الحفيد.. والملك المؤسس

الدار البيضاء اليوم  -

الحفيد والملك المؤسس

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

دعا خبير السياحة عمرو بدر إلى لقاء مع الأمير بدر بن عبدالله، وزير الثقافة والآثار السعودى، وكانت فرصة نسمع من الأمير الوزير كيف طورت وزارته مفهومها للعمل الثقافى، ثم كيف تطورت هي نفسها، رغم أن عمرها بالكاد أربع سنوات لا تزيد!.كان الوزير قد جاء في اليوم السابق على وصول الأمير محمد بن سلمان، ولى عهد السعودية، إلى القاهرة التي سبق أن جعلها وجهته العربية الأولى حين صار وليًا للعهد.. وقد كان وهو يفعل ذلك بمثابة الحفيد الذي يمشى على خُطى الجد في زمانه!.

أما الجد فهو الملك عبدالعزيز آل سعود، الذي يحمل لقب «الملك المؤسس» للمملكة، والذى لما فكر في زيارة أول بلد عربى كانت مصر هي هذا البلد العربى الأول، وكانت قاهرة المعز هي أول عاصمة عربية يزورها فتستقبله في كرم وحفاوة، وتصفه صحافتها بأنه: القطب العربى الكبير.. كان ذلك في يناير ١٩٤٦، وكان الملك فاروق قد أخذه إلى جامعة القاهرة، وإلى دار الأوبرا، وإلى القناطر الخيرية، وإلى المحلة الكبرى حيث زار شركة مصر للغزل والنسيج، وإلى أكثر من موقع ومكان، وكانت زيارته قد استمرت ١٢ يومًا كاملة!.

وعندما فكر ولى العهد في جولة خارجية تسبق زيارة الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى الرياض منتصف الشهر المقبل، كانت المحروسة هي المحطة الأولى في الجولة، ومنها سينتقل إلى الأردن، ومن بعدهما إلى تركيا.. فالقاهرة وعمان مدعوتان إلى قمة عربية أمريكية ستجمع بايدن في ١٦ يوليو مع قادة دول الخليج الست، والرئيس السيسى، وعاهل الأردن عبدالله الثانى، ومصطفى الكاظمى رئيس وزراء العراق!.

وقد سمعت الأمير بدر يتحدث عن أنه منشغل بموضوع اللغة العربية على لسان الشباب في هذا العصر، وأنه لذلك قد اصطحب معه مدير مجمع الملك سلمان المهتم بالقضية، ليرى عن قرب تجربة مجمع اللغة العربية في هذا الشأن ويستفيد منها، وسمعته يتكلم عن خطوات تقطعها وزارته لتحويل قصر الملك فيصل في جاردن سيتى إلى أول قصر ثقافى سعودى خارج المملكة!.

وما يقوله الأمير الوزير يشير إلى أن الانفتاح الذي يقوده ولى العهد في بلاده ليس انفتاحًا اقتصاديًا وفقط، ولا هو انفتاح اجتماعى وحسب، ولا انفتاح سياحى وكفى، ولكنه انفتاح ثقافى في الأساس.. انفتاح يعتمد الثقافة بمفهومها الشامل في بناء وجدان الإنسان.. انفتاح يرى هزيمة أفكار الانغلاق والتطرف والعنف في نشر الثقافة بمفهومها الشامل بين الناس!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحفيد والملك المؤسس الحفيد والملك المؤسس



GMT 20:42 2025 الخميس ,07 آب / أغسطس

شاعر الأندلس لم يكن حزيناً

GMT 20:40 2025 الخميس ,07 آب / أغسطس

كي لا تسقط جريمة المرفأ بالتحايل

GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 00:01 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

دجاج على الطريقة الصينية "دجاج كانتون"

GMT 22:00 2017 الأربعاء ,19 تموز / يوليو

الارشيف الوطني ومشجب أسرار الدفاع الوطني

GMT 03:34 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

طرح منزل الكشافة بادن باول للبيع مقابل 3.5 مليون استرليني

GMT 16:43 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

متشرد يوقف "طرامواي’" الدارالبيضاء في الحي المحمدي المغربي

GMT 11:24 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان حسن كامي والفنانون ينعوه برسائل مؤثرة

GMT 06:35 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر نفط عُمان يرتفع الى 71.14 دولار الخميس

GMT 12:44 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

هوجو جاستون يحرز ذهبية التنس في أولمبياد الشباب

GMT 07:00 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ألوان ظلال الجفون "الصارخة" تسيطر على موضة الخريف

GMT 22:22 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

اكتشفي طرق سهلة و مريحة لتنظيف أواني الطهي

GMT 07:08 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على سبب تسمية الجامع الأزهر

GMT 04:42 2018 الخميس ,14 حزيران / يونيو

حجز أدوية مهربة وغير مرخصة في بني ملال

GMT 17:41 2018 الأحد ,27 أيار / مايو

نجوم الكرة يتعاطفون مع النجم صلاح

GMT 08:51 2018 السبت ,19 أيار / مايو

6 حلول فعالة لعلاج قشرة الشعر الموسمية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca