقد عبرت عنه أمريكا بمرسوم رئاسي يكرس الإقرار بالمغربية”.وأضاف بلعمشي، أن “أمريكا لها موقف واضح برز في اجتماعات مجلس الأمن، مع اعتماد خريطة المغرب كاملة، لكن عند الحديث عن التسوية الأممية يأتي الموقف مناسبا لمقترح الحكم الذاتي”.وسجل الجامعي المغربي أن “النزاع مدول ويلزمه حل على مستوى الأمم المتحدة”، مؤكدا أن “المغرب متفق مع الحكم الذاتي، وهو صاحب المقترح” كما أكد بلعمشي أن “أمريكا تتوافق مع المغرب في الموقف الأممي، وتصريح الخارجية الأمريكية يعني أن حلول الخصوم غير مطروحة”، وزاد: “الموقف لا يلغي ولا يتراجع عن الإقرار، لكنه يستحضر السياق الأممي”.

القرار ملزم
عبد الفتاح الفاتحي، مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الإستراتيجية، سجل أنه “من الناحية العملية والقانونية فإن القرار الرئاسي الأمريكي القاضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على الصحراء يبقى قائما ومستداما طالما لم يصدر قرار رئاسي يلغيه”.“لذلك فإن قرار الاعتراف بات مكتسبا قوة الشيء المقضي به”، يستنتج الفاتحي، مضيفا: “القرار دارج في العلاقات الدولية بوضعه لدى الأمم المتحدة، وإعادة الحديث عنه أو عدمه تحصيل حاصل لا يغير في الواقع من شيء”.وأشار إلى أن “تعهدات الدول الأطراف في الاتفاق الثلاثي الناجز لهذا القرار مستمرة وفي ازدياد مضطرد؛ وهو ما يعفينا من الالتفات إلى الخلف، منتبهين إلى صياح وعويل خصوم الوحدة الترابية”.

وسجل الفاتحي أن “إعادة تأكيد الإدارة الأمريكية الجديدة على جدية ومصداقية ووجاهة الحكم الذاتي لا تفسر إلا في سياق التأكيد على مغربية الصحراء؛ طالما أن الحكم الذاتي كتسوية سياسية يمكن اعتمادها أمميا كحل نهائي للنزاع المفتعل ينص على مبدأ السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية”.“وعليه فإنه من الناحية العملية لا وجود لمبرر للارتياب في ممارسة وتصريحات الولايات المتحدة الأمريكية بشأن فرضية تغير في موقف الإدارة الجديدة، لاسيما أن قرارا رئاسيا يلغى بقرار رئاسي، وإعلان الانسحاب من الاتفاق الثلاثي المغربي الأمريكي الإسرائيلي، الذي يعد الاعتراف بندا أساسيا فيه”، يورد المتحدث ذاته.

قد يهمك أيضَا :

المغرب يدحض أكاذيب وادعاءات الجزائر بشأن الوضع في الصحراء

الأزمة مع المغرب تدفع حكومة إسبانيا إلى الإدلاء بـ"تصريحات مرتبكة"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدارة بايدن ومحددات السياسة الأميركية بخصوص قضية الصحراء المغربية إدارة بايدن ومحددات السياسة الأميركية بخصوص قضية الصحراء المغربية



GMT 00:29 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

طه رشدي يكشف أنّ لغة الإعلانات هي لغة مناورات

GMT 07:24 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

ابتكار روبوت النانو المصنوع من الحمض النووي

GMT 08:55 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

"مالية الوداد"..

GMT 18:36 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

علاج ثقل الراس والدوخه

GMT 20:30 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

أفضل 10 فنادق تنعش السياحة في مدينة مراكش المغربية

GMT 16:52 2014 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أحمد الزيدي أكبر خصوم لشكر في "الاتحاد الاشتراكي"

GMT 01:58 2015 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل مقصورات الدرجة الأولى على الخطوط الجوية العالمية

GMT 02:39 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"فقهاء دين" يسرقون مجوهرات من مغربية على طريقة "السماوي"

GMT 08:04 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة نجران تنفّذ دورة "حل المشكلات واتخاذ القرار"

GMT 08:59 2018 الإثنين ,21 أيار / مايو

طالبان تتوعد باستهداف مؤسسات أمنية في كابول
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca