آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أكّد أنّه يعدّ نكوصًا عن المكتسبات المُحقّقة في الممارسة التشريعية

"العدالة" المغربي يختار مواجهة "الداخلية" برفض تغيير "القاسم الانتخابي"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

حزب العدالة والتنمية المغربي
الرباط - الدار البيضاء اليوم

يبدو أنّ حزب العدالة والتنمية اختار منطق المواجهة مع وزارة الداخلية بالتزامن مع المشاورات التي تقودها مع الأحزاب، حيث تم التوافق حول العديد من النقط، باستثناء "القاسم الانتخابي"، الذي سيعتمد على المسجلين في اللوائح عوض عدد الأصوات المعبر عنها في احتساب المقاعد البرلمانية.وكشف اللقاء الأخير لأمانة "المصباح" أن الحزب الذي يقود الحكومة يتجه إلى إعلان المواجهة مع "أم الوزارات"، إذ أعلنت قيادة "البيجيدي" أن دعوة البعض إلى اعتماد القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية "فيه مساس بالجوهر الديمقراطي للانتخابات،

ويعتبر نكوصا عن المكتسبات المحققة في التشريع والممارسة الانتخابية طيلة العقدين الأخيرين".وترى شريفة لومير، الباحثة في القانون الدستوري والعلوم السياسية، أن "اعتماد القاسم الانتخابي سيمكن الأحزاب السياسية من التمثيلية في مجلس النواب، وهو في حد ذاته تجسيد للديمقراطية"، مسجلة أن "طريقة لي الذراع التي يحاول حزب العدالة والتنمية تطبيقها مع الدولة تحيل على عقلية يحاول من خلالها الحزب الذي يقود الحكومة احتكار الديمقراطية، التي يستفيد منها إلى جانب حزب الأصالة والمعاصرة، وبالتالي الوقوع في ما يسمى الثنائية القطبية المصطنعة".

وفي مقابل تأكيد لومير أن "طبيعة التعددية الحزبية التي تبناها المغرب انعكاس واضح لتبني الخيار الديمقراطي الذي اختاره"، نبهت إلى أن "تعديل القوانين الانتخابية تكريس للديمقراطية وخطوة نحو إنجاح هذه العملية التي تترجم تجسيد دولة المؤسسات".وأكدت الباحثة في الشأن الحزبي أن "المفروض في رئيس الحكومة التحلي بصفة رجل دولة بعيدا عن المنطق الحزبي، لأن مصلحة الوطن أولى من تبوؤ الحزب الذي يتولى أمانته العامة المرتبة الأولى"، مسجلة أنه "لا يجب الاستكانة إلى البحث عن إمكانية التوصل إلى حل توافقي وجر هذا النقاش إلى قبة البرلمان للحسم فيه".

وأبرزت لومير أن "المأمول اليوم في الأحزاب السياسية وعلى رأسها حزب العدالة والتنمية دعم الديمقراطية وتقويتها، وذلك بإنجاح المرحلة الانتخابية المقبلة بعيدا عن المزايدات الفردانية التي تعمق من النكوص الذي تعرفه الحياة السياسية بالمغرب جراء العزوف وأزمة الثقة بين المواطنين".كان بلاغ صادر عن أمانة العدالة والتنمية شدد على أن "احتساب القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين يخالف المقتضيات الدستورية والمنطق الانتخابي السليم، كما يخالف ما هو معمول به في التجارب الديمقراطية المقارنة"،مؤكدا أن "مراجعة القوانين الانتخابية وجب أن تكون مناسبة لتعزيز الاختيار الديمقراطي وصيانة المكتسبات المحققة في هذا المجال.

خاصة ما يتعلق بنظام اللائحة الذي يعزز التصويت على أساس البرامج السياسية، ويقلص من حدة الفساد الانتخابي، واعتماد قاسم انتخابي يعزز المشاركة والمحاسبة السياسية من خلال ممارسة حق وواجب التصويت".وأعلنت الأمانة العامة أن تعديل القوانين الانتخابية ينبغي أن يقدم رسائل واضحة وغير ملتبسة تتجه لتعزيز مصداقية المؤسسات بدل العكس، وتعزيز مشاركة النساء والشباب ومغاربة العالم، مؤكدة رفضها المطلق الزيادة في عدد أعضاء مجلس النواب، لما يمثله ذلك من رسالة سلبية تعاكس رهان تعزيز الثقة في المؤسسات المنتخبة ومؤسسات الوساطة.

 

قد يهمك ايضا:

حزب "العدالة والتنمية" المغربي يُطالب باعتماد "القاسم الانتخابي"

ماء العينين ترفض اعتماد قاسم انتخابي يحتسب بناء على العدد في اللوائح

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدالة المغربي يختار مواجهة الداخلية برفض تغيير القاسم الانتخابي العدالة المغربي يختار مواجهة الداخلية برفض تغيير القاسم الانتخابي



GMT 00:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

يومين راحة لدوليي الوداد بعد "الشان

GMT 04:12 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

رايس يدافع عن الإصلاحات التي تتجه تونس لتنفيذها

GMT 00:02 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

"كرسي معهد العالم العربي" يكرم المفكر عبد الله العروي

GMT 07:36 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

بسيمة الحقاوي تملّص الحكومة المغربية من فاجعة الصوية

GMT 13:23 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

خل التفاح والكريز علاجات طبيعية لمرض النقرس

GMT 05:00 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الشمر والزنجبيل والبقدونس أعشاب للمرارة

GMT 02:45 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الممثل هشام الإبراهيمي يخوض تجربة الإخراج

GMT 20:41 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

جامعة مراكش الخاصة تشتري كلية الطب في السنغال

GMT 13:26 2015 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

فوائد صحية لاستهلاك البطيخ الأصفر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca