دموع الدغمي وتحذير العزوني

الدار البيضاء اليوم  -

دموع الدغمي وتحذير العزوني

بقلم - أسامة الرنتيسي

كان أبرز ما في يوم مجلس النواب الطويل مع الحكومة -التي هربت من غضبة نيابية، والمفروض أن تصل إلى مرحلة ترحيلها على ما اقترفته من أعمال وقرارات بعد حادثة السفارة الإسرائيلية – دموع عبد الكريم الدغمي وتحذير أندريه العزوني.
فلم يتمالك مُعلم مجلس النواب وخبيره القانوني عبد الكريم الدغمي نفسه من الإجهاش في البكاء بعد مداخلة ساخنة جلد فيها ظهر الحكومة على قرارها السماح للإسرائيلي المجرم بمغادرة مبنى السفارة بعد ارتكاب جريمته البشعة، وكيف تجاوزت الحكومة القضاء الأردني الذي كان المفروض أن يكون له القول الفصل في قرار مغادرة الإسرائيلي المجرم أم لا.
دموع الدغمي انفجرت عندما وصل الحديث عن الكرامة وشعوره الداخلي بأن كرامتنا قد أهينت وتمت هزيمتها مرتين، الأولى عندما تجرأ الوغد الإسرائيلي على قتل أردنيين، والثانية؛ عندما كافأناه وزعيمه المتطرف نتنياهو الذي تجاوز الاعراف والتقاليد والدبلوماسية كلها بان أعلن من تل أبيب بعد مكالمته الوقحة مع سفيرته في عمان ومع مجرم السفارة أنهما سيعودان خلال يومين إلى تل أبيب، واستقبال المجرم كبطل حرب.
دموع أبي فيصل، هي دموع الرجال الرجال الذين لا يتحملون القهر والظلم والإهانة، وهي تعبير جيد عن وجدان الشعب الأردني، وضميره الحي، وطبيعة نظرته لدولة الكيان الصهيوني.
أما تحذير النائب أندريه مراد العزوني فكان متعلقا بالشاهد الوحيد على جريمة الكيان الصهيوني في عمان، وتساءل عن مكان وجوده ووضعه الصحي مبديا تخوفه من تعرضه لمحاولة اغتيال، وهي ليست بعيدة عن السلوك الإسرائيلي الإجرامي حتى لا يبقى شاهد حق على جريمتهم البشعة.
ولأن رئيس مجلس النواب لا يريد أن يغضب الحكومة كثيرا فقد تجاوز السؤال ولم يفرض على وزير الداخلية ضرورة إجابته وإطلاع مجلس النواب عن مكان وجود الشاهد ماهر، ما دفع النائب العزوني إلى توجيه نقد وكلام قاسيين ضد رئيس المجلس.
في البيانات التي صدرت حول جريمة السفارة، وأيضا في المؤتمر الصحافي الوزاري الثلاثي لم يتم التطرق إلى الشاهد ماهر وأوضاعه الصحية ومصير اعترافاته، والخوف أن تنهى حياته حتى لا يبق شاهد على الجريمة النكراء.

الدايم الله…..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دموع الدغمي وتحذير العزوني دموع الدغمي وتحذير العزوني



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 01:22 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

عبد الرزاق خيري يناشد جمهور الجيش بالعودة إلى المدرجات

GMT 08:40 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفي أفضل الأماكن لقضاء شهر عسل مميز في سويسرا

GMT 11:44 2015 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

إعصار ميلور يجبر الآلاف على إخلاء منازلهم في الفلبين

GMT 06:47 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

نجمات تركن حلم الأمومة من أجل عيون الفن والنجومية

GMT 11:59 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 08:13 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم يبحث عن مهاجمين

GMT 07:06 2018 الأربعاء ,08 آب / أغسطس

النصائح التي يجب اتباعها للعناية بالشعر

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الفنان أحمد حلاوة يتعاقد على المشاركة في مسلسل "آخرة صبري"

GMT 10:35 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أقوى فتاة في العالم تستطيع رفع أثقال تصل إلى 330 كجم

GMT 10:32 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيتروين C4 في المغرب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca