أخطاء مجانية في امتحانات التوجيهي

الدار البيضاء اليوم  -

أخطاء مجانية في امتحانات التوجيهي

بقلم - أسامة الرنتيسي

كأن وزارة التربية والتعليم تُجري امتحان الثانوية العامة لأول مرة، كأنه لا يوجد لدينا دائرة خاصة معنية بالامتحانات، فتقع أخطاء مجانية لا يجوز بعد كل هذه السنين من الإعداد والإشراف على امتحانات التوجيهي أن تقع.

الاربكاك الذي وضعت فيه وزارة التربية طلبة التوجيهي هذا العام لا يمكن أن يمر من دون حساب حتى لو كانت الأخطاء غير مقصودة.

تخيلوا يا رعاكم الله أن القائمين على الامتحانات أخطأوا في اليوم الأول في تقدير مدة امتحان الرياضيات، فعالج الأمر وزير التربية بأن أعلن أنه سيتم إضافة 10 دقائق إلى مدة امتحانات الثانوية العامة التوجيهي بدءًا من يوم السبت، ليصبح المجموع 20 دقيقة تمت إضافتها ، حيث كان قد تمت زيادة وقت الامتحان سابقا عشر دقائق عدا العشر دقائق التي تم إقرار إضافتها بعد الامتحان الأول.

وفي الامتحان الثاني اكتشفت الوزارة خطأ مطبعيا في امتحان الكيمياء وقررت اللجنة الفنية احتساب علامة السؤال (فقرة 6) لجميع الطلبة النظاميين خلال الامتحان لأن الإجابة الصحيحة للسؤال هي -1، وأن إشارة السالب لم تظهر عند رقم 1 في خيارات الإجابة المتعددة، وتقرر احتساب علامة السؤال للطلبة جميعهم؛ حرصا من الوزارة على ضمان حق الطلبة. (يا عيني على هالحرص…)

ليتكرر الخطأ المطبعي مرة أخرى في الفقرة رقم 6 من امتحان مبحث الأحياء لطلبة التوجيهي، الذي عقد الثلاثاء. حيث تبين إن الخطأ المطبعي تمثل في الطراز الجيني الوارد في العمود (3) إذ أن الطراز الجيني هو (ggtt) وليس (Ggtt) وقد تم التعميم على المديريات بوجود الخطأ الطباعي منذ الدقيقة الأولى للامتحان. (بالله شو…)

صحيح أن الدنيا تغيرت بفضل كورونا وتغيرت معها صيغة التعليم والامتحانات، إلا أن امتحان التوجيهي حكاية لا تنتهي في الأردن وقد خضع إلى تجارب نقلها وزراء التربية كلٌ منهم على طريقته الخاصة، ففي السنوات الأخيرة جرت تعديلات على أسس الامتحان، لا يمكن أن تصنع طمأنينة لدى الطلبة وأهلهم، بل إن معظم الأردنيين لم يعرفوا أسس الامتحان ولا طريقة اختيار المواد الدراسية، حتى أولياء أمور الطلبة ذاتهم مصدومون من جهلهم في التغييرات التي وقعت على الامتحان وهم لم يتمكنوا من متابعتها.

ليست أسس الامتحان فقط التي أصابها الإرباك، بل طريقة تقديم الامتحانات، فَلِمَ يحتاج الطالب إلى نحو شهر ليقدم المواد المطلوبة منه، وما مغزى أن يكون بين الامتحان والآخر أربعة أو خمسة أيام؟

حتى قضية إعلان نتائج التوجيهي، لا أحد يعلم لِمَ تحتاج إلى نحو الشهرين لاستخراجها، وفي دول أخرى، عدد طلابها خمسة أضعاف طلبتنا كالسعودية ومصر مثلا، لا تحتاج سوى أيام قلائل، وفي دول أخرى تعلن النتائج بعد يومين من تقديم آخر امتحان، ومع كل هذه المدة التي تصرفها الوزارة لاستخراج النتائج، إلا أن نسبة الأخطاء ليست قليلة، ولنا تجربة مؤلمة قبل سنوات.

الدايم الله…..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخطاء مجانية في امتحانات التوجيهي أخطاء مجانية في امتحانات التوجيهي



GMT 19:04 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الكتابات القديمة في المملكة العربية السعودية

GMT 18:58 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

كيف غيّر «كوفيد» ثقافة العمل؟

GMT 18:52 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

ليس بينها وبين النار إلاّ (ذراع)

GMT 18:21 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

لا تقودوا البوسطة مرّةً أخرى

GMT 13:35 2017 الأحد ,26 آذار/ مارس

من سرق الرجاء البيضاوي

GMT 00:24 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

منتخب المغرب لكرة اليد يخوض أول تدريب في الغابون

GMT 02:12 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

حمدالله يغيب لمدة أسبوعين بسبب الإصابة

GMT 03:19 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

التعليم الحكومي في بريطانيا يحقق تقدمًا ملحوظًا لطلابه

GMT 11:40 2016 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

تعرفي علي فائدة النوم المشترك مع الطفل

GMT 01:26 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الرجل لا يرى عيوب جسم زوجته أثناء العلاقة الحميمية

GMT 04:54 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل مهجور معروض للبيع بسعر يتجاوز نصف مليون دولار

GMT 23:14 2016 الخميس ,28 تموز / يوليو

علاج قشرة الشعر نهائيا بأفضل الطرق

GMT 16:36 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

خطوبة مصطفى عاطف بحضور الشيخ أسامة الأزهري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca