الحل النهائى!

الدار البيضاء اليوم  -

الحل النهائى

د.أسامة الغزالي حرب
بقلم: د.أسامة الغزالي حرب

 على الرغم من أن كلمة «الحل النهائي» أو.. «الحل الأخير» في الأدب السياسى الحديث، تحمل إيحاءات سلبية للغاية، ترتبط بالإبادة والقتل الجماعى التي ارتكبها النازيون في الحرب العالمية الثانية ضد اليهود، بوسائل عديدة وصلت إلى حرقهم في أفران الغاز!... الا أننى هنا أتحدث عن حل نهائي آخر تماما، سلمى وعادل ومنصف، يستحقه الشعب الفلسطيني اليوم، خاصة في غزة، بعد معاناة تفوق طاقة البشر فى حرب قذرة شنها الإسرائيليون عليه، مخلفة أكثر من 60 ألف شهيد، و152 ألف مصاب «معظمهم من النساء والأطفال» فضلا عن تدمير كل المباني والمنشآت بلا استثناء لمستشفى أو مدرسة أو مرفق حيوى..، ومخلفة أوضاعا كارثية شهدها العالم كله.

أقول..اليوم، وبعد مايقرب من العامين من تلك الحرب، يكون من الطبيعى أن تعلن مصر، ذات العلاقة الأوثق بالقضية الفلسطينية، وأن تذكر وتشدد على مواقفها المبدئية التي لا تقبل مساومة أبدا، وفى مقدمتها الرفض القاطع لاية أفكار أو أوهام عن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، والاجتهاد فى إدخال كل مساعدة إنسانية لأهالى غزة.

ذلك هو ما أكده رئيس مصر، عبد الفتاح السيسى في حديثه الهاتفى أمس الأول، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» (الأهرام 9/8).غير أننى في الحقيقة أتمنى أن يتم، من الجانب الفلسطيني ما هو أهم بكثير، وأشدد هنا على كلمة ومعنى «الفلسطيني» وليس فقط «حماس»! ذلك وقت يتطلب ــ أكثر من أي وقت مضى ــ أن تتحلى فيه القوى الفلسطينية كلها، نعم كلها، بدءا من الحكومة الفلسطينية وحتى المجموعات المتناثرة، التي تحمل كل المسميات التي تتصورونها: «جبهات، وحركات، وكتائب، وجيوش، وفصائل، وقوات، وأجنحة، وألوية، وميليشيات، ولجان، وغرف، وتحالفات، ومجموعات وأكناف»..! بروح تضامنية مسئولة تتجاوز بكثير مصالحها الذاتية المحدودة!.. نعم لقد آن الأوان!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحل النهائى الحل النهائى



GMT 19:47 2025 السبت ,16 آب / أغسطس

الاثنين أو الأربعاء

GMT 19:40 2025 السبت ,16 آب / أغسطس

«إسرائيل الكبرى»: الحلم القديم الجديد

GMT 19:37 2025 السبت ,16 آب / أغسطس

2025 سنة دونالد ترمب!

GMT 19:34 2025 السبت ,16 آب / أغسطس

هل يقدر «حزب الله» على الحرب الأهلية؟

GMT 19:31 2025 السبت ,16 آب / أغسطس

أحلام ستندم إسرائيل عليها

GMT 19:28 2025 السبت ,16 آب / أغسطس

بـ «السوسيولوجيا» تحكم الشعوب

GMT 19:24 2025 السبت ,16 آب / أغسطس

المستهلك أصبح سلعة

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 00:01 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

دجاج على الطريقة الصينية "دجاج كانتون"

GMT 22:00 2017 الأربعاء ,19 تموز / يوليو

الارشيف الوطني ومشجب أسرار الدفاع الوطني

GMT 03:34 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

طرح منزل الكشافة بادن باول للبيع مقابل 3.5 مليون استرليني

GMT 16:43 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

متشرد يوقف "طرامواي’" الدارالبيضاء في الحي المحمدي المغربي

GMT 11:24 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان حسن كامي والفنانون ينعوه برسائل مؤثرة

GMT 06:35 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر نفط عُمان يرتفع الى 71.14 دولار الخميس

GMT 12:44 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

هوجو جاستون يحرز ذهبية التنس في أولمبياد الشباب

GMT 07:00 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ألوان ظلال الجفون "الصارخة" تسيطر على موضة الخريف

GMT 22:22 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

اكتشفي طرق سهلة و مريحة لتنظيف أواني الطهي

GMT 07:08 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على سبب تسمية الجامع الأزهر

GMT 04:42 2018 الخميس ,14 حزيران / يونيو

حجز أدوية مهربة وغير مرخصة في بني ملال

GMT 17:41 2018 الأحد ,27 أيار / مايو

نجوم الكرة يتعاطفون مع النجم صلاح

GMT 08:51 2018 السبت ,19 أيار / مايو

6 حلول فعالة لعلاج قشرة الشعر الموسمية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca