ومضات

الدار البيضاء اليوم  -

ومضات

وليد بطراوي
بقلم : وليد بطراوي

الى الأبد
يبدو ان إسرائيل تسير بخطوات حثيثة نحو نهج الديمقراطية العربي المتمثل ببقاء الزعماء «الى الأبد»، الا أنها تقوم بذلك في لعبة «ديمقراطية» غير مكشوفة وبنسبة لا تصل الى 99% بعكس الدول العربية.

إضراب الحكومة
الإضراب حق مكفول، وهو وسيلة للتعبير عن رفض شيء ما، او المطالبة بحقوق ضائعة. وفي كثير من الأحيان يكون توقيت الاضراب مهماً، ليشكل وسيلة ضغط اكبر، الا انه يجب ان لا يتحول الى ابتزاز. وكما الحال في كثير من الدول، تشهد الساحات الامامية لمقر الحكومة الفلسطينية اعتصامات تكاد تكون يومية للمطالبة بالحقوق وللضغط عليها لتفعيل القوانين في مجالات مختلفة. والاعتصام حق لا نزاع عليه، وعلى الحكومة واجب تنفيذ ما تعد به. هذا اذا كان الوضع مثالياً، وربما تسقط حكومات بسبب عدم التزامها بوعدها. في حالتنا الفلسطينية، لا شك ان الحكومة ملتزمة الى حد ما بتنفيذ قراراتها وتطبيق القوانين في مجالات كثيرة، وكذلك دفع المستحقات المترتبة عليها، لكن المشكلة ان الشعب الفلسطيني بحكومته وقيادته ككل يخضعون لعقاب جماعي لا يمكّن الحكومة من الايفاء بالتزاماتها، وبالتالي لن أستغرب ان تنضم الحكومة مضربة او معتصمة أمام مقرها لتنضم الى جموع المعتصمين، فكما قال الشاعر احمد شوقي «نصحتُ ونحن مختلفون داراً  ولكنْ كُلنا في الهمِّ شَرقُ».

في السنة مرة
وصلتني رسالة من إحدى القارئات تقول «في كل عام يكون عليّ ان اذهب الى المحكمة الشرعية للحصول على وثيقة يسمونها «شروحات عزوبية» وهي ببساطة شهادة تثبت أنني ما زلت عزباء لتقديمها الى دائرة المعاشات، وبالتالي تجديد التأمين الصحي الحكومي. الحصول على الشهادة يعني ان تذهب الى المحكمة الشرعية وان تطلب من شاهدين تعرفهما التوقيع على الوثيقة. بالنسبة لي، عدا عن إضاعة الوقت، فمسألة العزوبية هي امر شخصي وخاص، والحصول على ما يشبه «براءة الذمة» هو أمر بغيض، وخاصة انه اصبح بالإمكان ربط كل الدوائر الحكومية إلكترونياً، ففي حال الزواج، يتم تغيير الحالة الاجتماعية في دائرة تسجيل السكان التابعة لوزارة الداخلية، وفي حال الربط الالكتروني، لن يتطلب مني ان أذهب الى المحكمة الشرعية، لأنه لو حصل أي تغيير على الحالة الاجتماعية سيظهر ذلك من خلال السجل المشترك لجميع الدوائر، وهو عملياً ما يحصل في كثير من الدول».

نظفوها
خلال الأسابيع الماضية، رافقت قريبة لي في رحلة بحثها عن شقة للشراء. الأسعار نار وفوق الخيال بالمقارنة مع مستوى الشقق وتشطيبها وموقعها. «كل هذا كوم» ونظافة الشقق التي فحصناها «كوم ثاني»، فكيف لمن يريد ان يسوق شقته تركها بحالٍ مزرية ومقرفة، وخاصة المراحيض!

لو كنت مسؤولاً
لعملت وفق مقولة «مجنون يحكي وعاقل يسمع» يعني ببساطة ان لا أقول أو أصرح او أتخذ قرارات بأشياء غير واقعية في محاولة مني لتهويل او تبسيط الأمور. فالناس واعية، وتستطيع ان تزن الأمور بعقلانية وان تغربل الغث من السمين!

الشاطر أنا
اكتشفت يا جماعة وانا في عمر 51 أنني شاطر في كثير من المواد اللي درسناها في المدرسة. هذا الاكتشاف أجا لما بقعد مرات جنب بنتي وهي بتدرس، فبتحكي شغلات لما كنت في المدرسة ولا عمري فهمتها، بس في هالأيام بفهمها من دون أصلاً ما أفكر فيها او أبذل جهد حتى أفهمها. طبعاً لإني شاطر فكرت إنه في مجموعة أسباب، الأول إنه ممكن لما درّسونا إياها ما درّسونا صح وحشوها في دماغنا حشي غصب، يعني شغل ابصم وما تفهم. السبب الثاني ممكن لإنه كان عقلنا مسكر، او ملتهيين بأشياء ما إلها علاقة بالدروس والتعليم، أما السبب الأقوى هو إنه الواحد كل ما بيكبر، مُخُّه بيتفتح وبكون اكتسب تجربة في الحياة، وأكيد صار يفهم العلم بطريقة مختلفة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ومضات ومضات



GMT 19:04 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الكتابات القديمة في المملكة العربية السعودية

GMT 18:58 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

كيف غيّر «كوفيد» ثقافة العمل؟

GMT 18:52 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

ليس بينها وبين النار إلاّ (ذراع)

GMT 18:21 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

لا تقودوا البوسطة مرّةً أخرى

GMT 09:46 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة الحموشي تحتفي بأبناء وأرامل شهداء أسرة الأمن الوطني

GMT 19:39 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

الفضاء الأيكولوجي رهان التنمية المستدامة في مدينة وجدة

GMT 16:56 2015 الأربعاء ,06 أيار / مايو

الفنانة سلمى رشيد تشارك في عمل تلفزيوني جديد

GMT 19:14 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"طائرة الأهلي" تنهي استعداداتها لمواجهة الشمس الجمعة

GMT 08:55 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة جديدة في أسعار سجائر "مارلبورو" و"ميريت"

GMT 23:12 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

هيثم خيري يعود إلى القصة القصيرة في "الصين الشعبية"

GMT 06:21 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

توين ساراكي تصبح خادمة لنيجيريا كلها بعد فقد جنينها

GMT 13:28 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

ميريام فارس تشارك تامر حسني حفلته الغنائية في القاهرة

GMT 19:15 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

حنان ماضي تشدو بأفضل أغنياتها في دار الأوبرا المصرية

GMT 04:07 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مروة تواصل تصوير مسلسل أردني جديد باللهجة اللبنانية

GMT 11:05 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

العثور على جزيئات بلاستيك في بلح البحر في القطب الشمالي

GMT 11:31 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات تخطف الأنفاس لنانسي عجرم ونادين نجيم وإليسا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca