جمال عبدالناصر!

الدار البيضاء اليوم  -

جمال عبدالناصر

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

الصحف البريطانية ، الصحف البريطانية ، الصحف ، جمال عبدالناصر ، جمال ، وعلومه ، وسابته .. هرب !.

يبدو أن العنوان نفسه كفيل يجعله يبدو وكأنه يحمل اسمًا باسمه.

أما جمال عبدالناصر المقصود فى الخبر فهو بالطبع ليس الرئيس عبدالناصر، ولكنه الشاب جمال عبدالناصر إبراهيم، ابن محافظة قنا، الذى صوّب سلاحه الآلى إلى والده وأشقائه الثلاثة فقتلهم جميعًا وأصاب معهم والدته.. ثم لاذ بالفرار!.

وبالتالى.. فالصحيفة لم تُخطئ من حيث الشكل، لأن القاتل فى الخبر اسمه بالفعل جمال عبدالناصر، وهو ليس اسمًا للشهرة فى منطقته، ولكنه اسمه الحقيقى.. والمشكلة أن ذهن القارئ سوف ينصرف عند الوهلة الأولى إلى عبدالناصر الرئيس، لا إلى شخص آخر يحمل نفس الاسم، ولكن سرعان ما سوف يتبين له أن الأمر تشابه فى الأسماء لا أكثر!.

نعرف بالطبع أن ما نشرته الصحيفة هذه الأيام كان قد حدث بصورة مختلفة فى بداية الستينيات من القرن الماضى، عندما كان عبدالناصر حيًا، وكان فى عز مجده وازدهاره السياسى!.. وقتها كان البوليس قد قتل مجرمًا شهيرًا اسمه محمود أمين سليمان، الذى كان قد حيّر الشرطة كثيرًا، وكان يهرب ببراعة من كل مكان تداهمه الشرطة فيه، إلى أن لقى مصرعه على يديها فى حلوان!

فى ذلك الوقت كان عبدالناصر فى زيارة إلى باكستان، فصدرت صحيفة «أخبار اليوم» فى اليوم التالى، وهى تحمل عنوانًا من سطرين فى صدر صفحتها الأولى.. كان السطر الأول يقول: مصرع السفاح.. وكان السطر الثانى تحته مباشرةً يقول: عبدالناصر فى باكستان!.. ولكن الخبثاء قرأوا السطرين سطرًا واحدًا كالتالى: مصرع السفاح عبدالناصر فى باكستان!!.. والمؤكد أن قراءتهما سطرًا واحدًا لم تكن فى نية الرجل المسكين الذى وقف على رسم الصفحة وإخراجها للقارئ!

ربما يكون هذا الربط سيئ النية الذي يجعله الذي يجعله يبحث عن قصة محمود أمين سليمان فى روايته الشهيرة: اللص والكلاب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمال عبدالناصر جمال عبدالناصر



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 15:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

رئيس الرجاء يحاول اقتناص لاعبين أحرار بدون تعاقد

GMT 05:33 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن موقع هبوط يوليوس قيصر لغزو بريطانيا

GMT 09:33 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عهد التميمي

GMT 10:19 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الروسي يعلن وصول أول كتيبة من سورية إلى موسكو

GMT 11:50 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

مقتل 4 من عناصر "بي كا كا" في قصف تركي شمالي العراق

GMT 06:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

8 معلومات مهمة عن "جسر العمالقة" تزيد الفضول لزيارته

GMT 17:21 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الأرجنتين يعلن عن تشكيلته لمواجهة البرازيل

GMT 00:21 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

صحيفة بريطانية تكشف أفضل 10 فنادق في مدينة روما

GMT 22:46 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

حسن الفد يعيد شخصية كبور من خلال عرضه " سكيتش"

GMT 16:29 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

2016 عام حافل بالأنشطة والعروض في الدار العراقية للأزياء

GMT 04:38 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مرضٌ خطير يصيب الأبقار ويعزل عشرات القرى في سطات

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,11 آذار/ مارس

وفاة الممثل المسرحي المغربي إدريس الفيلالي

GMT 00:11 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تحف فنية من الزخارف الإسلامية على ورق الموز في الأردن

GMT 23:14 2016 الإثنين ,25 إبريل / نيسان

ماهي فوائد نبتة الخزامى ( اللافندر )؟

GMT 00:00 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

Velvet Orchid Lumière Tom Ford عطر المرأة الرومانسية

GMT 20:32 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حيوانات الرنة مهددة بالانقراض بسبب تغير المناخ
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca