من هي الجهات السياسية اللبنانية التي تقف وراء شركات استيراد المحروقات؟

الدار البيضاء اليوم  -

من هي الجهات السياسية اللبنانية التي تقف وراء شركات استيراد المحروقات

عوني الكعكي
بقلم : عوني الكعكي

في وقت يطرح فيه موضوع رفع الدعم عن المحروقات والدواء والطحين، لا بد من أن نلقي الضوء على موضوع المحروقات لما يشكله من أهمية كبرى. فإذا قمنا بمقارنة الكميات التي استوردت عام 2019 والكميات التي استوردت هذه السنة نستنتج ما يلي:

* عام 2019:
يستورد لبنان مادة المازوت بكمية تبلغ 2.413.337 طناً بمعدل شهري هو 201.114 طناً.

* عام 2020:
الكميات التي استوردت هذه السنة لغاية شهر آب هي: 203.5182 طناً أي بمعدل شهري هو 290.740 طناً.
أي أنّ هناك زيادة تقدّر بـ90 ألف طن شهرياً عن السنة الماضية.

* البنزين عام 2019:
استورد لبنان خلال عام 2019، 267158 طناً أي ما يعادل 172.263 طناً شهرياً.

بينما بلغ الاستيراد عام 2020، 1.265.375 طناً أي بمعدل 180.767 طناً شهرياً، وهنا لا بد من الإشارة الى أنّ كميات الاستيراد بين عامي 2019 و2020 كانت طبيعية.


أما بالنسبة لموضوع المازوت فإنها غير طبيعية، خصوصاً وأنّ الزيادة بلغت مليون طن وهذا لافت للنظر.
والسؤال الذي يطرح نفسه: زيادة مليون طن في عملية الاستيراد يطرح تساؤلاً: من هم التجار الذين كان لهم الحصة الأكبر من هذه الزيادة؟
ومن خلال هذه الدراسة تبيّـن لنا الأمور التالية:

أولاً: تتحدث أوساط الشركات النفطية في لبنان عن هذا الدعم المعلن وغير المعلن داخلياً وخارجياً لشركة «كورال أويل» المملوكة من آل يمين، العائلة الشمالية المتجددة على موضوع النفط وتجارته، حيث كان عملها تاريخياً محصوراً بنقل المشتقات النفطية لصالح الشركات عبر صهريج أو أكثر يملكونه.
ولكن بقدرة قادر ومنذ سنوات قليلة بانت على هذه العائلة ثروة كبيرة لا يُعرف مصدرها، إذ اشترت شركة «ليكوي غاز» من آل جبور، وبعد سنوات قليلة اشترت شركة «كورال اويل» من آل العامودي بعشرات الملايين من الدولارات من دون معرفة شركائهم المخفيين ولا مصدر تلك الأموال ولا أصحابها الحقيقيين.
أما اللافت للنظر حالياً فهو تساؤل أصحاب شركات النفط اللبنانية عن ظهور شركة «كورال اويل» بشكل مفاجئ في الوقت الذي تعاني فيه تلك الشركات الأخرى... واللافت أيضاً أنّ شركة «كورال اويل» باتت تسيطر على سوق النفط بشكل غير مسبوق.

ففي دراسة علمية وموضوعية تقدمت بها الشركات حول جدول استيراد مادتي البنزين والديزل أويل سنة 2019 وسنة 2020 وحتى تاريخه، يلاحظ ان شركة «كورال اويل» و»ليكوي غاز»، زادت مبيعاتهما من مادة البنزين من 13.9% من الكمية المستوردة سنة 2019 الى نسبة 26.98% من الكمية المستوردة عام 2020، أما مادة الديزل اويل فاستيراد «كورال اويل» سنة 2019 كان 21.88% اما في سنة 2020 فأصبح 48% من الكميات المستوردة من قبل الشركات جميعها، وذلك مقابل انخفاض استيراد معظم الشركات الرائدة في السوق اللبناني كشركة «توتال» و»الوردية» و»هيبكو» و»مدكو».

يبقى السؤال هل هذه القفزة لشركة «كورال» قفزة تجارية؟ ذلك غير منطقي بالتأكيد لأنها ليست بحجم الشركات المذكورة أعلاه... وهل هناك أسباب أخرى كما ذكرنا سابقاً محلية وخارجية؟ أو هل هناك تمويل خارجي للشركة ما يرسم علامة استفهام كبيرة؟ وهل هناك دعم داخلي من وزارة الطاقة وبعض الشركاء المحليين؟
أسئلة كثيرة تحتاج لأجوبة... ونحن لدينا بعض الأجوبة عليها لكننا سنستكمل الملف بشكل دقيق، وستكون في أيدينا بعض المستندات التي تدعم هذا الملف.

وهنا نتذكر قافلة الصهاريج التي تحمل شعار شركة liqui Gaz «ليكوي غاز» وهي تعبر الحدود اللبنانية الى سوريا، ودورها في سرقة الشعب اللبناني والبنك المركزي عبر سعر الدولار المدعوم، وحرمان المواطن اللبناني من هذا الدعم، كذلك فقدان المادة وحرمان المواطن اللبناني منها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من هي الجهات السياسية اللبنانية التي تقف وراء شركات استيراد المحروقات من هي الجهات السياسية اللبنانية التي تقف وراء شركات استيراد المحروقات



GMT 19:04 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الكتابات القديمة في المملكة العربية السعودية

GMT 18:58 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

كيف غيّر «كوفيد» ثقافة العمل؟

GMT 18:52 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

ليس بينها وبين النار إلاّ (ذراع)

GMT 18:21 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

لا تقودوا البوسطة مرّةً أخرى

GMT 10:09 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ضعيف يكشف عن لائحة مجلس المكناسي لكرة السلة

GMT 17:28 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ساحرة من التنانير الكلوش لمظهر أنثوي مثير

GMT 14:39 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يقترض من البنك الدولي 200 مليون دولار أميركي

GMT 04:12 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

ديانا كرازون تظهر بإطلالة مبهرة في حفلة خاصة في قطر

GMT 00:44 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

فريق الأهلي يُحقق فوزًا رائعًا على نظيره الأوليمبي

GMT 12:57 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الاستهتار" يدفع حكم لقاء سبورتنغ والطيران لإلغاء المباراة

GMT 06:13 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل "بالمختار" من إدارة المرصد المغربي للتنمية البشرية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca