القراء لهم رأي آخر

الدار البيضاء اليوم  -

القراء لهم رأي آخر

بقلم - جهاد الخازن

خربت الدنيا. ما سبق خطأ فما خرب هو دنيا العرب والإرهاب يعصف بالوطن ويؤذي المواطن ويدمر المستقبل.

بحثت في الصحف الأميركية قبل يومين عن أخبار الأمة ووجدت ما هو مؤلم وما هو أشد إيلاماً. أرجو أن تنجح القوات المسلحة المصرية في تدمير الإرهاب والإرهابيين في شمال سيناء، كما أمر الرئيس عبدالفتاح السيسي. في غضون ذلك، لا أزال أجد أن ما يستعصي على فهمي، أنا العبد الفقير، أن يقتل إرهابيون يدّعون أنهم مسلمون سنّة مصلين في مسجد هم حتماً من المصلين السنّة، وأن يخططوا لقتل المزيد من المسلمين... والنصارى. الإرهابيون من دون دين أو عقل وتدميرهم واجب.

ومن العرب الى دونالد ترامب، فأحياناً أتلقى رسائل تشكو من كثرة ما يُنشر عن الرئيس الأميركي، وما أكتب أنا عنه. ترامب مادة إعلامية يومية، فهو يهاجم الديموقراطيين ورئيس كوريا الشمالية ويسكت عن فضائح أعضاء جمهوريين في مجلسي الكونغرس، ثم يدّعي حلفاً مع دول الخليج وهو حليف مجرم الحرب بنيامين نتانياهو وقد قرر نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

الميديا الأميركية تصحح ما يقول ترامب، وقد أزعم أنها تصحح كل ما يقول ترامب، وأحياناً تعطيه ثلاثة «بينوكيو»، من الولد في الخرافة الذي كان أنفه يطول عندما يكذب. حتى من دون كذب سياسة ترامب مزيج من الجهل والحمق والعدوانية، وبعضها صعب التنفيذ مثل التهديد بتدمير كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي، أو الخروج من تجمعات اقتصادية في القارتين الاميركيتين والشرق الأقصى.

شعاره «أميركا أولاً» لا يعني شيئاً فواجبه كرئيس الولايات المتحدة أن يخدم مصالح بلاده، وأن يقدمها على مصالح الحليف أو العدو. إلا أنه ما كان في حاجة إلى أن يجهر بذلك، فأنغيلا مركل تعمل لمصلحة بلادها في ألمانيا، وتيريزا ماي تعمل لمصلحة بلادها في بريطانيا، إلا أن هذه وتلك لا تصرحان بأن بلدهما قبل غيره.

أستطيع أن أزيد، لكن الحكم على أداء ترامب سيكون في الانتخابات النصفية السنة المقبلة. إذا خسر الغالبية الجمهورية في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ فمعنى ذلك أن الغالبية التي انتخبته رئيساً راجعت نفسها، ورأت أنها أخطأت. الحكم على أداء ترامب ليس لي أو للقارئ العربي، بل للشعب الأميركي فننتظر نتائج الانتخابات.

في غضون ذلك، نقطة سريعة، فهو أنكر التسجيل عن ألاعيبه مع النساء، بعد أن كان اعترف بالتحرش بهن في شريط مسجل. السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي قالت إنه يجب الاستماع إلى النساء اللواتي اتهمن ترامب بالتحرش بهن.

وشيء في اللغة، فقد نبهني أستاذي محمد يوسف نجم أيام الجامعة أن مريع أو مريعة بمعنى مخيف أو مخيفة لا ذكر لها في القاموس. لعلي نسيت نصيحة الأستاذ واستعملت الكلمة بمعنى الخوف، إلا أنني عدت أخيراً إلى «لسان العرب» لابن منظور، ووجدت أن الروع والرواع والتروع معناها الفزع. وهناك روّعه أي أفزعه، وذهب روعه أي ذهب فزعه، والأروع الرجل الكريم، وامرأة رائعة أي جميلة. والشاعر أبو خراش قال: رقوني وقالوا يا خويلد لا ترعْ / فقلت وانكرت الوجوه هُم هُم. لا ترع معناها لا تخف.

وتلقيت «ايميل» من صديق يقول إن كلامي عن الميزانية الأميركية كان معتدلاً، كأن الكاتب أميركي أو أوروبي يخاف العقاب. لم أكتب بحذر وإنما علّقت على الأرقام، وأزيد للصديق اليوم ما يعجبه، فوزارة المالية الأميركية أصدرت تقريراً في صفحة واحدة يقول إن «خفض الضرائب سيدفع قيمته بنفسه». هذا رهق، فخفض الضرائب كان للأغنياء فقط، من نوع دونالد ترامب، وللشركات الكبرى على حساب الطبقة الوسطى قبل غيرها. كل كلام آخر كذب مفضوح، أو موقف لترامب مفرغ من أي محتوى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القراء لهم رأي آخر القراء لهم رأي آخر



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:29 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

استبدال رائدة فضاء سمراء فجأة من بعثة "ناسا"

GMT 12:18 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الغيطي يعترض على قيام سلفي بتحطيم تمثال في روما بلفظ مسيء

GMT 08:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

C3 إيركروس بديل مثالي لسيتروين C3 بيكاسو الشعبية

GMT 05:16 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن أنّ الأطفال يرغبون في رؤية العقاب العادل

GMT 02:05 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لفتيت يؤكد ضرورة وضع قانون لتنظيم العمل الإحساني في المغرب

GMT 05:52 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

جيهان العلي تحتفل بعيد زواجها عبر صورة مع علامة

GMT 08:24 2015 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ذوو سوابق يغتصبون فتاة بعد إجبارها على مرافقتهم في إنزكان

GMT 11:18 2014 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

اللاعب عمرو جمال مهاجم الأهلي رقم 23 عالميْا

GMT 03:58 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

إطلالة حمراء مثيرة للنجمة نيكي ويلان خلال حفل "غولدن غلوب"

GMT 03:55 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تاجر بريطاني يعرض 12 سيارة تاريخية للبيع
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca