آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

ملفّات ثقيلة وتحدّيات صعبة وحوارات ساخنة اقتصاديًا واجتماعيًا

البرلمان الجزائري الجديد في مواجهة تنفيذ وعوده الانتخابية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - البرلمان الجزائري الجديد في مواجهة تنفيذ وعوده الانتخابية

البرلمان الجزائري
البرلمان الجزائري

ينتظر البرلمان الجديد الذّي أفرزته الانتخابات النيابية التّي جرت يوم 4 أيّار\مايو، ملفّات ثقيلة وتحدّيات صعبة وحوارات ساخنة بالنظر إلى أهمية المشاريع التي ستحال على الدورة البرلمانية القادمة كما أنّ العهدة التشريعية الثامنة تتزامن مع الشروع في التحضير للاستحقاقات المحلّية المقرّر تنظيمها في شهر تشرين الثاني\نوفمبر، والتّي سيتمّ مباشرة بعدها انتخابات رئاسية مقرّرة بعد أقل من عامين.

ويعدّ الملف الاقتصادي من أبرز التحدّيات التّي تنتظر النواب الجدد في ظلّ الأزمة الصعبة التّي تمر بها البلاد جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية والتي ازدادت صعوبتها بسبب تأكل احتياطي الصرف واستمرار العجز في الميزانية الداخلية في البلاد، ويعتبر هذا الملف فرصة للنواب الجدد بهدف إسماع صوتهم إلى الشارع والحكومة بالإضافة إلى أجهزتهم الحزبية وتنفيذ الوعود التّي قدموها خلال الحملة الدعائية، كما سيجد النواب الجدد على الصعيد الاجتماعي أنفسهم أمام تحد صعب للغاية والنظر إلى الحراك الساخن الذي تشهده الساحة الاجتماعية في الجزائر إضافةً إلى تصاعد وتيرة احتجاجات الطبقة العمالية التّي تطالب بإسقاط قانون التقاعد المثير للجدل ومطالب أخرى لها علاقة بالوضع المعيشي للمواطن الجزائري.

وتنتظر النواب الجدد حزمة مشاريع القوانين حيث تتضّمن القائمة ملفّات شائكة لن يكون الحوار حولها هادئًا حسب توقعات متتبعين للمشهد السياسي، وأهم هذه المشاريع مشروع قانون العمل الذّي  وصفه الشركاء الاجتماعيون بالقنبلة الموقوتة والذي يترقبه أكثر من 10 ملايين عامل جزائري بفارغ الصبر بالنظر إلى الحملات التّي شنتها النقابات المستقلة ضده، وأيضًا مشروع قانون الصحة العامّة الذّي أثار جدلًا واسعًا أدى إلى تأجيل مناقشته والمصادقة عليه لمرات متكررة، كما سيكون مشروع قانون الموازنة لعام 2018 من بين القوانين التي ستلغم الدورة القادمة للبرلمان الجزائري بالنظر إلى بعض المعطيات التي بدأت تتسرب بعض الأخبار عنه، والتّي تؤكد أنه سيمس ميزانيات التحويلات الاجتماعية وفرض ضرائب ورسوم جديدة ستثقل كاهل المواطن الجزائري.

وسيجد البرلمانيون أنفسهم أمام فرصة من ذهب وبالأخص المحسوبين على المعارضة ستتيح لهم التسويق لخطابهم السياسي والمناورة من خلال الاستفادة من المزايا التّي قدّمها لهم دستور 2016، وستسعى المعارضة في البرلمان الجزائري خلال الخمس سنوات القادمة صناعة مشهد جديد لها داخل مبنى "زيغود يوسف" وتجاوز الثغرات السابقة من خلال الاستثمار في الامتيازات الجديد التّي منحها الدستور لهم أبرزها تمكينهم من الدعوة إلى جلسة شهرية لمناقشة القضايا السياسية الراهنة واستحداث لجان تحقيق برلمانية واستجواب الحكومة في مدّة لا تتعدّى 30 يومًا وإجبار الحكومة على عرض بيان السياسية العامة للحكومة في حالة إعلانهم عن رفضهم لمخطّط عمل الحكومة وبيان السياسية العامّة قد يصل الأمر إلى دفع رئيس الحكومة إلى تقديم استقالته وسحب الثقة منه.

ويرى النائب عن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء حسن لعريبي أنّه ورغم الامتيازات التّي منحها الدستور الجديد إلى المعارضة في البرلمان إلّا أنّ هذا الأمر يبقى مرهون بمدى تجاوب السلطة مع أداء الهيئة التشريعية قائلًا في تصريحات إلى "المغرب اليوم": "نتمنّى من السلطة أن تترك المؤسسة التشريعية تقوم بأدائها وتمنحها الاستقلالية التامة لأن البرلمان الجزائري في وقت سابق كان عبارة عن مكتب تنسيق يقوم بتنفيذ قرارات الحكومة الجزائرية"، كما توقّع النائب عن التحالف الوحدوي الذّي يضم كل من مجتمع السلم وجبهة التغيير ناصر حمدادوش بأن يكون عمل المعارضة خلال هذه العهدة التشريعية أكثر احترافية بالنظر إلى الامتيازات الجديدة التّي منحها الدستور لهم.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان الجزائري الجديد في مواجهة تنفيذ وعوده الانتخابية البرلمان الجزائري الجديد في مواجهة تنفيذ وعوده الانتخابية



GMT 14:27 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

مجلس المستشارين المغربي يواصل دراسة مشروع قانون المالية 2022

GMT 16:10 2021 الأربعاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

التجمع الوطني للأحرار المغربي يناقش إشكالات مالية 2022

GMT 02:16 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

أحدث صور مطابخ عصرية و إرشادات قبل تصميمها

GMT 23:25 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الحدادي يكشف عن سر التحاقه بالمنتخب وروسيا

GMT 20:05 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

ألبا يدافع عن قرار بيكيه باعتزال اللعب الدولي

GMT 19:36 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

"عاليات الهمة" مخيم دعوي نسائي بمكتب الدعوة في أبوعريش

GMT 15:46 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

رد محتشم من الأمم المتحدة على انتهاكات البوليساريو

GMT 08:09 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

بن عتيق يكشف آخر تطورات أزمة المغاربة العالقين في ليبيا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca