العدد فى الليمون

الدار البيضاء اليوم  -

العدد فى الليمون

بقم : صلاح منتصر

هى مقولة عمرها سنون طويلة كان يقصد بها أنك لو أردت الحصول على عدد كبير من سلعة معينة مقابل ثمن مادى رمزى أو قليل فليس هناك مثل الليمون. تغير ذلك اليوم، و تقول النكتة إن شخصا اشترى كيلو ليمون واكتشف عندما ذهب إلى البيت أن البائع غشه ودس له فيه كمية كبيرة من المانجو الفص!
 لافتات الأسعار على الليمون تبدو نكتة.. الكيلو مائة ومائة وثلاثون جنيها فى الوقت الذى تنتشر فيه على عربات الخوخ والمشمش فى الشوارع لا فتات: خمسة وعشرة جنيهات!

وقد فاجأ سعر الليمون الملايين قبل أيام من عيد الفطر، وتم تفسيره بالقاعدة الأزلية أننا خارج الموسم والطلب كثير بسبب الإقبال على الأسماك بعد الصيام والذى لا يحلو بدون الليمون، فى الوقت الذى يبدأ فيه موسم الليمون فى أواخر أغسطس. والليمون الموجود حاليا يسميه خبراء الزراعة، الرجوع، وهى ثمرة تظهر خارج الموسم وتنتج ليمونة ناشفة قليلة الماء، يضاف إلى ذلك أن زارعى الليمون فى العام الماضى لم يحققوا المكسب المنتظر فأضربوا هذا العام عن زراعته.

وقد قرأت تصريحا لحسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين بأن المساحات التى تزرع بأشجار الليمون تبلغ فى العادة 40 ألف فدان تنتج فى المتوسط 300 ألف طن، (تنتج الشجرة بين ألفين وثلاثة آلاف ليمونة) ولكن لنتائج العام الماضى انخفضت مساحة المزروع هذا العام بنحو الثلث على الأقل.

ولا يعد الليمون من الكماليات بل هو سلعة أساسية بكل بيت لتعدد استخداماته. إلا أن الثقافة المصرية ترتبط بالليمون البلدى البنزهيرى "أبو مائة وثلاثين جنيها" حاليا ، فى حين أن هناك نوعا آخر اسمه الليمون الأضاليا جربته بنجاح ووجدته أكثر ماء ويمكن تخزينه معصورا وطعمه مناسب وسعر الكيلو فى حدود 15 جنيها، لكنه لا يلقى مزاج المصريين الذين لا يؤمنون إلا بالليمون البلدى تاركين الأضاليا للتصدير إلى الخارج!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدد فى الليمون العدد فى الليمون



GMT 11:31 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب جديدة للقارئ في معرض الشارقة الدولي

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب أخرى للقارئ العربي

GMT 05:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دسائس البلاط

GMT 05:01 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون يأملون.. لكن بخوف وحذر!

GMT 05:00 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ثورة في لبنان في عهد "حزب الله"

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 15:00 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

نقاش على "فيسبوك" ينتهي بجريمة قتل في أيت ملول

GMT 11:49 2016 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

هنا شيحة باطلالة مثيرة على "انستغرام"

GMT 08:20 2016 الإثنين ,07 آذار/ مارس

مقتل شخص في حادث سير مروع في القنيطرة

GMT 14:52 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معطيات "صادمة" عن أوضاع أطفال مغاربة مشرّدين في شوارع مليلية

GMT 02:31 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

عبد المجيد الرافعي يعتبر ذاكرة مدينة طرابلس
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca