ودّي ودّي أصدق!

الدار البيضاء اليوم  -

ودّي ودّي أصدق

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

رغم عدم اقتناعي، فإنني قد (أطنّش وأصهين) وأصدق مجاملة، على ما توصل له علماء بريطانيون وبرتغاليون في علم الوراثة بجامعة (ليدز)، إلى اكتشاف مدوٍ لم أستطع أنا أن (أهضمه)، وهو: أن جميع أجناس العالم سواء كانوا أوروبيين أو صينيين أو هنوداً أو حتى من الإسكيمو، كلهم يتحدّرون من أصول (عربية)! واستندوا في ذلك إلى أن خلايا تلك الأجسام لديها نفس (الميتوكوندريا) الموجودة في خلايا جسم العربي، وهي المادة المسؤولة عن تكوين الطاقة في الخلايا.
وأشارت صحيفة (لوبوان) الفرنسية إلى أن هذا الاكتشاف أوضح تطابق تلك المادة الموجودة في خلايا أجسام كل أجناس العالم مع الميتوكوندريا الموجودة في جسم العربي، يعني أن كل هذه الأجناس أمضوا مئات الآلاف من السنين في بلاد العرب قبل أن يهاجروا إلى أوروبا وآسيا والمناطق الثلجية والأميركتين في العصر الحديث.
وخلصت الدراسة إلى أنهم هاجروا بعد ذلك إلى قارات العالم المختلفة عبر البحر الأحمر ثم البحر الأبيض، حيث كانت بلاد العرب تتمتع منذ 200 ألف سنة بمناخ رطب ممطر يكسو أراضيها اللون الأخضر قبل أن يتحول هذا المناخ إلى المناخ الصحراوي كما هو الوضع عليه اليوم في الجزيرة العربية.
والذي أهون من ذلك الاكتشاف و(ينبلع) نوعاً ما، هو ما ذكرته الدكتورة (الينا بوتينا)، الباحثة في علم الاجتماع بجامعة (برشلونة)، من أن هناك أسراً عربية تعيش في إسبانيا، وبحوزة هؤلاء وثائق رسمية تثبت نسبهم وعددهم 3 ملايين، و15 في المائة منهم يعتنقون الدين الإسلامي، وما تبقى منهم هم من أتباع المسيحية، ومنهم عائلات ثرية جداً، وتم التعرف إلى أسماء أموية كثيرة، ومن هؤلاء رجل أعمال إسباني، اسمه (هافيير بني أمية)، أحد أحفاد آخر حاكم عربي في غرناطة، وهو من سلالة (صقر قريش) الذي قاد معركة البشرات ضد الإسبان عام 1554م.
أما (المضحك وغير المبكي) هو ما ذكره وأصر عليه مفتي مصر السابق (علي جمعة): من أن العائلة الملكية البريطانية تنحدر من أصول عربية. وأردف سماحته قائلاً: إن هناك دراسة تتبعت نسب الملكة (إليزابيث) إلى 43 جيلاً – أكرر إلى (43) جيلاً - وأكدت ارتباطها بالملكة الأندلسية (زايدة) التي تنحدر من آل هاشم (وتزوجت من ملك قشتالة)، وهكذا فإن العائلة البريطانية تتصل بنسب (آل هاشم) من خلال ملوك قشتالة وإشبيلية الذين كانت لهم قرابة نسب مع الملك إدوارد الرابع الجد القديم لملكة بريطانيا الحالية.
وأقول مثلما قال (سعد الفرج): ودّي ودّي أصدق (!!).

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ودّي ودّي أصدق ودّي ودّي أصدق



GMT 20:42 2025 الخميس ,07 آب / أغسطس

شاعر الأندلس لم يكن حزيناً

GMT 20:40 2025 الخميس ,07 آب / أغسطس

كي لا تسقط جريمة المرفأ بالتحايل

GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 21:15 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

فهد الهاجري ينافس في قائمة الكويت في "خليجي 24"

GMT 13:10 2014 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

الرضاعة تُقلل من مُضاعفات الأمراض المُعديّة

GMT 10:04 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 2

GMT 15:18 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الحكم على الفنان السوري سامو زين بالسجن عامين

GMT 09:50 2020 الخميس ,12 آذار/ مارس

في بعض أبعاد سيكولوجية الهلع

GMT 07:36 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تألقّي بإطلالة مُميّزة من وحي المذيعة غالية بوزعكوك

GMT 22:10 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

رتبي غرفة نوم طفلك في 10 دقائق بهذه الطرق

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca