الساحل الطيب!

الدار البيضاء اليوم  -

الساحل الطيب

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

موقع الساحل الطيب على خريطة الساحل الشمالى، يبدو كأنه مؤشر فى امتداده، يوما بعد يوم، على ملمح من ملامح تطور الحياة فى البلد!.

ففى البداية لم يكن هناك ساحل طيب، ولا بالتالى ساحل شرير إلى جواره، وكان هناك ساحل ممتد فى شمال البلاد وفقط، وكانت قرية مراقيا على وجه التحديد هى أول قرية نعرفها فى التسعينيات، وكانت وقت ظهورها لا تقل فى مستواها عن قرى الساحل الشهيرة هذه الأيام!.

وكانت مراقيا فى بدايتها كأنها العلمين اليوم تقريبا، وكانت حكاياتها وسهراتها ولياليها أقرب ما تكون إلى الحكايات والسهرات التى نتابعها عن قرى العلمين فى كل صباح!.

وفى مرحلة من المراحل انتقلت الأضواء من مراقيا إلى مارينا، وأصبحت الثانية بديلة عن الأولى، وانتقل بعض الذين عاشوا فى مراقيا إلى مارينا، التى كانت هى صيحة العصر فى وقتها، ووجدنا أنفسنا أمام هجرة ساحلية من جانب كثيرين فى اتجاه الغرب!.. إلا المهندس حسب الله الكفراوى.. الذى لم يستسلم لمغريات الهجرة، والذى بدأ إنشاء الساحل من مراقيا، والتى لم يفارقها إلى القرى الجديدة الواقعة غربها.. فلايزال الشاليه الخاص به موجودا فيها، وقد فارق الدنيا على أرضها فى صيف السنة الماضية!.

وفى مرحلة تالية بدأت هجرة ثانية من مارينا إلى ما بعدها من القرى، وصارت هذه القرية كأنها صيحة قديمة، إذا ما تكلمنا بلغة الأزياء التى تأتى كل سنة بصيحة جديدة تغطى على الصيحات السابقة، ثم تتجاوزها إلى صيحات مختلفة يتعلق بها الناس!.

وصارت مراقيا ومارينا هما أبرز ملامح الساحل الطيب، وحولهما بالطبع الكثير من القرى الأخرى، التى لا ينقصها شىء إلا عدم قدرتها على مجاراة ما ينشأ من قرى جديدة فى اتجاه مطروح!.

وكانت قرية الدبلوماسيين هى أحدث القرى التى انضمت إلى الساحل الطيب، الذى لايزال يحتفظ بشهية عالية وهو يطارد الساحل الشرير!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الساحل الطيب الساحل الطيب



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 09:26 2017 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

ميتش دوبروينر يتحدث عن أجمل صوره مع الأعاصير

GMT 03:35 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

لعبة "ليغو" أحدث مكونات ديكورات عيد ميلاد 2018

GMT 19:30 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

رزان مغربي تروج لعطر جديد يحمل اسمها على "فيسبوك"

GMT 15:53 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

بطلة مسلسل "أحببت طفلة" تتهرب من أسئلة الصحفيين

GMT 07:44 2013 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أرييل وينتر تشعل الأجواء بثوب أزرق ساخن

GMT 05:46 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسكا كوين تُبيّن سر معانتها مع العيش بطرف صناعي

GMT 15:25 2016 الخميس ,25 شباط / فبراير

مدارس منطقة الجوف تفعل أسبوع الشجرة الـ 39

GMT 06:50 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

Atelier Versace For Spring/Summer 2016

GMT 15:00 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يساند كاليدو كوليبالي في أزمته

GMT 15:30 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نهاية قصة أصغر زوجين في المغرب بالطلاق
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca