آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

اعتبر عدم سماح الموازنة بدعمه "تماطلا من مصالح الوزارة الوصيّة"

"كتاب جيب لتنمية القراءة" يستنكر الاستثناء مِن دعم "الثقافة" في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

وزارة الثقافة والشباب والرياضة
الرباط _الدار البيضاء اليوم

بعدما اصطدم مشروع إصدار سلسلة من كتب الجيب تأمل تنمية ثقافة القراءة في المملكة، بواقع عدم سماح ميزانية وزارة الثقافة والشباب والرياضة بدعمه، تنتقد المؤسّسة المشرفة على هذا المشروع ما تعتبره "تماطلا من مصالح الوزارة الوصيّة". وتعود فصول هذا الملفّ إلى ولاية محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال الأسبق، حيث قدّمت إليه مؤسسة محمد أديب السلاوي للحوار والثقافة والفنون المشروع قبل أزيد من سنة مع خمسين عنوانا مقترحا ودراسة للتّكلفة والتوزيع ونوعية الطباعة، ولائحة الموضوعات المقترحة، فـ"وافق عليه واعتبره مفتاحا مهما لثقافة القراءة وأوصى مديرية الكتاب بدراسة إمكانية تنفيذه"، وفق بيان المؤسسة.

وكانت المحطّة الثانية مع حسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة السابق، الذي لم يتجاوب إلى أن خلفه قبل شهور معدودة عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، فقُدِّمَت إليه نسخة من المشروع، وأبدى إعجابه به، وأوصى كاتبه العام بالاهتمام به"، قبل أن يتجدّد التواصل بخبر مفاده أنّ الميزانية لا تسمح بالدعم. ويقول محمد أديب السلاوي إنّه بعد الاتفاق مع الوزير محمد الأعرج على طباعة 10 آلاف نسخة من كتاب للجيب، أسبوعيا، يستقطب أزيد من 50 كاتبا في السّنة، بثمن عشرة دراهم، ليكون في متناول التلاميذ والطّلبة، وتوقّف المشروع بعدما لم يعد على رأس الوزارة، وبعدما "لم يرنا نهائيا ولم يتكلّم معنا الوزير حسن عبيابة، بعدما طلبنا لقاء معه"، جاء الوزير الجديد الفردوس، فـ"استقبلنا استقبالا جيّدا، وجلسنا معه جلسة مطوَّلَة،

وأعطيناه تفاصيل المشروع، وقدّمنا إليه حتى نماذج عن الأغلفة التي يرسمها فنّانون، ليكون الكتاب كتابا ثقافيّا في جميع جوانبه". ويزيد السلاوي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "أبدى الوزير إعجابه بالمشروع، وقال إنّه يتمنى أن ينطلق في بداية الموسم الثّقافيّ الجديد، فاتّصلنا بالكُتَّاب والمطابع، من أجل أخذ موافقتهم، وبدأنا في شغل جدّيّ لأنه بعد الحديث مع الوزير، قال لكاتبه العام أن يأخذ كل الأفكار والأقوال". وبعد مرور شهر ونصف الشهر، يقول السلاوي إنّه قد تفاجأ بـ"اتصال مِنَ الكاتب العام لوزارة الثقافة، تأسّف فيه عن عدم إمكان دعم هذا المشروع بميزانية الوزارة"، فردّ عليه قائلا: "مِن الغريب جدا كيف يرى الوزير المشروع -من جهة-، وكيف أنّ الميزانية لا تكفي -من جهة أخرى-، علما أنّ استقدام مغنية من الدرجة الثالثة إلى مسرح

محمد الخامس التابع للوزارة يعوَّض بـ4 أو 5 ملايين من الدراهم، أي ميزانية هذا الكتاب في سنتين أو ثلاث".ويتساءل السلاوي في هذا السياق: "جلالة الملك يعمل من أجل أن يكون لنا مشروع تنموي جديد، وكيف سيكون هذا دون ثقافة؟"، ويضيف: "أطلب اللقاء بالوزير لأسمع منه هذا الكلام، وإذا لم تنفّذ وزارة الثقافة هذا المشروع سنرفَعُه إلى الحكومة، وإلى جلالة الملك، وإذا لم يُقبَل سنرفعه إلى المنظّمات الثقافية الدولية". ويسترسل محمد أديب السلاوي قائلا: "لا يوجد معنى أنّ بلدا عمره خمسة آلاف سنة، وتعتبرنا منظّمة اليونسكو دولة لا تقرأ.. ولهذا، بادرنا إلى هذا المشروع، من أجل إعطاء الأجيال المقبلة دفعة كبيرة في اتّجاه ثقافة القراءة"، بمواضيع تهتمّ بالقيم الثقافية للمغرب الراهن والماضي، بسلسلة من الكتب الصغيرة حول أعلام المغرب

الكبار، الذين يُنْسَون اليوم، ومجموعة من الكتب عن القضايا الثقافية التي سجّلها المغرب في الماضي، علما أنّ المغرب من بين أكثر الدول العربية التي أعطت أعلاما في العلم، وهي مؤسِّسَة أقدم جامعة عالمية هي جامعة القرويّين التي درّست علماء مسلمين ويهودا ونصارى". وتذكر مؤسّسة محمد أديب السلاوي للحوار والثقافة والفنون أنّ هدف المشروع هو "المشاركة من أجل تأسيس مرحلة جديدة لثقافة القراءة ببلادنا، التي تضعها منظمة اليونسكو من الدول التي لا تقرأ"، بـ"إصدار كتاب أسبوعي للجيب بسعر تنافسي هو عشرة دراهم". وتؤكّد المؤسسة ذاتها أنّها "لا تطمح إلى أن تجني من هذا المشروع ربحا ماديا، بقدر ما تسعى إلى أن يكون ربحها لثقافة القراءة وإستراتيجية وزارة الثقافة".

وتعتبر المؤسّسة سالفة الذكر كتاب الجيب الأسبوعيّ "خبزا للثقافة ورغيفا لها"، موازية بينه وبين الأمن الغذائي الذي تعمل من أجله الدولة، وتزيد: "رهاننا هو تحويل القراءة إلى سلوك ثقافي وعادة اجتماعية وقيمة من القيم"، و"هدف مؤسستنا ونحن نخطط لكتاب الجيب، ونتصل بالمؤلفين الذين سيشاركوننا في هذا العمل الثقافيِّ، العلميِّ، التربويِّ، أن يكون الكتاب مرآة لمطامحنا الوطنية، وقيمنا، لنبلور من خلالها أمجاد نظامنا السياسي، ورؤيتنا لمغرب اليوم، ومغرب المستقبل، ونجعل منها حوارا بين أجيال المغرب المتعاقبة".

قد يهمك ايضا

وزارة الثقافة الأردنية تدعم إنشاء سوق للصناعات الثقافية الوطنية

لقاء بين عثمان الفردوس ورئيس جمعية الإعلام والناشرين

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب جيب لتنمية القراءة يستنكر الاستثناء مِن دعم الثقافة في المغرب كتاب جيب لتنمية القراءة يستنكر الاستثناء مِن دعم الثقافة في المغرب



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 04:38 2016 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

معتقدات متوارثة عن الفتاة السمراء

GMT 18:38 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

شاروخان يعيش في قصر فاخر في مدينة مانات الهندية

GMT 12:25 2012 الإثنين ,23 تموز / يوليو

إيطاليا، فرانكا سوزاني هي لي

GMT 11:25 2014 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

"عام غياب الأخلاق"

GMT 01:38 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

فالفيردي يحشد قوته الضاربة لمواجهة "سوسيداد"

GMT 21:23 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل مُثيرة جديدة بشأن زواج "شابين" في المغرب

GMT 18:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

جوجل تدعم أذرع تحكم "Xbox" على إصدار Android 9.0 Pie

GMT 13:34 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تأجيل النظر في قضية مغتصب الأطفال في فاس

GMT 07:40 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

علماء يبتكرون إبرة تصل إلى الدماغ لتنقيط الأدوية

GMT 17:20 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

"الحوت الأزرق" بريء من انتحار طفل في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca