آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

بعد عودتهم جوًا إلى بريطانيا عبر طائرات الطوارئ

الناجون من هجوم سوسة يروون تفاصيل المجزرة المروّعة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الناجون من هجوم سوسة يروون تفاصيل المجزرة المروّعة

الناجون من هجوم سوسة
لندن ـ كاتيا حداد

روى البريطانيون الناجون من مجزرة منتجع سوسة التونسي، بعد عودتهم إلى بريطانيا، المشاهد المروعة التي شهدوها خلال الهجوم المتطرف المسلح الذي وقع الجمعة، فيما تم نقل المئات من السياح البريطانيين جوًا إلى بريطانيا من منتجع سوسة والمنتجعات الأخرى المجاورة، بعد مقتل 38 شخصًا الجمعة، يعتقد أن منهم 30 بريطانيًا.

وأعلنت الحكومة البريطانية أنه سيتم إعادة كافة البريطانيين المصابين بجروح جراء الهجوم، إلى بريطانيا في غضون 24 ساعة، وأشارت الأرقام الرسمية حتى الآن إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 18 بريطانيًا.

وتواجدت ضمن هؤلاء المصابين، المراهقة نعومي ويرينغ البالغة من العمر 18 عامًا، اولتي انفصلت عن والدتها كارول جراء إصابتها بسبب إلقاء قنبلة من قبل المتعصبين.

وذكرت الفتاة وأمها من داروين، في مقاطعة لانكشاير البريطانية، أنهما أصيبتا في الساق جراء إلقاء قنبلة يدوية أثناء عودتهما إلى فندق "ريو امبريال مرحبا" بسرعة ومرورهما من الباب الأمامي، عندما سمعا دوي طلقات نارية، ناتجة عن شن المتطرف سيف الدين رزقي، هجمات مسلحة.

وعمل الموظفون التونسيون على إخفائهما في إحدى الغرف، حتى لا يتمكن "رزقي" من العثور عليهما، ثم أخرجموها وسط مخاوف من استعداده لتفجير الأبواب المقفلة، وتم لم شمل الفتاة وأمها في وقت لاحق على متن طائرة مستأجرة خصيصا للعودة إلى الوطن، وتتلقيان العلاج الآن في مستشفى "رويال بلاكبيرن"، فضلاً عن الخضوع لعملية جراحية لإزالة قطع معدنية جراء القنبلة من الأطراف.

وتحدثت ويرينغ "ركضنا باتجاه الفندق، وقبل أن نصل إلى الأبواب الأمامية، شعرت بالإصابة بطلقات النار في ساقي"، مضيفة "لم أشعر بأي ألم، فكان الأمر مثل إلقاء شخص ما شيئاً على ساقي، ولكن القنبلة اليدوية أحدثت ثقباً عميقاً في ساقي وقدمي وغرقت في الدماء".

وجاء أحد سائقين سيارات الأجرة المحلية لتقديم يد العون عن طريق لف قميصه حول ساق كارول الغارقة في الدماء قبل نقلها لأقرب ملهى ليلي مجاور، حيث جاءت سيارة إسعاف لنقلها إلى المستشفى، أما نعومي فقد ذهبت في الوقت نفسه إلى عيادة قريبة، حيث تمكنت من الاتصال على والدها، ولم تتمكن من رؤية والدتها مرة أخرى حتى تم لم شملهم على رحلة الطائرة إلى الوطن.

وبيّنت والدتها "لقد تحطم هاتفها ولكنها تمكنت من الاتصال على والدها، الذي سألها إذا تم إطلاق النار عليها، حينها أجابت أنها لا تعرف لكنها كانت مغطاة بالدماء"، وشكرت كارول وابنتها موظفي الفندق والسكان المحليين الذين خاطروا بحياتهم من أجل مساعدتهن.

وتمكن مات بريس وخطيبته ديزي إيرل، اللذان يبلغان من العمر 23 عامًا، من النجاة بالصدفة من هذه الهجمات، على الرغم من استئجارهما لأسرة شمسية تطل على الشاطئ مباشرة، وشاهدا رزقي وهو يستقل قاربًا باتجاه الشاطئ قبل عشر دقائق من بدء إطلاق النار.

ولكنهما نجيا بعد أن توجها إلى أقرب مطعم للوجبات الخفيفة قبل بدء عملية القتل، وذكر بريس، "أعتقد أن قرارنا بالذهاب لشرب الجعة وتناول البيتزا أنقذ حياتنا، فلو كنا مكثنا على الشاطئ مباشرة أمام المسلح، لا نعرف ما الذي كان سيحدث"، وتمكنا من العودة إلى بريطانيا مساء السبت على متن رحلة الطوارئ.

واختبأت الصديقتان ميلاني كلوي (45 عامًا)، وبولا جيل (48 عامًا) داخل غرفة الفندق لمدة خمس ساعات، بعد أن تلقيا نصائح بالنجاة بحياتهما من الشاطئ، ففي البداية اعتقدت ميلاني كلوي الأم لطفلين، وباولا جيل الأم لطفل واحد من هامبشاير، أنها مجرد ألعاب النارية قبل ملاحظة أن الرمال تطير في الهواء جراء هجوم مسلح.

وأكدت كلوي أنها سمعت أحد الأشخاص يصرخ "انجوا بحياتكم! وبدأ الناس في الفرار بسرعة إلى فنادقهم"، وتحصنت الصديقتان في غرفة في الطابق الثاني مع مرتبة وكرسي، ومكثتا لمدة خمس ساعات وهما تستمعان إلى صوت إطلاق النار وصفارات الإنذار التي تتردد صداها في جميع أرجاء المنتجع السياحي..

وأوضحت كلوي "اعتقدت أنها مجرد ألعاب نارية، حتى أدركت أنه كان صوت مدافع رشاشة، وسمعت أحدهم يدعو الناس للنجاة بحياتها والجري باتجاه الفندق وعدم النظر إلى الوراء، وكان هناك دفع وتدافع ولم يتمكن كبار السن من الجري"، وأضافت " كنا نسمع دوي إطلاق أعيرة نارية ولكن لم نعرف مصدرها، فقد أصيبنا بالذعر وهرعنا للعودة إلى الفندق".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الناجون من هجوم سوسة يروون تفاصيل المجزرة المروّعة الناجون من هجوم سوسة يروون تفاصيل المجزرة المروّعة



GMT 15:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

رئيس الرجاء يحاول اقتناص لاعبين أحرار بدون تعاقد

GMT 05:33 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن موقع هبوط يوليوس قيصر لغزو بريطانيا

GMT 09:33 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عهد التميمي

GMT 10:19 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الروسي يعلن وصول أول كتيبة من سورية إلى موسكو

GMT 11:50 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

مقتل 4 من عناصر "بي كا كا" في قصف تركي شمالي العراق

GMT 06:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

8 معلومات مهمة عن "جسر العمالقة" تزيد الفضول لزيارته

GMT 17:21 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الأرجنتين يعلن عن تشكيلته لمواجهة البرازيل

GMT 00:21 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

صحيفة بريطانية تكشف أفضل 10 فنادق في مدينة روما

GMT 22:46 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

حسن الفد يعيد شخصية كبور من خلال عرضه " سكيتش"

GMT 16:29 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

2016 عام حافل بالأنشطة والعروض في الدار العراقية للأزياء

GMT 04:38 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مرضٌ خطير يصيب الأبقار ويعزل عشرات القرى في سطات

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,11 آذار/ مارس

وفاة الممثل المسرحي المغربي إدريس الفيلالي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca