لماذا لا يتم وقف العمل بقانون التجنيد الاجباري وتداعياته ؟

الدار البيضاء اليوم  -

لماذا لا يتم وقف العمل بقانون التجنيد الاجباري وتداعياته

بقلم - أسامة الرنتيسي

يضطر عشرات الآلاف بل مئات الآلاف من الشباب الأردنيين المطلوبين لخدمة العلم إلى مراجعة دوائر التعبئة العامة في مختلف محافظات المملكة لتصديق أية معاملة حكومية يحتاجونها، ووضع ختم التعبئة عليها، بأنهم  غير مطلوبين لخدمة العلم بطريقة روتينية لا تضيف أية معلومة جديدة.

جهد كبير يحتاجه هؤلاء الشباب لتنفيذ هذه المهمة الروتينية، ولا يمكن للمعاملة أن تستمر في إجراءاتها من دون هذا الختم.

جهد بدني، وتكاليف مالية للوصول إلى مراكز التعبئة، وساعات من الوقت الضائع يمضيها الشباب  بين دائرة الأحوال المدنية، على سبيل المثال، ومراكز التعبئة والتجنيد لختم المعاملات من  دون أن نفكر لحظة؛ بما أن الدولة  قررت  وقف العمل بالتجنيد الإجباري لما لا يتم وقف العمل بقانون التجنيد الإجباري.

كما تتحمل القوات المسلحة تكاليف مالية كبيرة في إدامة العمل في مراكز التعبئة العامة، وتوفير دفاتر خدمة العلم  والأشياء الأخرى المتعلقة بتأجيل المطلوبين للخدمة الإجبارية.

استشارة قانونية ودستورية طلبتها من أفضل خبراء القانون والدستور في البلاد، أكد فيها عدم وجود مضار قانونية وسيادية من وقف العمل بالقانون، بل إن الفكرة مبررة.

إعلان قانون التجنيد الإجباري في الجيش للذكور بين سن 18-40 سنة أعلن عنه في خطاب العرش في افتتاح جلسة مجلس الأمة في تشرين الثاني1967.

ما دامت الحكومة الأردنية ومثلما تقول المعارضة قد جمّدت العمل بالتجنيد الإجباري عام 1994، في أعقاب توقيع معاهدة السلام الأردنية ـ الإسرائيلية (وادي عربة). فلما لا تقرر وقف العمل بالقانون والتداعيات المتعلقة به كلها.

الحكومات المتعاقبة تتعرض لتهم المعارضة  برفض إعادة التجنيد الإجباري، معتبرة أن إلغاءه هو أحد شروط معاهدة السلام، فيما تتذرع الحكومات بالتكلفة الباهظة لإعادة العمل به، التي لا يتحملها اقتصادها العاجز. وكانت تبلغ مدة “خدمة العلم” عامين يقضيها المجندون في مختلف تشكيلات الجيش.

بعد مطالبات نيابية عديدة قررت الحكومة في عام 2007 إعادة تفعيل خدمة العلم لمدة 3 أشهر، بهدف محاولة التقليل من أرقام البطالة المتزايدة بين الشباب، وتزويد السوق المهني بالمهارات الفنية والعملية، وحاولت الحكومة تقديم تصور جديد لخدمة العلم بحيث تشتمل على تأهيل مهني لغير المؤهلين، لكن التكلفة المالية العالية حالت دون ذلك.

دراسة، أعدت عام 2005، كشفت أن كلفة إعادة العمل بالتجنيد، تبلغ 60 مليون دينار أردني سنوياً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا يتم وقف العمل بقانون التجنيد الاجباري وتداعياته لماذا لا يتم وقف العمل بقانون التجنيد الاجباري وتداعياته



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

يومين راحة لدوليي الوداد بعد "الشان

GMT 04:12 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

رايس يدافع عن الإصلاحات التي تتجه تونس لتنفيذها

GMT 00:02 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

"كرسي معهد العالم العربي" يكرم المفكر عبد الله العروي

GMT 07:36 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

بسيمة الحقاوي تملّص الحكومة المغربية من فاجعة الصوية

GMT 13:23 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

خل التفاح والكريز علاجات طبيعية لمرض النقرس

GMT 05:00 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الشمر والزنجبيل والبقدونس أعشاب للمرارة

GMT 02:45 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الممثل هشام الإبراهيمي يخوض تجربة الإخراج

GMT 20:41 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

جامعة مراكش الخاصة تشتري كلية الطب في السنغال
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca