ثورة كامل الوزير!

الدار البيضاء اليوم  -

ثورة كامل الوزير

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

رب ضارة نافعة! هذا المثل أو التعبير الشائع القديم ربما لا ينطبق على شىء هذه الأيام مثلما ينطبق على ما أسميه الثورة، التى يحدثها وزير النقل كامل الوزير، منذ أن تولى مسئوليته عقب كارثة القطار فى محطة السكك الحديدية بالقاهرة فى 2 مارس الماضى. لقد سبق ان كتبت أكثر من مرة عن الحادث وعن إصلاح أوضاع سكك حديد مصر، كما أننى أتابع معظم ما ينشر ويذاع عن جهود الوزير الهمام كامل الوزير، ولا أتردد اليوم إطلاقا فى أن أسمى الجهد والنشاط الذى يبذله كامل الوزير ثورة، لأننى أتوقع أن تكون أحوال السكك الحديدية بعد تلك الجهود مختلفة جذريا عما كانت قبلها. هى ثورة لأنها- أولا- تشمل كل مفردات هيئة السكك الحديدية من القاطرات والعربات والمحطات والورش، والطرق والمزلقانات وحنفيات الحريق، إلى السائقين والكمسارية والمفتشين والموظفين والعمال..وحتى الكافيتريات ودورات المياه! وهى تخدم كل الركاب من الدرجات المميزة والفاخرة إلى الدرجات العادية. وهى ثورة –ثانيا- لأنها تتم على نحو جذرى وليست مجرد إصلاحات سطحية أو هامشية. ولأن الإصلاح الجذرى يستلزم بالضرورة تكاليف هائلة بما فى ذلك إضافة 1300 عربة جديدة، فقد ابتكر الوزير فكرة تذكرة واقف، لمواجهة الزحام إلى ان يتم حل المشكلة، ولكن فى إطار القانون ومنع التهرب من دفع التذاكر! وهى ثورة –ثالثا- لأنها تتم بشكل سريع ينجز فى شهور قليلة ما قد يحتاج لسنوات، وقد بدأت عجلة إصلاح أهم مرفق للنقل فى مصر، فى الدوران وأثق فى أننا سوف نلمس نتائجها قريبا إن شاء الله . وأخيرا أهمس فى أذن الوزير كامل الوزير وأقول له إنه بعد أن تستكمل عملية الإصلاح الرائعة التى تقوم بها، فإننى أعتقد ان هناك كثيرين من القادرين يمكن أن تجتذبهم سكك حديد مصر، فى درجاتها الفاخرة، بأسعار عالية ، مقابل خدمة مميزة ومضمونة ومنضبطة. ومرة أخرى تحية احترام و تقدير لجهود ونشاط وكفاءة الوزير كامل الوزير!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة كامل الوزير ثورة كامل الوزير



GMT 11:31 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب جديدة للقارئ في معرض الشارقة الدولي

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب أخرى للقارئ العربي

GMT 05:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دسائس البلاط

GMT 05:01 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون يأملون.. لكن بخوف وحذر!

GMT 05:00 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ثورة في لبنان في عهد "حزب الله"

GMT 03:25 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

تعرفي على أفضل عطر للعروس يوم الزواج

GMT 07:55 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

مجموعة "سلڤاتوري فيراغامو" لربيع وصيف 2018 للمرأة المتفرّدة

GMT 14:01 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

البناطيل عالية الخصر أحدث صيحات موضة المحجبات

GMT 00:33 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

شريف إكرامي يُعلن رفضه دور المُوظّف في الأهلي

GMT 12:19 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

العالمية

GMT 20:05 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

تشكيل لجنة مؤقتة لتسيير الاتحاد المغربي للغولف

GMT 13:15 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

شباب الريف الحسيمي يستقبل في إمزورن دون جمهور

GMT 18:19 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

قارورة عطر سان لوران بتصميم ناعم باللون الوردي

GMT 05:41 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

جينيفر لوبيز أنيقة في بلوفر مخطط وسروال جينز

GMT 16:17 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

حادثة سير مروعة في مرتيل كادت تودي بحياة مراهقين

GMT 05:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفِ أقلام حمرة الشفاه الجديدة من مارك جايكوبس
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca