آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

منظمة العفو الدولية تتّهم إسرائيل بممارسات عنصرية ضد الفلسطينين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - منظمة العفو الدولية تتّهم إسرائيل بممارسات عنصرية ضد الفلسطينين

الأراضي الفلسطينية،
لندن - سامر شهاب

إتهمت منظمة العفو الدولة  العبرية بإنتهاك القوانين الدولية بسبب سياساتها وممارساتها ضد الفلسطينيين في إسرائيل، وفي الأراضي الفلسطينية، بأنها تصل إلى حد الفصل العنصري.
 ووصف تقرير جديد للمنظمة الحقوقية التي تتخذ من العاصمة البريطانية مقراً لها  دولة إسرائيل بفرضها "نظاما مؤسساتيا من القمع والهيمنة على السكان الفلسطينيين لصالح الإسرائيليين اليهود".
ويعد الفصل العنصري جريمة ضد الإنسانية في القانون الدولي.
وتقول إسرائيل إنها ترفض جميع "الادعاءات التي جاءت في التقرير".
واتهم متحدث باسم وزارة الخارجية العغو الدولية باجترار "الأكاذيب، والتناقضات، والادعاءات التي تطلقها منظمات معروفة بمعاداتها لإسرائيل".
وجاء في بيان الوزارة: "إن التقرير يلغي حق إسرائيل في أن تكون دولة لليهود. وتهدف لهجته المتطرفة وتزييفه للسياق التاريخي إلى شيطنة إسرائيل وصب الزيت على نار معاداة السامية".
وقام نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا على يد الأقلية البيضاء ضد الأغلبية السوداء. وذلك من 1948 إلى 1991.
■   أقيم في جنوب أفريقيا في 1948 من قبل الأفريكانرز في الحزب الوطني الحاكم
■   السكان السود كان ينظر إليهم على أنهم من مواطنون من درجة أدنى
■   لم يكن يسمح للسود بالتصويت في الانتخابات العامة
■   الفصل العنصري شمل كل مناحي الحياة
■   السود كانوا ممنوعين من امتلاك الأراضي في أغلب مناطق جنوب أفريقيا
■   أغلب الوظائف العليا كانت مخصصة للجنس الأبيض
■   ألغي النظام في 1994 بانتخاب نيلسون مانديلا أول رئيس أسود للبلاد
هناك ثلاثة اتفاقيات دولية أساسية تمنع الفصل العنصري من بينها اتفاقية 1973 الدولية المتعلقة بإلغاء جريمة الفصل العنصري والمعاقبة عليها.
وتعرف الاتفاقية "الفصل العنصري" بأنه "عمل غير إنساني يهدف إلى إقامة وتثبيت هيمنة مجموعة عرقية  على مجموعة عرقية أخرى واضطهادها بصفة منهجية".
وتبلغ نسبة العرب 20 في المئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 9.45 ملايين. الكثير منهم يعرفون أنفسهم بأنهم فلسطينيون. ويعيش 2.9 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967. ويعيش 1.9 فلسطيني  في قطاع غزة، الذي انسحبت منه إسرائيل في 2005، ولكن الأمم المتحدة لا تزال تعتبره محتلا.
وتدير السلطة الفلسطينية شؤون أغلب الفلسطينيين في الضفة الغربية، أما غزة فتدير شؤونها حركة حماس.
ويعيش أكثر من 600 ألف يهودي في 140 مستوطنة بنيت في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين. ويعتبر المجتمع الدولي أغلب المستوطنات غير قانونية، وفق القانون الدولي، ولكن إسرائيل ترفض ذلك.
ويتمتع جميع الإسرائيليين رسميا بحقوق متساوية، بغض النظر عن الدين أو العرق. ولكن تقرير العفو الدولية خلص إلى أن إسرائيل "تعتبر وتتعامل مع الفلسطينيين على أنهم مجموعة عرقية غير يهودية من درجة أدنى".
وجاء في التقرير أن "التمييز يجري بصفةمنهجية ومؤسساتية على أعلى المستويات، من خلال القوانين والسياسيات والممارسات، وكل هذا من أجل منع الفلسطينيين من المطالبة والتمتع بحقوق متساوية مع اليهود الإسرائيليين في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، وعليه فإنها تهدف إلى القمع والهمينة على الشعب الفلسطيني".
"ويضاف إلى ذلك منظومة قانونية تنكر حق اللاجئين الفلسطينيين المقيمين خارج إسرائيل في العودة إلى بيوتهم في اسرائيل والاراضي الفلسطينية".
ويبلغ حالياً عدد الفلسطينيين الذين اضطروا إلى الهجرة خلال حرب تأسيس دولة إسرائيل عام 1948  حوالي  5.3 ملايين نسمة، حسب الأمم المتحدة، وهم يطالبون بحقهم في العودة إلى بيوتهم. ولكن إسرائيل تقول إن ذلك سيغير الواقع السكاني في البلاد ويهدد وجودها.
ويقول التقرير إن "التشتيت الجغرافي" للسكان الفلسطينيين يعد "ركناً اساسياً في نظام القمع والهيمنة".
وإضافة إلى كل ما سبق يحرم الفلسطينيون من الجنسية والإقامة والحياة العائلية والقيود المشددة والحد ومن حرية الحركة والتمييز في توزيع الموارد والوصول إليها أو مصادرتها.
ويقول التقرير أيضا إن العفو الدولية وثقت أعمالا غير إنسانية قامت بها إسرائيل، من بينها التحويل القسري، والاعتقال الإداري والتعذيب والقتل والإصابات الخطيرة بغير حق، والحرمان من الحريات الأساسية والقمع. هذه أعمال يقول التقرير  ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين "بهدف الإبقاء على هذا النظام"، وأن ذلك يصل إلى درجة الجريمة ضد الإنسانية والتمييز العنصري، وفق الاتفاقية المتعلقة بالتمييز العنصري، وقانون روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
ودعت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أغنس كالامار، إلى تحرك دولي.
وقالت: "لا مبرر لوجود نظام مبني على قمع عرقي مؤسساتي طويل الأمد ضد ملايين الناس".
وأضافت أن المجموعة الدولية مطالبة بمواجهة واقع التمييز العنصري الإسرائيلي، واتباع مختلف سبل  لتحقيق العدالة الغائبة"


قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

منظّمة العفو الدولية تدفع مليون دولار لموظف انتحر من ضغط العمل

 

خبير فرنسي يؤكِّد أنّ المغرب مُستهدَف بشكل مُتعمَّد مِن طرف "العفو الدولية"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة العفو الدولية تتّهم إسرائيل بممارسات عنصرية ضد الفلسطينين منظمة العفو الدولية تتّهم إسرائيل بممارسات عنصرية ضد الفلسطينين



GMT 13:35 2017 الأحد ,26 آذار/ مارس

من سرق الرجاء البيضاوي

GMT 00:24 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

منتخب المغرب لكرة اليد يخوض أول تدريب في الغابون

GMT 02:12 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

حمدالله يغيب لمدة أسبوعين بسبب الإصابة

GMT 03:19 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

التعليم الحكومي في بريطانيا يحقق تقدمًا ملحوظًا لطلابه

GMT 11:40 2016 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

تعرفي علي فائدة النوم المشترك مع الطفل

GMT 01:26 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الرجل لا يرى عيوب جسم زوجته أثناء العلاقة الحميمية

GMT 04:54 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل مهجور معروض للبيع بسعر يتجاوز نصف مليون دولار

GMT 23:14 2016 الخميس ,28 تموز / يوليو

علاج قشرة الشعر نهائيا بأفضل الطرق

GMT 16:36 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

خطوبة مصطفى عاطف بحضور الشيخ أسامة الأزهري

GMT 16:23 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

رونالدو يودع جماهير ريال مدريد برسالة مؤثرة

GMT 12:36 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

تعرف على أسرار حياة النعام وكيف يعبر عن نفسه
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca