يمثل تهديدا خطيرا على أجهزة الدولة الفيدرالية والمجتمعات

الهجوم الإلكتروني على أميركا يتوسع ومخاوف من اختراق الترسانة النووية

الدار البيضاء اليوم  -
الولايات المتحدة
واشنطن_الدار البيضاء اليوم

تؤكد الولايات المتحدة أن هجوما إلكترونيا تتعرض له منذ مارس/آذار الماضي لا يزال متواصلا ويتوسع، وسط مخاوف من اختراق ترسانتها النووية، ونجح القراصنة في اختراق الرسائل الإلكترونية الداخلية لوزارة الخزينة ووزارة التجارة الأمريكية، ويحتمل أنهم نفذوا إلى وزارة الطاقة التي تدير الترسانة النووية. وينبه خبراء إلى التهديد الذي يحمله هذا الهجوم على الأمن القومي، ليس فقط في حال السيطرة على بنى تحتية حساسة، ولكن أيضا في حال النفاذ إلى إدارة شبكات توزيع الكهرباء أو خدمات عامة أخرى.وقال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي ماركو روبيو لتلفزيون "فوكس نيوز" الجمعة إنه "هجوم كبير وأرجح أنه ما زال متواصلا"، وعلى غرار ما صرحت الحكومة قبل يوم، أشار رويبو إلى أنه يمثل "تهديدا خطيرا على (أجهزة) الدولة الفيدرالية والمجتمعات المحلية والبنى التحتية الحيوية للقطاع الخاص". وأفادت شركة "مايكروسوفت" الخميس بأنها أعلمت أكثر من 40 زبونا تضرروا من البرنامج الذي استعمله القراصنة والذي قد يتيح لهم النفاذ إلى شبكات الضحايا، وقال رئيس الشركة براد سميث على مدونته إن "نحو 80% من هؤلاء الزبائن يوجدون في الولايات المتحدة، لكننا تمكنا أيضا في هذه المرحلة من تحديد ضحايا في عدة دول أخرى"، والدول المعنية هي كندا والمكسيك وبلجيكا وإسبانيا والمملكة المتحدة وإسرائيل.

وأضاف سميث أن "عدد الضحايا في الدول المتضررة سيواصل الارتفاع، هذا مؤكد"، وتابع: "هذا أمر يخلق هشاشة تكنولوجية خطيرة في الولايات المتحدة والعالم"، واعتبر سميث أن الهجوم "ليس تجسسا عاديا، حتى في العصر الرقمي".ولم تكتشف الحكومة الأمريكية الهجوم إلاّ الأسبوع الماضي رغم انطلاقه في مارس/ آذار أو في تاريخ أبعد، كما لم تحدد من يقف خلفه، وقدّر السيناتور ماركو روبيو أن دولة أجنبية مسؤولة عن هذا العمل "المتأني" و"المعقد" و"الممول جيدا"، لكنه لم يمض قدما في توجيه أصابع الاتهام. وقال "عندما تشير إلى أحد ما، عليك أن تكون متأكدا" لأن الهجوم "يوازي عملاً حربياً"، لكن تتجه شكوك خبراء الأمن الإلكتروني نحو موسكو التي نفت بشدة تورطها في الهجوم، وقال الخبير في "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" جايمس أندرو لويس إنه "يوجد عدد قليل من الدول التي لديها الخبرة والموارد الكافية لشن هجوم مماثل، وبينها روسيا".وألمح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، منذ الإثنين، إلى احتمال تورط فاعلين روس، مشيرا إلى محاولاتهم المستمرة لـ"اختراق شبكات" وزارات وشركات أمريكية.من جهته اعتبر السيناتور الجمهوري ميت رومني الخميس أن الهجوم مماثل لـ"تحليق قاذفات روسية فوق بلدنا بأكمله بشكل متكرر دون أن تُرصد"، وأدان "صمت البيت الأبيض وتقاعسه غير المبررين".

ووعد الرئيس المنتخب جو بايدن بجعل "الرد على هذا الهجوم السيبراني أولوية" بمجرد توليه المنصب في 20 يناير/ كانون الثاني.وقال الخبير في مجموعة "دينيم غروب" الأمنية جون ديكسون إن عدة شركات خاصة يحتمل أن تكون عرضة للهجوم، تقوم بكل ما في وسعها لتعزيز حمايتها إلى درجة أنها تفكر في إعادة بناء خوادمها الإلكترونية.وأضاف أن الهجوم "كبير إلى درجة أن الجميع يقيّم الأضرار حاليا"، معتبرا أنه وجه "ضربة قوية إلى الثقة في الدولة والبنى التحتية الحساسة".ونجح القراصنة في اختراق برنامج "أونيون" الذي تنتجه شركة "سولار ويندز" والمستعمل في إدارة الشبكات المعلوماتية للشركات الكبرى والإدارات.ودعت وكالة الأمن القومي التي تشرف على الاستخبارات العسكرية الأمريكية إلى اليقظة لمنع نفاذ القراصنة لأنظمة مهمة تابعة للجيش أو الدولة.

قد يهمك ايضا 

مديرة هواوي تلجأ إلى مناورة رائعة لمنع تسليمها إلى أميركا

أوّل رد لـ"جو بايدن" على قرار دونالد ترامب بـ"الاعتراف بمغربية الصحراء"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهجوم الإلكتروني على أميركا يتوسع ومخاوف من اختراق الترسانة النووية الهجوم الإلكتروني على أميركا يتوسع ومخاوف من اختراق الترسانة النووية



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 04:38 2016 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

معتقدات متوارثة عن الفتاة السمراء

GMT 18:38 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

شاروخان يعيش في قصر فاخر في مدينة مانات الهندية

GMT 12:25 2012 الإثنين ,23 تموز / يوليو

إيطاليا، فرانكا سوزاني هي لي

GMT 11:25 2014 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

"عام غياب الأخلاق"

GMT 01:38 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

فالفيردي يحشد قوته الضاربة لمواجهة "سوسيداد"

GMT 21:23 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل مُثيرة جديدة بشأن زواج "شابين" في المغرب

GMT 18:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

جوجل تدعم أذرع تحكم "Xbox" على إصدار Android 9.0 Pie

GMT 13:34 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تأجيل النظر في قضية مغتصب الأطفال في فاس

GMT 07:40 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

علماء يبتكرون إبرة تصل إلى الدماغ لتنقيط الأدوية

GMT 17:20 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

"الحوت الأزرق" بريء من انتحار طفل في طنجة

GMT 06:02 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

"غوغل" تقرر إزالة 60 تطبيقًا لألعاب بها إعلانات إباحية

GMT 14:06 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

YSL يختصر حيوية الشارع في مجموعة ماكياج ربيع 2018

GMT 19:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق المعرض الصيني الأول للتجارة في البيضاء

GMT 01:42 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونغ تعتزم تطوير الهاتف القابل للطي "Galaxy X"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca