آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

مواقع التواصل تغير النظرة الى عمليات ضبط الامن في الولايات المتحدة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مواقع التواصل تغير النظرة الى عمليات ضبط الامن في الولايات المتحدة

مواقع التواصل الاجتماعي تغير النظرة الى عمليات ضبط الامن في الولايات المتحدة
واشنطن ـ أ.ف.ب

 في اسبوع واحد، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة هائلة شريطا فيديو يصوران اللحظات الاخيرة لمواطنين اسودين وهما يقتلان برصاص الشرطة في لويزيانا ومينيسوتا، ما اثار صدمة في الولايات المتحدة وأحيا الجدل حول عنف رجال الشرطة مع السود.

ويقول استاذ علم الاجتماع في جامعة براندون في كندا كريستوفر شنايدر "كانت هناك تاويلات عدة لما يوصف بعنف الشرطة او سوء التصرف، وحتى اليوم، كانت هذه التفسيرات تصدر عن اجهزة الشرطة والمسؤولين الكبار".

ويضيف الاستاذ الجامعي الذي وضع كتابا صدر هذا العام حول "ضبط النظام العام ومواقع التواصل"، "اليوم، يتم بث اشرطة الفيديو فور وقوع الحادث، ويمكننا جميعا ان نحكم على اعمال العنف".

وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت من وارسو ان "تسجيلات الفيديو زادت نسبة الادراك عند الناس" بالنسبة الى هذه القضايا.

في 1991، اظهر شريط فيديو التقطه "مواطن صحافي" سائق التاكسي رودني كينغ يتعرض للضرب على ايدي عناصر في الشرطة، ما اثار عمليات شغب واضطرابات في لوس انجليس. ولعله شريط الفيديو الاقدم من هذا النوع على مواقع التواصل الاجتماعي.

واليوم، صارت مثل هذه التسجيلات تنتشر بسرعة فائقة بفضل الهواتف الذكية.

ويذكر ديفيد اوبرتي من مجلة "كولومبيا جورناليزم" بان "مواطنين صحافيين هم الذين كانوا سباقين الى نشر معلومات وصور عن الربيع العربي مثلا. اليوم، هؤلاء المواطنون انفسهم هم الذين يؤدون الخدمة ذاتها في النقاش حول العنصرية والشرطة في الولايات المتحدة".

ويرى شنايدر الذي اجرى ابحاثا حول اجهزة الشرطة في الولايات المتحدة وكندا، ان الحوادث الاخيرة يجب ان تقود الى "تغيير تاريخي في طريقة ضبط النظام العام التي تعتمدها الشرطة".

ويشير الى ان الاقليات المهمشة اجمالا تمارس حقها في التعبير على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يجبر اجهزة الشرطة على اعادة النظر الكامل في استراتيجيتها.

 

- خطر الكاميرات -

ويقول شنايدر ان "احد اكبر التحديات التي تواجه الشرطة هو استعادة السيطرة على الرسائل التي يلتقطها الرأي العام"، مضيفا "يجب ان يتلقى الناس رسالة مفادها ان الشرطة تقف الى جانب الاشخاص الخيرين".

ويعتبر ان على الشرطة ان تلجأ لاجل ذلك بدورها الى استخدام الكاميرات الصغيرة الشخصية والمسجلات، لكي تقدم وجهة نظرها من اي قضية.

واوردت دراسة قام بها عالم الجريمة مايكل وايت من جامعة اريزونا اخيرا، ان الشكاوى من السلوك العنيف لعناصر الشرطة تراجعت منذ بدء استخدام الكاميرات الشخصية.

الا ان المدافعين عن الحريات الشخصية يحذرون من ان الكاميرات واشرطة الفيديو لا تمثل الحل المثالي، ويمكنها ان تمس بالحريات الشخصية.

ويقول عالم الجريمة في جامعة ميسوري- سان لويس ديفيد كلينغر ان اشرطة الفيديو تعطي عددا لا يحصى من المعلومات ولا يمكنها ان تحدد تماما متى يشعر الشرطي بالخطر.

ويتابع "الفيديو هو تمثيل للواقع ببعدين او ثلاثة ابعاد لكن من وجهة نظر واحدة".

ويظهر الباحث في احدى دراساته انقطاعا تاما بين ما تراه الشرطة وتسمعه وما تظهره الصور، معتبرا ان "هناك ادراكا غير طبيعي" لدى 95 في المئة من عناصر الشرطة ان "ما يلتقطونه مختلف جدا عما تلتقطه كاميرا الفيديو".

ويقول ويد هاندرسون الذي يرأس منظمة غير حكومية للدفاع عن حقوق الانسان "ليدرشيب كونفرانس اون سيفيل اند هيومان رايتس"، ان استخدام الشرطة للكاميرات ليس الحل.

ويوضح ان "الكاميرات بعيدة عن الاشخاص الذين يستخدمونها، لانها تستخدم لتصوير للسود لا عناصر الشرطة".

الا ان انطونيو جيناتا من منظمة "هيومن رايتس ووتش" يشدد على ان اشرطة الفيديو قادرة على مساعدة السلطات على المحاسبة.

ويقول ان "قدرة تسجيلات الفيديو على اظهار العنف الذي تقوم به الشرطة غير قابل للنقاش".

ويتابع ان الحوادث بين السود والشرطة "ليست جديدة، لكن العالم كله بات اليوم شاهدا عليها".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواقع التواصل تغير النظرة الى عمليات ضبط الامن في الولايات المتحدة مواقع التواصل تغير النظرة الى عمليات ضبط الامن في الولايات المتحدة



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 18:19 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 12:52 2013 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

هل الدكتور دكتور والمهندس بالفعل مهندس؟

GMT 00:29 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

مشاحنات في جنازة سعيد بونعيلات بين عائلته ورفاقه

GMT 20:49 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 05:23 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين للمحجبات من أسبوع الموضة في نيويورك

GMT 22:09 2015 الثلاثاء ,17 شباط / فبراير

افتتاح فرع جديد من "المطعم البلدي" في مراكش

GMT 02:51 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

شاب هندي يعاني من مرض الشيخوخة المبكرة

GMT 23:51 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

تفاصيل "اجتماع الأزمة" بين أبرشان ولاعبي اتحاد طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca