آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

صرف تعويضات مؤلفين ومبدعين يطرح إشكالية "معايير الاستفادة" في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - صرف تعويضات مؤلفين ومبدعين يطرح إشكالية

وزارة الثقافة والشباب والرياضة
الرباط - الدار البيضاء

أثارت عملية صرف توزيعات مالية لفائدة المؤلّفين والفنّانين المنخرطين في المكتب المغربي لحقوق المؤلّفين جدلا حول "معايير توزيع التعويضات"، واختلاف قيمتها.

ويأتي هذا بعدما صرفت وزارة الثقافة والشباب والرياضة، عبر المكتب المغربي ل حقوق المؤلّفين، ثلاث دفعات للمنخرطين بالمكتب من مؤلّفين وفنانين، بشكل استثنائي، خلال فترة جائحة "كورونا" الرّاهنة.

ويقول عبد الحكيم قرمان خبير في الملكية الفكرية، "إنّ مساعدات جائحة "كورونا" التي وزِّعَت مسانَدَة من الجانب الإنساني"؛ ويضيف "نقدر أن الفنان والمبدع المغربي من الفئات التي تضرّرت من الجائحة، ويمكن تصور هذا كعمل إنساني استثنائي"، ثم زاد قائلا: "وهنا أسطّر على "عمل استثنائي".

واسترسل المتحدّث شارحا "الخطورة هو أن يصير عمل استثنائي يتفهم معاناة الفنانين هو القاعدة. ويصير عمل فيه معايير ومقاييس وجداول - محدّدة- عالميا نوعا من الصّدقة عندنا، ونوعا من الإحسان".

ويضيف "نتفهم ونؤازر إيجاد صيغة لدعم المبدعين الذين يحملون صفة مشتغلين بهذا الحقل، ليسد هذا حاجياتهم حتى مرور الأزمة مثل صندوق "كورونا" بالنسبة إلى باقي المواطنين، لكن يجب أن يتمّ هذا بمقاييس ومعايير، معقولة ومقبولة، ولو كانت انتقالية وظرفية".

ومع تأكيده على أهمية هذا الدّعم الاستثنائي، يقول قرمان إنّه لا يعطي الحقّ بالتوجّه فقط إلى "الشّجرة التي تغطّي الغابة"، بتوزيع "مليارات دافعي الضّرائب على هوانا".

ويشير قرمان إلى أن "هناك أناسا استفادوا كثيرا من هذه التعويضات، وهم محظوظون في الاستفادة تاريخيا من توزيعات المكتب، وهناك من وصلتهم بعض المنح، وهناك من لم يتوصّل بشيء"، مضيفا أن ذلك يطرح مسألة "غياب القانون" لأنّه في كلّ البلدان هناك حديث عن "القانون المنظِّم الذي هو القانون الإطار، الذي ينظّم القطاع ككلّ"، ثم هناك قوانين فرعية تنظم "كيفية الاستخلاص، وشروطه، والهيئات الملزمة بتأدية واجبات المكتب"، ثم هناك قانون التوزيع الذي لا يوجد عندنا، يقول قرمان.

ويضيف الخبير "بالنسبة إلى مداخيل النسخة الخاصة، كانت الحقوق الاستثنائية تفوق مداخيل الحقوق الأصلية، وهي معادلة غريبة في هذا البلد". ثم يقول: "بعد مرور الأزمة والعودة إلى الوضع الطّبيعيّ، وعندما سنبدأ التقسيم وفق معايير قانون التوزيع، ستقول لشخص كان يستفيد من ملايين السنتيمات: ليس لك أيّ شيء، أو العكس أنّ شخصا كان يستحق، سيجد نفسه حرم في الفترات السابقة. وهذا سيعني إمّا أنّ الفترات السابقة كانت خارج القانون، والفترة اللاحقة مؤطّرة بالقانون، أو أنّ هناك عبثا، وهو الأمر الذي يحتاج نقاشا ووضعا للموضوع فوق الطّاولة".

قد يهمك ايضا:

وزارة الثقافة الأردنية تدعم إنشاء سوق للصناعات الثقافية الوطنية

عرض مسرحية “أبو صامولة” على الصفحة الرسمية لوزارة الثقافة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صرف تعويضات مؤلفين ومبدعين يطرح إشكالية معايير الاستفادة في المغرب صرف تعويضات مؤلفين ومبدعين يطرح إشكالية معايير الاستفادة في المغرب



GMT 15:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

رئيس الرجاء يحاول اقتناص لاعبين أحرار بدون تعاقد

GMT 05:33 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن موقع هبوط يوليوس قيصر لغزو بريطانيا

GMT 09:33 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عهد التميمي

GMT 10:19 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الروسي يعلن وصول أول كتيبة من سورية إلى موسكو

GMT 11:50 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

مقتل 4 من عناصر "بي كا كا" في قصف تركي شمالي العراق

GMT 06:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

8 معلومات مهمة عن "جسر العمالقة" تزيد الفضول لزيارته

GMT 17:21 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الأرجنتين يعلن عن تشكيلته لمواجهة البرازيل

GMT 00:21 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

صحيفة بريطانية تكشف أفضل 10 فنادق في مدينة روما

GMT 22:46 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

حسن الفد يعيد شخصية كبور من خلال عرضه " سكيتش"

GMT 16:29 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

2016 عام حافل بالأنشطة والعروض في الدار العراقية للأزياء

GMT 04:38 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مرضٌ خطير يصيب الأبقار ويعزل عشرات القرى في سطات

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,11 آذار/ مارس

وفاة الممثل المسرحي المغربي إدريس الفيلالي

GMT 00:11 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تحف فنية من الزخارف الإسلامية على ورق الموز في الأردن
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca