مفاجأتان أردنية وفلسطينية تُغيّران مستقبل المنطقة

الدار البيضاء اليوم  -

مفاجأتان أردنية وفلسطينية تُغيّران مستقبل المنطقة

بقلم - أسامة الرنتيسي

 مفاجأتان من الوزن الثقيل، أردنية وفلسطينية سوف تُغيُران المستقبل السياسي في المنطقة، من المتوقع حسمهما قبل الصيف المقبل.

المفاجأة الأردنية التي قد تُغيّر ملامح  الدولة الأردنية هي في مستقبل العلاقة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي التي لا تحترم معاهدات ولا تحترم حُسن الجوار، ولا تفهم العقلية الأردنية المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالقضية الفلسطينية.

الدكتور علي النظامي قرأ ملامح جديدة من خلال ما طالعه في بطن الصحافة البريطانية، والأمريكية، وأراء بعض المفكرين العرب والغربيين، واستنتج شخصيًا ما يلي:

“ملك الأردن على وشك اتخاذ موقف حاسم، هذا الموقف سيغير المعادلة القائمة في المنطقة منذ سنوات طوال خلت، وبالفعل أثبت وخلال الساعات والأيام التي مضت أنه ليس بالرجل السهل.

ملك الأردن وفُى بوعده عندما قال: “لن أتنازل”، والمواقف على الأرض تثبت ذلك، والقابل أكثر إثباتًا.

ترقبوا أحداثًا جديدة، لم تخطر على بال أحد في يوم من الأيام .

ملك الأردن سيطبق قاعدة “الحكيم لا يلدغ مرتين”، والتأريخ من المؤكد أنه حاضر في ذهن الملك جيدًا، وكذلك مذكرات والده الراحل “حكيم السياسة العربية” الملك الحسين، في كيفية التعامل مع الأحداث عندما تتشابه الظروف” (انتهى الاقتباس).

لا شيء يُغير المعادلة القائمة في المنطقة سوى التخلص من اتفاقية وادي عربة وتبعياتها على الأردن، والظروف المحيطة  كلها في العلاقة  بين الأردن وإسرائيل سلبية تدعو للتخلص من هذا الحمل الثقيل على ظهر الأردن وسياساته الداخلية والخارجية المرتبطة بالتزامات المعاهدة.

المفاجأة الفلسطينية؛ ليست مرتبطة بالقرار الفلسطيني بل بما ينتظر مستقبل الضفة الفلسطينية، فقد كان واضحًا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب قمة تونس عندما أشار  إلى أن خطوة الإدارة الأمريكية المقبلة برئاسة ترامب هي الاعتراف بما تبقى من الضفة الفلسطينية كأرض إسرائيلية ونزع صفة الاحتلال عنها مثلما فعل مع أرض الجولان.

عباس توسع كثيرا في الحديث عما تخبّئه صفقة القرن، من تفريغ الضفة الفلسطينية من أهلها، وإقامة دولة في غزة (تلعب بها حماس).

القرار الأميركي المتوقع ليس غريبًا عن سلوك ترامب ولا سياساته ويأتي منسجمًا مع مخططات إسرائيل، فما تبقى من أراضي الضفة الفلسطينية، لا يتجاوز 8 %، بعد أن قضم الاستيطان ما تبقى من الأرض الفلسطينية، التي بلع أكثر من نصفها جدار الفصل العنصري.

استغلت إسرائيل الأوضاع الفلسطينية والإقليمية والدُّولية في رسم خريطة جديدة للضفة الفلسطينية، من خلال جملة المشروعات الاستيطانية التي أقرتها لتحقيق هذا الهدف، وسنجد أنفسنا أمام واقع جديد في الضفة الفلسطينية، تقرر  في إثره نوع الحل الذي تريد، حيث تسعى إلى ضم أجزاء واسعة من الضفة وإبقاء تجمعات متناثرة، ودفع قطاع غزة إلى الانعزال جنوبًا بعيدًا عن الضفة.

الدايم الله…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفاجأتان أردنية وفلسطينية تُغيّران مستقبل المنطقة مفاجأتان أردنية وفلسطينية تُغيّران مستقبل المنطقة



GMT 11:31 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب جديدة للقارئ في معرض الشارقة الدولي

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب أخرى للقارئ العربي

GMT 05:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دسائس البلاط

GMT 05:01 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون يأملون.. لكن بخوف وحذر!

GMT 05:00 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ثورة في لبنان في عهد "حزب الله"

GMT 03:25 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

تعرفي على أفضل عطر للعروس يوم الزواج

GMT 07:55 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

مجموعة "سلڤاتوري فيراغامو" لربيع وصيف 2018 للمرأة المتفرّدة

GMT 14:01 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

البناطيل عالية الخصر أحدث صيحات موضة المحجبات

GMT 00:33 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

شريف إكرامي يُعلن رفضه دور المُوظّف في الأهلي

GMT 12:19 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

العالمية

GMT 20:05 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

تشكيل لجنة مؤقتة لتسيير الاتحاد المغربي للغولف

GMT 13:15 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

شباب الريف الحسيمي يستقبل في إمزورن دون جمهور

GMT 18:19 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

قارورة عطر سان لوران بتصميم ناعم باللون الوردي

GMT 05:41 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

جينيفر لوبيز أنيقة في بلوفر مخطط وسروال جينز

GMT 16:17 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

حادثة سير مروعة في مرتيل كادت تودي بحياة مراهقين

GMT 05:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفِ أقلام حمرة الشفاه الجديدة من مارك جايكوبس
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca