بيدي لا بيد عمرو

الدار البيضاء اليوم  -

بيدي لا بيد عمرو

مشعل السديري
بقلم - مشعل السديري

من أروع الآيات التي وردت بالقرآن الكريم آية: (وإذا الْموءودة سئلت بأي ذنب قُتلت)، وآية: (وإذا بُشِّر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم) – صدق الله العظيم.
وقيل إن تلك الظواهر قد حدثت فعلاً ولكنها كانت فردية، وحيث إن الحروب والغزوات بين القبائل تجعل المنتصر فيها يسبي الغنائم بما فيها النساء، وخوفاً من الآباء على بناتهم من الامتهان (قد) يقدمون على وأدهن تطبيقاً للمقولة العجيبة: (بيدي لا بيد عمرو) – والله أعلم.
عموماً ما زالت تلك الظواهر حاصلة رغم أن عصر (الجواري والسراري) ذهب إلى غير رجعة، ولكن صغار العقول من بعض المسلمين ما زالت تسري في دمائهم جينات الجاهلية.
وعلى سبيل المثال: فهذا لص هندي أقدم على سرقة حقيبة تركها صاحبها على مقعد بالقطار، وظن اللص أن بها محتويات ثمينة، وسارع بالنزول في أول محطة، وما إن فتحها حتى فوجئ بيدي مولودة رضيعة تخرج منها، وهو ما دفعه ليتركها مفتوحة ويهرع محاولاً الهرب، إلا أن المواطنين بالمحطة لاحظوا الواقعة وتجمهروا على الحقيبة وتمكنوا من الإمساك به وتسليمه للشرطة، وعرفوا أن والدها المسلم هو الذي وضعها بالحقيبة للتخلص منها... عموماً هو أرحم وأكرم ممن يرمون بمواليدهن حتى في مكبّات الزبائل.
وهذه المصائب أو الجرائم ما زالت وللأسف متفشية في الدول الإسلامية أكثر من غيرها، سواء قَبِلْنا بهذه الحقيقة أو ركبنا رؤوسنا ورفضناها جملة وتفصيلاً.
وحسب تحليل إحصاء سكاني في بريطانيا للجاليات الإسلامية فيها من الهند وباكستان وأفغانستان وبنغلاديش وبعض الدول العربية، وجدوا أن نسبة مواليدهم هي (120) للذكور مقابل (100) للإناث فقط! واتضح أن الآباء يكشفون على زوجاتهم خلال الحمل، وبعضهم ما إن يعرفوا أن الزوجة حامل ببنت، سرعان ما يتخلصون منها بإجهاض أمها.
والمضحك المبكي أن هذه الجاليات تحمل الجنسية البريطانية، ومعنى ذلك أن معطيات الحضارة الغربية وقوانينها لم تستطع أن تنظف عقولهم المريضة من الخزعبلات.
وللمعلومية فبعد عامين سيتم الوصول لوالدي أي لقيط يُلقى في الطرقات أو أمام المساجد أو في سلال القمامة أو بالإجهاض، حيث بدأ المشروع السعودي جينوم (البصمة الوراثية DNA للسلالات البشرية) سواء من السعوديين أو المقيمين، وسوف تُدمج في السجلات الحكومية من وزارة الصحة، وسيقوم الحاسب الآلي بتعريف الضحايا بعوائلهم الوراثية، حسب الجينوم وخريطة الـDNA، وسيكشف اختلاط الأنساب بالطرق غير الشرعية، وبعدها يسحبون المتورطين بذلك من (كراعينهم).
باختصار: لقد ولّى زمن (الوأد) واللعب والتلاعب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيدي لا بيد عمرو بيدي لا بيد عمرو



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 20:17 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

"اللف والدوران"

GMT 00:03 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

أفضل الأماكن في ماليزيا لقضاء شهر عسل لا يُنسى

GMT 13:18 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

أفكار مبتكرة لإدخال اللون الأصفر على مطبخك

GMT 14:18 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

ّأسامة فاضل يؤكد أن "صباح الخير" فيلم لكل أفراد الأسرة

GMT 16:38 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

انجراف التربة يؤدي إلى قطع الطريق بين شفشاون والحسيمة

GMT 04:31 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

سقوط طفلة في بالوعة مفتوحة في بني بوعياش

GMT 03:33 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

توقعات الفلكي الأردني عبود قردحجي للأبراج لعام 2018 بالتفصيل

GMT 04:19 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يعلنون عن أدلة تُظهر استقرار سفينة نوح على جبل أرارات

GMT 06:51 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ميشيل ويليامز تلفت الأنظار إلى إطلالاتها الساحرة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

شابة أميركية تحقق حلمها وتمتهن التصور الفوتوغرافي الجوي

GMT 08:13 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

فوائد سمك السلمون المدخن

GMT 18:03 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

رومان رينز يعتبر عداوته لسينا أفضل ما حدث له

GMT 16:15 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم في معراب تحضيرًا لمهرجانات الأرز صيف 2017

GMT 02:13 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

غطاء "أيفون 8" الزجاجي صعب الإصلاح حال تحطّمه

GMT 21:11 2016 الخميس ,28 تموز / يوليو

الإيرلندية جوانا ريني أفضل لاعبة كمال أجسام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca