عائد لقاح بوتين!

الدار البيضاء اليوم  -

عائد لقاح بوتين

سليمان جودة
بقلم : سليمان جودة

أهم ما فى اللقاح الذى أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أنه جاهز لعلاج ڤيروس كورونا، ليس أنه سيكون مُتاحاً للبيع فى أكتوبر المقبل.. فما أكثر اللقاحات التى قيل عنها من قبل فى عواصم كثيرة أنها ستكون مُتاحة مع نهاية السنة!

ولا أهم ما فى اللقاح الروسى أنه اجتاز جميع الاختبارات المعملية اللازمة، بما فى ذلك التجارب السريرية التى لا بديل عنها مع كل دواء جديد يراد له أن ينزل الأسواق.. فلقد قرأنا عن لقاحات قيل عنها إنها مرت بالاختبارات كلها أو كادت تمر!

ولا حتى أهم ما فى لقاح سبوتنيك، وهذا هو اسمه الذى اختاره له بوتين، أن عشرين دولة حجزت مليار جرعة.. فأشياء شبيهة بذلك طالعناها من قبل وتعلقنا بها ثم لم يحدث ما يثبت جديتها!

أهم ما فى هذا اللقاح الذى فاجأ العالم أن صاحبه قد نجح فى تجريب فاعليته، وأن تجريبه كان على ابنته نفسها بشحمها ولحمها.. فلقد نقلت وكالات الأنباء صورتها وهى تتلقى جرعتها فى إحدى ذراعيها، بينما الكمامة الطبية تغطى بعضاً من ملامح وجهها الجميل!

وعندما يقول الأب بوتين إن الابنة تناولت الجرعة وإنها عانت من ارتفاع طفيف فى درجات الحرارة، ثم صار كل شىء على ما يرام، فمعنى هذا أننا أمام موضوع جاد، لأن الأب.. أى أب.. لا يمكن أن يجرب دواءً غير مضمون على ابنته، ولأن الرئيس بوتين، وليس الأب هذه المرة، لا يمكنه المغامرة بسمعته فى لقاح يتبين لاحقاً أنه اسم على غير مسمى!

وإذا كنت أنت قد ضربت المليار جرعة فى كذا، لتحسب عائد روسيا مادياً من وراء تسويق لقاحها، فالعائد الحقيقى إذا أكمل اللقاح سبيله إلى النهاية بنجاح، سوف يكون عائداً سياسياً أكثر منه عائداً مادياً بمراحل.. إن موسكو ستكون هى العاصمة التى ألقت طوق النجاة لعواصم العالم!.. وستكون هى التى مسحت كآبة كورونا عن وجه العالم الذى غرق فى كآبة الوباء ولايزال!

ليس هذا وفقط، ولكن بوتين سيكون قد قطع الطريق على الرئيس الأمريكى الذى كان ولايزال يراهن على لقاح يخرج من بلده فينقذه فى انتخابات نوفمبر!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائد لقاح بوتين عائد لقاح بوتين



GMT 19:04 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الكتابات القديمة في المملكة العربية السعودية

GMT 18:58 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

كيف غيّر «كوفيد» ثقافة العمل؟

GMT 18:52 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

ليس بينها وبين النار إلاّ (ذراع)

GMT 18:21 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

لا تقودوا البوسطة مرّةً أخرى

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 00:01 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

دجاج على الطريقة الصينية "دجاج كانتون"

GMT 22:00 2017 الأربعاء ,19 تموز / يوليو

الارشيف الوطني ومشجب أسرار الدفاع الوطني

GMT 03:34 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

طرح منزل الكشافة بادن باول للبيع مقابل 3.5 مليون استرليني

GMT 16:43 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

متشرد يوقف "طرامواي’" الدارالبيضاء في الحي المحمدي المغربي

GMT 11:24 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان حسن كامي والفنانون ينعوه برسائل مؤثرة

GMT 06:35 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر نفط عُمان يرتفع الى 71.14 دولار الخميس

GMT 12:44 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

هوجو جاستون يحرز ذهبية التنس في أولمبياد الشباب

GMT 07:00 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ألوان ظلال الجفون "الصارخة" تسيطر على موضة الخريف

GMT 22:22 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

اكتشفي طرق سهلة و مريحة لتنظيف أواني الطهي

GMT 07:08 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على سبب تسمية الجامع الأزهر

GMT 04:42 2018 الخميس ,14 حزيران / يونيو

حجز أدوية مهربة وغير مرخصة في بني ملال

GMT 17:41 2018 الأحد ,27 أيار / مايو

نجوم الكرة يتعاطفون مع النجم صلاح

GMT 08:51 2018 السبت ,19 أيار / مايو

6 حلول فعالة لعلاج قشرة الشعر الموسمية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca