د شيماء أبو زيد

الدار البيضاء اليوم  -

د شيماء أبو زيد

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

بالمصادفة البحتة، وأنا استمع كعادتى اليومية إلى القسم العربى بالإذاعة البريطانية، فى برنامج, «معها فى ساعة», أصغيت مليا إلى حوار مثير بين المذيعة وبين باحثة مصرية شابة تعمل فى المركز الأوروبى للأبحاث النووية CERN اسمها شيماء عبد الواحد أبو زيد. 

وقد لفتت نظرى على الفور قوة شخصيتها، وصفاء ذهنها، واتساق أفكارها...ثم الأهم من ذلك البحث الذى تشارك فيه...عن نظرية خلق الكون! وكان هذا دافعا لى كى أنقب وأبحث عن المزيد للتعرف على تلك العالمة المصرية الشابة، وإليكم بعض ما توصلت إليه! فوفقا لما جاء فى أكثر من موقع فإن شيماء هى الابنة السادسة من بين ثمانية أخوة لوالدهم التاجر بمركز فرشوط بمحافظة قنا، والذى انتقل بأسرته إلى القاهرة. 

وعندما حصلت شيماء على الثانوية العامة، التحقت بكلية الطب لفترة قصيرة قبل أن تنتقل إلى كلية العلوم، جامعة عين شمس.وليس من قبيل المبالغة تصور أن شيماء وجدت نفسها فى كلية العلوم، حيث تخرجت بتفوق وعينت معيدة بالكلية، ثم حصلت على الدكتوراه المزدوجة بين جامعة عين شمس، والجامعة الحرة فى بلجيكا. وكما نسب إلى شيماء فإنها كانت أول باحثة تحصل فى مصر على الدكتوراه فى مجال:فيزياء الجسيمات الأولية.

 غير أننى أعود مرة أخرى إلى الحديث مع د.شيماء فى البى بى سى حين سألتها المذيعة عما قد يثار من انتقادات لتلك الأبحاث حول تعارضها مع الدين، فقالت شيماء إن النظرية التى تعمل فى إطارها ، لا علاقة لها بمن خلق الكون...فهى تتحدث عن خلق الكون نفسه كمادة، أما مسألة من خلق الكون...فتلك مسألة عقائدية . وعندما سئلت من البعض عن كيف يمكن لها أن تكون مسلمة وتخوض فى تلك القضايا، كانت إجابتها أنه لا يوجد فى أى دين سماوى تحريم لدراسة الكون، وأنها لا ترى تعارضا بين كونها مسلمة ملتزمة، وبين دراسة خلق الكون. تحية واجبة للعالمة المصرية الشابة شيماء أبو زيد!.
المصدر: الأهرام
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

د شيماء أبو زيد د شيماء أبو زيد



GMT 11:07 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

حوار عن هواجس لقاحية

GMT 15:22 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

التعليم عن بُعد

GMT 08:00 2020 الجمعة ,14 آب / أغسطس

الكفر بالوطن!

GMT 12:48 2020 الأحد ,09 آب / أغسطس

انفجار مرفأ بيروت... الدولة والميليشيا

GMT 00:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

يومين راحة لدوليي الوداد بعد "الشان

GMT 04:12 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

رايس يدافع عن الإصلاحات التي تتجه تونس لتنفيذها

GMT 00:02 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

"كرسي معهد العالم العربي" يكرم المفكر عبد الله العروي

GMT 07:36 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

بسيمة الحقاوي تملّص الحكومة المغربية من فاجعة الصوية

GMT 13:23 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

خل التفاح والكريز علاجات طبيعية لمرض النقرس

GMT 05:00 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الشمر والزنجبيل والبقدونس أعشاب للمرارة

GMT 02:45 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الممثل هشام الإبراهيمي يخوض تجربة الإخراج

GMT 20:41 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

جامعة مراكش الخاصة تشتري كلية الطب في السنغال

GMT 13:26 2015 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

فوائد صحية لاستهلاك البطيخ الأصفر

GMT 16:02 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زيادة مبيعات "تويوتا" في أميركا خلال تشرين الأول

GMT 19:38 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

ملك المغرب يفتح ملفات شائكة مع ممثلة الاتحاد الأوروبي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca