المتقاتلون على «الشيوخ»!

الدار البيضاء اليوم  -

المتقاتلون على «الشيوخ»

بقلم : سليمان جودة
بقلم : سليمان جودة

من اليوم إلى الأربعاء المقبل سوف نترقب إعلان نتيجة انتخابات مجلس الشيوخ، وسوف يتلوى كثيرون على جمر من النار فى انتظار النتيجة!.. وقد كان المشهد السياسى عجيبًا حقًا، منذ أن جرى تحديد موعد الانتخابات إلى أن جرت بالفعل على يومين داخل البلاد وخارجها!

ولابد أن الذين عاشوا أيام مجلس الشورى قبل 25 يناير قد عقدوا مقارنة بين المجلسين.. الشيوخ والشورى.. ولابد أنهم كانوا فى غاية الدهشة من السباق المحموم، الذى انخرطت فيه أسماء كثيرة بهدف واحد، هو اقتناص عضوية المجلس الجديد بأى ثمن، وبأى طريقة، وبأى وسيلة!

ويستطيع المتابع أن يتعرف بسهولة شديدة على أصحاب هذه الأسماء ممن قاتلوا ويقاتلون بالمعنى الحقيقى للكلمة لعل قائمة المائة، التى ستصدر بقرار جمهورى، تضمهم فيمَن سوف تضم حين ترى النور!

وإذا كان عندى أمل أضعه أمام السيد الرئيس وأمام الجهات المعنية التى ستعاونه فى اختيار مائة اسم، فهذا الأمل هو استبعاد كل الذين سوّقوا لأنفسهم طوال أيام مضت بطريقة مبتذلة فى سبيل الحصول على عضوية «الشيوخ» مهما كان الثمن!

هؤلاء طرقوا كل باب، وفعلوا كل شىء، ودفعوا بأسمائهم إلى الواجهة فى الإعلام بشكل بدا فيه الإلحاح الرخيص واضحًا أمام كل عين، ونظروا إلى العضوية فى المجلس الوليد باعتبارها مسألة حياة أو موت!.. والمحزن أن أسماء خاضت الانتخابات لم تتورع عن فعل الشىء نفسه، وكأن نجاحها سيكون بإتقان فنون التسويق وليس بأصوات الناخبين فى الصناديق!

والذين تابعوا المشهد بهذه التفاصيل المخجلة لابد أنهم قد تساءلوا فى حيرة عن حجم المكاسب التى سيحصدها هؤلاء المتمسكون بالعضوية إذا ما دخلوا المجلس الجديد واستقروا فى قاعته؟!.. ماذا بالضبط فى مجلس الشيوخ حتى يتحول الطريق إليه من رغبة مجردة فى خدمة المواطن والوطن إلى ماراثون غير مسبوق فى الجرى للمسافات الطويلة؟!

يعرف الرئيس بالتأكيد أن «طالب الولاية لا يُولَّى»، ويعرف المحيطون بالرئيس هذه القاعدة الذهبية بالقطع، وأملى ألّا يحصل طالب الولاية فى «الشيوخ» عليها لأنه لا يعنيه صالح وطن ولا يهمه مصالح مواطن!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتقاتلون على «الشيوخ» المتقاتلون على «الشيوخ»



GMT 19:04 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الكتابات القديمة في المملكة العربية السعودية

GMT 18:58 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

كيف غيّر «كوفيد» ثقافة العمل؟

GMT 18:52 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

ليس بينها وبين النار إلاّ (ذراع)

GMT 18:21 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

لا تقودوا البوسطة مرّةً أخرى

GMT 15:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

رئيس الرجاء يحاول اقتناص لاعبين أحرار بدون تعاقد

GMT 05:33 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن موقع هبوط يوليوس قيصر لغزو بريطانيا

GMT 09:33 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عهد التميمي

GMT 10:19 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الروسي يعلن وصول أول كتيبة من سورية إلى موسكو

GMT 11:50 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

مقتل 4 من عناصر "بي كا كا" في قصف تركي شمالي العراق

GMT 06:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

8 معلومات مهمة عن "جسر العمالقة" تزيد الفضول لزيارته

GMT 17:21 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الأرجنتين يعلن عن تشكيلته لمواجهة البرازيل

GMT 00:21 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

صحيفة بريطانية تكشف أفضل 10 فنادق في مدينة روما

GMT 22:46 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

حسن الفد يعيد شخصية كبور من خلال عرضه " سكيتش"

GMT 16:29 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

2016 عام حافل بالأنشطة والعروض في الدار العراقية للأزياء

GMT 04:38 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مرضٌ خطير يصيب الأبقار ويعزل عشرات القرى في سطات

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,11 آذار/ مارس

وفاة الممثل المسرحي المغربي إدريس الفيلالي

GMT 00:11 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تحف فنية من الزخارف الإسلامية على ورق الموز في الأردن

GMT 23:14 2016 الإثنين ,25 إبريل / نيسان

ماهي فوائد نبتة الخزامى ( اللافندر )؟

GMT 00:00 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

Velvet Orchid Lumière Tom Ford عطر المرأة الرومانسية

GMT 20:32 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حيوانات الرنة مهددة بالانقراض بسبب تغير المناخ
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca