خصخصة العمل السياسي بعد نتائج الانتخابات القبلية

الدار البيضاء اليوم  -

خصخصة العمل السياسي بعد نتائج الانتخابات القبلية

بقلم - أسامة الرنتيسي

لم يجد المراقبون ما يقرأونه في نتائج الانتخابات البلدية واللامركزية سوى تعظيم القبلية السياسية، وحصول القبائل والعشائر على ارقام ونسب في الانتخابات.

فعلى مدار الأيام الماضية توسعت الحلقات الاحصائية في تجميع ما حصلت عليه كل قبيلة او عشيرة في الاردن.

ففي اليوم الاول خرجت علينا الارقام:  عشائر السبعاوية حصلت على كذا مقعد، وفي اليوم الثاني حصلت قبيلة بني حسن على كذا مقعد، وتلتها العشائر الاخرى.

وفي اليوم الثالث، ولولا قبيلة الاخوان المسلمين لما قرأنا سطرا سياسيا في الانتخابات، وحصلت عبر التحالف على رئاسة ثلاث بلديات من أصل ست بلديات تم الترشح لها، في مقدمتها بلدية الزرقاء الكبرى، فيما فاز التحالف ب (25) مقعدا في مجالس المحافظات اللامركزية من أصل (48) مقعدا،  تقدم لها  52% في ثماني محافظات، كما فاز التحالف بخمسة أشخاص لعضوية مجلس أمانة عمان الكبرى من أصل (12) مرشح قدمهم التحالف، وفي  المجالس البلدية والمحلية  تحقق الفوز  (41ً)  من أصل (88) ترشحوا لهذه المجالس.

وفي اليوم الرابع اكتشفنا أن اشقاء وابناء 15 نائبا حققوا فوزا في انتخابات البلديات واللامركزية، بعد ان شاركوا بدعم ومؤازرة  النواب، كان من بينهم خمسة من نواب العاصمة عمان.

وكان النواب قد رفضوا دعوات من قواعدهم بضرورة عدم خوض اشقائهم وابنائهم هذه الانتخابات، وإفساح المجال لشباب وأسر اخرى،  لاثبات انفسهم، لم يقبل بهذه الدعوات سوى النائب المحامي اندريه مراد العزوني، حيث اتفق مع شقيقته المهندسة منيرة العزوني على الانسحاب من انتخابات أمانة عمان عن منطقة بسمان، بعد أن كانت الأوفر حظا في الفوز على مقعد الكوتا او تدخل حلبة التنافس.

لا يبدو ان هناك افقا لتطوير الحياة السياسية في الاردن، ما دامت الحالة الحزبية على فقرها وتكلسها وخشبية عقلية قيادتها، وتتوهم ان التآمر عليها لا ينتهي، وهي في الواقع تتآمر على بعضها، وإن لم تجد تتآمر على حالها.

إزاء هذا الواقع لما لا تفكر الدولة بخصخصة العمل السياسي والحزبي مثلما فعلت وخصخصت مقدرات الوطن الاخرى.

محبطة جدا متابعة العمل والفعل السياسي في بلادنا، إن كان في ساحة الحكومة وأذرعها، ام في ساحة المعارضة، المحزبة منها، او الشعبية، والبرلمانية رافعتها الرئيسية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خصخصة العمل السياسي بعد نتائج الانتخابات القبلية خصخصة العمل السياسي بعد نتائج الانتخابات القبلية



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

يومين راحة لدوليي الوداد بعد "الشان

GMT 04:12 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

رايس يدافع عن الإصلاحات التي تتجه تونس لتنفيذها

GMT 00:02 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

"كرسي معهد العالم العربي" يكرم المفكر عبد الله العروي

GMT 07:36 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

بسيمة الحقاوي تملّص الحكومة المغربية من فاجعة الصوية

GMT 13:23 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

خل التفاح والكريز علاجات طبيعية لمرض النقرس

GMT 05:00 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الشمر والزنجبيل والبقدونس أعشاب للمرارة

GMT 02:45 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الممثل هشام الإبراهيمي يخوض تجربة الإخراج

GMT 20:41 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

جامعة مراكش الخاصة تشتري كلية الطب في السنغال

GMT 13:26 2015 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

فوائد صحية لاستهلاك البطيخ الأصفر

GMT 16:02 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زيادة مبيعات "تويوتا" في أميركا خلال تشرين الأول

GMT 19:38 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

ملك المغرب يفتح ملفات شائكة مع ممثلة الاتحاد الأوروبي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca