مبادرة رئاسية تنتظر

الدار البيضاء اليوم  -

مبادرة رئاسية تنتظر

سليمان جودة
بقلم: سليمان جودة

دعوت فى هذا المكان قبل أيام إلى إطلاق مبادرة رئاسية تحت شعار «١٠٠ مليون شجرة»، وقلت إنها ستكون شبيهة بمبادرة «١٠٠ مليون صحة» التى تحمس لها الرئيس من قبل، فحققت هدفها خلال مدى زمنى كان له أول وكان له آخر!

وفى رسالة من المهندس رؤوف كمال، أمين عام جمعية خبراء العلوم والتكنولوجيا، قال إن هذه مبادرة ستضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد، لأنها ستكون بمثابة إنشاء ١٠٠ مليون مصنع للأكسجين فى البلد، وستقول بشكل عملى إننا جديرون باستضافة مؤتمر المناخ العالمى فى شرم خلال نوفمبر، وستحظى بتأييد وحماس كل منظمات المجتمع المدنى دون استثناء!

والمهندسة أسماء الحلوجى، رئيسة جمعية محبى الأشجار، كتبت تقول إن إطلاق هذه المبادرة رئاسيًا سيكون إطلاقًا للأمل فى أنحاء البلد، وسيكون تعزيزًا للتفاؤل فى نفوس الناس!

والأستاذ سمير تكلا، أمين عام المجموعة البريطانية- المصرية فى البرلمان الإنجليزى، كان عائدًا من لشبونة حيث الأشجار فى كل مكان، فكتب رسالة من كلمة واحدة تقول: يا ريت!

والدكتور محمد شتا، خبير الإدارة المحلية، يتحمس جدًا لمبادرة من هذا النوع، ويدعو إلى شيئين: أولهما أن نعمل على أن تكون الأشجار مثمرة، والثانى أن نزرعها على شواطئ النيل، والترع، وفروع النهر الخالد، فتشرب تلقائيًا دون حاجة إلى نظام رى خاص يسقيها!

والأستاذ أحمد لطفى، كبير معلمى الطيران، يقول إنه تمنى لو بادرت الدولة إلى ذلك من تلقاء نفسها، لعلها تعوض الكثير من الأشجار التى تعرضت للإزالة على مدى الفترة الماضية، والتى أثارت الكثير أيضًا من الاستياء لدى قطاعات عريضة من الرأى العام!

ولا أجد أبلغ من رسالة الأستاذ تكلا، ربما لأنها من كلمة واحدة طبعًا، ولأنه ليس أفضل مما قل ودل، ولأنها تبدو وكأنها أمنية لدى كل مصرى، وليس لدى صاحبها فقط.. ولابد أن اعتياده على اللون الأخضر فى لندن هو ما جعله يصيح فيما يشبه التمنى: يا ريت!!

وهكذا.. فالحماس الرئاسى الذى ننتظره ونريده ونحتاجه، سيقابله حماس من المواطنين على كل مستوى، وستكون المبادرة مشروعًا وطنيًا يلتقى عليه كل الناس!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبادرة رئاسية تنتظر مبادرة رئاسية تنتظر



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 04:38 2016 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

معتقدات متوارثة عن الفتاة السمراء

GMT 18:38 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

شاروخان يعيش في قصر فاخر في مدينة مانات الهندية

GMT 12:25 2012 الإثنين ,23 تموز / يوليو

إيطاليا، فرانكا سوزاني هي لي

GMT 11:25 2014 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

"عام غياب الأخلاق"

GMT 01:38 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

فالفيردي يحشد قوته الضاربة لمواجهة "سوسيداد"

GMT 21:23 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل مُثيرة جديدة بشأن زواج "شابين" في المغرب

GMT 18:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

جوجل تدعم أذرع تحكم "Xbox" على إصدار Android 9.0 Pie

GMT 13:34 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تأجيل النظر في قضية مغتصب الأطفال في فاس

GMT 07:40 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

علماء يبتكرون إبرة تصل إلى الدماغ لتنقيط الأدوية

GMT 17:20 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

"الحوت الأزرق" بريء من انتحار طفل في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca