آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

بعد معاشات البرلمانيين مطالبُ بإلغاء تقاعد الوزراء لإعادةِ الثّقة لـ”المنتخبينَ”

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بعد معاشات البرلمانيين مطالبُ بإلغاء تقاعد الوزراء لإعادةِ الثّقة لـ”المنتخبينَ”

مجلس النواب المغربي
الرباط - الدار البيضاء

قرر أعضاء مجلس النواب المغربي ، بالإجماع، بتصفية نظام معاشات البرلمانيين، بعد سنوات من إثارته للجدل في المغرب، بكونها نوعاً من الريع السياسي، في ظل أن عدداً من البرلمانيين الذين لم يتجاوزا الـ 36 من عمرهم، يتقاضون 5000 درهم شهريا على الأقل، كتقاعد مع تمثيل الأمة في قبة البرلمان.

وجاءت ردود فعل المغاربة، متباينة بخصوص قرار تصفية معاش البرلمانيين، بين من رحب به، واعتبره خطوة نحو إصلاح العمل السياسي، وتشجيع المواطنين على التصويت، خاصة أنه يأتي في سياق أزمة حادة يشهدها المغرب بسبب جائحة كورونا، وبين من رأى بأن الظرفية كانت تقتضي إلغاء الصندوق وتحويل أمواله لتدبير تداعيات الوباء، بدل تصفيته وتقسيم على المنخرطين.

وعقب تصفيةِ معاشات البرلمانيين، طالب عدد من النشطاء المغاربة، بضرورة الحسم أيضا، مع معاشات الوزراء، التي تعتبر أيضا، حسبهم، ريعاً سياسياً وجب القضاء عليه، من أجل أن يكون العملُ السياسيُّ تطوعياً، وتكليفاً من المواطنين لأشخاص يمثلونهم في المؤسسة التشريعية، ويقودون الوزارات المسؤولة عن تدبير أمور البلاد، بعيداً عن أي امتيازات من شأنها خدمة المصالح الشخصية على حساب العامة.

وفي هذا السياق، كتب المحلل السياسي عمر الشرقاوي، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “دبا من بعد ما اتفق البرلمان بالإجماع على تصفية صندوق معاشات البرلمانيين، ننتقل لمعاشات الوزراء وجد راسك الديبشخي (في إشارة لإدريس الأزمي، الوزير السابق، والذي دافع بشدة عن تعدد التعويضات)، مشى معاش البرلماني، نجيو ليك معاش الوزير الذي تقترب من نيله”.

وكان نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، قد طالب، خلال اجتماع لجنة المالية مؤخراً، بإلغاء تقاعد الوزراء، الذين لا يساهمون شهريا بأي مبالغ، وبالرغم من ذلك، يتوصلون بمعاشهم المقدر بـ 4 ملايين سنتيم، ولا أحد تحدث عنهم، مشدداً على أن البلاد تمر بأزمة، ولابد من توقيف الريع بشكل كامل، ومنه الفندقة والإقامة والتنقل، بالنسبة للبرلمانيين والوزراء.

وشدد مضيان، على ضرورة معرفة لائحة الوزراء الذين يستفيدون من المعاش، والتأكد وضعهم المادي، وهل يستحقون التقاعد أم لا، في إشارة إلى مجموعة من الوزراء السابقين، الذين يملكون مشاريع عديدة، ما يجعلهم غير مخولين بالحصول على المعاش.

ويرى مراقبون، بأن إلغاء معاش الوزراء، بالإضافة إلى وضع حدّ للريع السياسي بمختلف تجلياته، سواء تعلق الأمر بتعدد التعويضات أو المبالغة فيها، من شأنه أن يزيح كل الباحثين عن الإثراء من بوابة العمل السياسي، عن الميدان، وفسح المجال، للشباب الراغبين في خدمة البلد والمواطن، بالتطوع للاشتغال في تدبير الشأن العام.

وبالرغم من أن أغلب المتابعين، يؤكدون على أن إلغاء معاشات البرلمان والوزراء، وحتى التعويضات، لن يكون ذا تأثير على مستوى الاقتصاد الوطني، غير أنه سيساهم في تخليق العمل السياسي، وإعادة الثقة بين المؤسسات المنتخبة والمواطنين، التي عرفت شدّاً وجذباً في السنوات الماضية.

وفي الجانب المقابل، يطالب آخرون، بضرورة إيجاد صيغةٍ من شأنها الإبقاء على معاش، أو تعويضِ، لفائدة الأشخاص الذين يتولون قيادة الوزارات، أو تمثيل الأمة في البرلمان، ويتخلون عن عملهم والوظائف التي كانت مصدرَ رزقٍ لهم، مع عدم توفر إمكانية العودة إليها بعد نهاية الولاية البرلمانية أو المسؤولية الوزارية.

وقد يهمك ايضا:

مجلس النواب المغربي يناقش السياسة الحكومية في ظل أزمة كورونا

اتفاق بين البرلمان المغربي و"صندوق الإيداع" ينهي جدل "معاشات النواب"

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد معاشات البرلمانيين مطالبُ بإلغاء تقاعد الوزراء لإعادةِ الثّقة لـ”المنتخبينَ” بعد معاشات البرلمانيين مطالبُ بإلغاء تقاعد الوزراء لإعادةِ الثّقة لـ”المنتخبينَ”



GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 05:32 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

علماء يحذرون من انقراض "فرس البحر" لاختفاء طعامها

GMT 07:39 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

استمتع في "جزيرة غرينادا" في منطقة البحر الكاريبي

GMT 01:13 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

اللون الأحمر الناري في ديكور 2018 لمحبي الجرأة والتغيير

GMT 05:28 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "حياة كابيتال" يتربع على الأبراج المائلة

GMT 10:41 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فاطمة ناصر تعلن مشاركتها بفيلمين في أيام قرطاج السينمائي

GMT 04:44 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

شركة تطلق حذاءً رياضيًا جديدًا يمكنه تدفئة القدمين

GMT 16:07 2014 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

نبات الكرفس يحمي من الإشعاعات الضارة

GMT 21:04 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

أمال ماهر تتحضر لطرح ألبوم غنائي جديد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca