مَن نقيب الموسيقيين القادم؟

الدار البيضاء اليوم  -

مَن نقيب الموسيقيين القادم

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

  أكبر نقابة فنية تمتلك إمكانيات هى (الموسيقيين)، وأكبر نقابة يعانى قسط وافر من أعضائها هى أيضًا (الموسيقيين).الأمر يحتاج فقط إلى نقيب ينسى أنه طرف فى الملعب، ويبدأ فى البحث عن زيادة الموارد. ارتفع فى الأشهر الأخيرة معدل عدد الحفلات التى تُقام على أرض المحروسة فى العلمين أو الساحل الشمالى أو التجمع أو الإسكندرية أو العاصمة الجديدة وغيرها، والحصيلة هى إيرادات ضخمة، لو تمكنت النقابة من عقد اتفاقات خاصة مع المطربين على زيادة النسبة المدفوعة للنقابة، كظرف استثنائى لمساعدة مَن لا يعملون لاستطاعت حماية أعضائها العاطلين عن العمل من الاستجداء لأجل لقمة العيش.

بين الحين والآخر ألتقى بالموسيقيين، وكثيرًا ما أكتشف أن آراءهم التى يرددونها فى الجلسات الخاصة تتناقض تمامًا مع ما يعلنونه فى (الميديا). لديهم قناعات أخرى يتحسّبون من تداولها، وأتصور أن تلك هى (أم المشاكل).

غادر هانى شاكر مقعد النقيب بعد سبع سنوات، أسفرت عن تبديد الطاقة فيما لا طائل من ورائه، وانتهت بواقعة المؤتمر الصحفى فى أحد الفنادق، وبعد أن كشف بالوثائق (سعيد أرتيست)، رئيس شعبة الإيقاع، تفاصيل ما جرى حتى يمنحوا حسن شاكوش كارنيه العضوية، لم يجد «هانى» أمامه سوى تقديم الاستقالة، بينما أعضاء المجلس- فى أحاديثهم الجانبية- يؤكدون أن قرار منح «شاكوش» العضوية باطل لأنهم لم يوقعوا بالموافقة.

ورغم ذلك، عندما تقدم «هانى» بالاستقالة رفضوها بالإجماع، إلا أن المخرج الكبير عمر عبدالعزيز، رئيس اتحاد النقابات الفنية، أوقف هذا الجدل العقيم، ووافق على الاستقالة، وفتح الباب.

نتابع أسماء المرشحين. تردد اسم على الحجار، وبالقطع يحظى «الحجار» بكل احترام على المستويين الفنى والشخصى، وليس لديه شغف البحث عن لقب الذى كان يعانى منه «هانى»، بينما «الحجار» لا تفرق معه. لديه رصيده المتنوع شاهد إثبات على الإنجاز الذى يتجاوز أى لقب. «الحجار» أمام إلحاح الزملاء اضطر إلى أن يكتب على صفحته اعتذارًا، وأتصوره- وله كل الحق- لا يريد تبديد طاقته.

تردد أيضًا اسم النقيب الأسبق، منير الوسيمى. أعتقد أن «منير» لن يقع فى هذا المأزق مجددًا. ذكرياته فى هذا الموقع سيئة، وقطعًا المخضرم حلمى بكر لا يصلح، خاصة أن هناك حالة انفلات عام، و«حلمى» مبدؤه (مَن يرمينى بالماء أرميه بالنار)، وهكذا سنجد أنفسنا فى طوفان من النيران، و(المشرحة مش ناقصة قتلَى).

يحاول مصطفى كامل العودة إلى مقعد النقيب، الذى اعتلاه بضع سنوات قبل «هانى». «مصطفى» (ابن كار)، فهو كشاعر- قبل أن يمارس الغناء والتلحين- على تماسّ وتواصل معهم جميعًا، ولكن يبقى عائقان، أولًا أنه غير معترف به مطربًا رسميًّا فى الدولة، وأعنى الإذاعة والتليفزيون، فلا تضع مثلًا محطة الأغانى أغانيه على خريطتها، ربما هو معتمد نظريًّا كمطرب، ولكنه عمليًّا لا يُسمح بتداول أغانيه.

كما أن هناك عائقًا نفسيًّا. الجمعية العمومية لنقابة الموسيقيين أسقطته فى السنوات الأخيرة مرتين أمام «هانى»، فكيف يجرؤ نفسيًّا على أن يرشح نفسه أمام جمعية عمومية، عندما وجدت البديل لم تُعِرْه اهتمامًا؟!.

النقابة بحاجة إلى نقيب قادر على الإدارة، وغير مُحمَّل بمعارك شخصية لتصفية حسابات أو للبحث عن ألقاب، فهل الأيام القادمة ستقدم لنا هذا المرشح؟. (علمى علمك).

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مَن نقيب الموسيقيين القادم مَن نقيب الموسيقيين القادم



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 20:17 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

"اللف والدوران"

GMT 00:03 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

أفضل الأماكن في ماليزيا لقضاء شهر عسل لا يُنسى

GMT 13:18 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

أفكار مبتكرة لإدخال اللون الأصفر على مطبخك

GMT 14:18 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

ّأسامة فاضل يؤكد أن "صباح الخير" فيلم لكل أفراد الأسرة

GMT 16:38 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

انجراف التربة يؤدي إلى قطع الطريق بين شفشاون والحسيمة

GMT 04:31 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

سقوط طفلة في بالوعة مفتوحة في بني بوعياش

GMT 03:33 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

توقعات الفلكي الأردني عبود قردحجي للأبراج لعام 2018 بالتفصيل

GMT 04:19 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يعلنون عن أدلة تُظهر استقرار سفينة نوح على جبل أرارات

GMT 06:51 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ميشيل ويليامز تلفت الأنظار إلى إطلالاتها الساحرة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

شابة أميركية تحقق حلمها وتمتهن التصور الفوتوغرافي الجوي

GMT 08:13 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

فوائد سمك السلمون المدخن

GMT 18:03 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

رومان رينز يعتبر عداوته لسينا أفضل ما حدث له

GMT 16:15 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم في معراب تحضيرًا لمهرجانات الأرز صيف 2017

GMT 02:13 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

غطاء "أيفون 8" الزجاجي صعب الإصلاح حال تحطّمه

GMT 21:11 2016 الخميس ,28 تموز / يوليو

الإيرلندية جوانا ريني أفضل لاعبة كمال أجسام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca