من شعر العرب - حافظ ابراهيم

الدار البيضاء اليوم  -

من شعر العرب  حافظ ابراهيم

الكاتب جهاد الخازن
القاهرة - الدار البيضاء اليوم

من شعر حافظ ابراهيم:قال في هجاء الجرائد:جرائد ما خطّ حرف بها / لغير تفريق وتضليل يحلو بها الكذب لأربابها / كأنها أول ابريل وقال في ملك: لا تعجبوا فمليككم لعبت به / أيدي البطانة وهو في تضليل إني أراه كأنه في رقعة الـ / ـشطرنج أو في قاعة التمثيل وقال في بائع كتب صفيق الوجه: أديم وجهك يا زنديق لو جعلت / منه الوقاية والتجليد للكتب لم يعلها عنكبوت أينما تُركت/ ولا تُخاف عليها سطوة اللهب الى حفني ناصف:  يا يوم تكريم حفني / أرهفت للقول ذهني فيا قريض أجبني / ويا بيان أعنّي علّي أفي بعض ديني / إن كان ذلك يغني يا من ضربت بسهم / في كل علم وفن

بنيت للشعر فينا / والنثر أعظم ركن  رزق الشيخ أمين تقي الدين ولداً سماه حافظاً فقال الشاعر: كحافظ ابراهيم لكنه / أجمل خلقاً منه في الظاهر فلعنة الله على حافظ / إن لم يكن بالشاعر الماهر  كان أحمد شوقي بعث الى حافظ ابراهيم بثلاثة أبيات وهو في منفاه في الأندلس، فردّ حافظ: عجبت للنيل يدري أن بُلبلهُ / صادٍ ويسقي ربا مصر ويسقينا والله ما طاب للأصحاب مورده / ولا ارتضوا بعدكم من عيشهم لينا لم تنأ عنه وإن فارقت شاطئه / وقد نأينا وإن كنا مقيمينا قال للإمام الشيخ محمد عبده: لقد بتّ محسودا عليك لأنني / فتاكَ وهل غير المنعم يُحسد فلا تبلغ الحسّاد مني شماتة / ففعلك محمود وأنت محمد

شكوى مصر من الاحتلال: لقد كان فينا الظلم فوضى فهذبت / حواشيه حتى بات ظلما منظما تمُنّ علينا اليوم أن أخصب الثرى / وأن أصبح المصري حراً منعما أعد عهد اسماعيل جلداً وسخرة / فإني رأيت المنّ أنكى وآلما عملتم على عزّ الجماد وذلنا / فأغليتم طينا وأرخصتم دما قال حافظ ابراهيم في مصر: وقف الخلق ينظرون جميعا / كيف أبني قواعد المجد وحدي وبناة الأهرام في سالف الدهـ /  ـر كفوني الكلام عند التحدي أنا تاج العلاء في مفرق الشر / ق ودرّاته فرائد عقدي أنا إن قدر الإله مماتي / لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي في رثاء سعد زغلول:

إيه يا ليل هل شهدت المصابا / كيف ينصبّ في النفوس انصبابا بلغ المشرقين قبل انبلاج الـ / ـصبح أن الرئيس ولّى وغابا وانعِ للنيّرات سعدا فسعد / كان أمضى في الأرض منها شهابا  قال في رثاء ملك حفني ناصف: ملك النهى لا تبعدي / فالخلق في الدنيا سِيَر إني أرى لكِ سيرة / كالروض أرجّه الزهر ربّى أبوك الناشئيـ / ـن فعاش محمود الأثر وتبعت أنتِ سبيله / في الناشئات من الصغر وقال عنها:كانت مثالا صالحا / يُرجى وكنزا يُدّخر ذنب المنية في اغتيا / لِ شبابها لا يغتفر يا ليتها عاشت لمصـ /  ـر ولم تغيّبها الحفر صبرا أبا ملك فإن / الباقيات لمن صبر

 

قد يهمك ايضا:

نتانياهو يواجه ثورة اسرائيلية عليه

يهود متطرفون ضد بايدن وهاريس

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من شعر العرب  حافظ ابراهيم من شعر العرب  حافظ ابراهيم



GMT 19:04 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الكتابات القديمة في المملكة العربية السعودية

GMT 18:58 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

كيف غيّر «كوفيد» ثقافة العمل؟

GMT 18:52 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

ليس بينها وبين النار إلاّ (ذراع)

GMT 18:21 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

لا تقودوا البوسطة مرّةً أخرى

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 20:31 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

كومباني يعلن جاهزية مانشستر سيتي لمواجهة ليفربول

GMT 11:14 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

تزيني بمجموعة مميزة من المجوهرات في عيد الحب

GMT 16:31 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

برانت دورتى ينضم لفيلم "Fifty Shades Of Grey"

GMT 01:15 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مميّزات جديدة في هاتف "iPhone X" الجديد من أبل

GMT 11:16 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة وفيتامينات لعلاج النهايات العصبية للجهاز العصبي

GMT 05:31 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

علماء يتوصَلون لمعرفة مسارات طيور السنونو خلال رحلاتها

GMT 00:27 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مناقشة كتاب "أيام من حياتي" سيرة سعد الدين وهبة

GMT 23:31 2017 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

الريان يخرج حمد الله من "جحيم" الجيش القطري

GMT 05:04 2016 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

ضريح القديس يهوذا وحصنه الشاهق يزيّنان جانسي الهندية

GMT 22:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

لمسات مثيرة لرقبة زوجك قبل العلاقة الحميمة

GMT 22:18 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

بايرن ميونخ يلتقي فورتونا دوسلدورف 13 كانون الثاني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca